“ذا كول داون”: روبيان أعمى يعيش في كهوف بنغازي منذ قرن يصدم العلماء
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
???? ليبيا – “ذا كول داون”: اكتشاف مذهل لقشريات نادرة في كهوف بنغازي يعكس تفردًا بيولوجيًا
???? قشريات عمياء تعود للظهور بعد قرن من الزمن ????
كشف تقرير علمي نشره موقع “ذا كول داون” الأميركي عن اكتشاف مذهل لعلماء جامعة بنغازي تم وصفه بـ”التفرد البيولوجي”، تمثل في أنواع نادرة من القشريات الجوفية العمياء عديمة الصبغة، كانت كامنة في كهوف تحت الماء منذ قرابة 100 عام.
وبحسب التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، تعاون الباحثون الليبيون مع علماء من مركز إبليو لأبحاث الكهوف والهيدروجيولوجيا في إيطاليا لإعادة اكتشاف نوع نادر من “الروبيان” الكهفي الأعمى المعروف باسم “تيفلوكاريس ليثايا” في 3 كهوف شمال شرق بنغازي.
???? توسيع نطاق التوزيع البيئي للكائن المكتشف ????️
أول ظهور موثق لهذا الكائن يعود لعام 1920، ثم لاحظ الباحثون وجوده مجددًا عام 2007 في كهف الليثي بمنطقة بوعطني، قبل أن يتم توثيق وجوده في كهفي الجبهة والخادم في الكويفية خلال عام 2023، ما وسّع نطاق انتشاره المعروف بمقدار 9 كيلومترات.
وأكد التقرير أن الكائنات تعيش في بحيرات جوفية مظلمة كليًا، بمتوسط حرارة 22° مئوية، وملوحة 4.72 جزء في الألف، ما يعكس بيئة بالغة الخصوصية. كما تميزت القشريات بكونها شفافة تمامًا، ويمكن رؤية أعضائها الداخلية، مع قرون استشعار بطول يتجاوز ضعف أجسامها.
???? دعوات لحماية التنوع البيولوجي في بنغازي ????
أشار الباحثون إلى احتمال ترابط الأنظمة المائية الجوفية في كهوف بنغازي، ما قد يخفي تنوعًا بيولوجيًا غير مكتشف بعد. وأوصى التقرير بضرورة حماية هذه الأنظمة البيئية الهشة من التأثيرات البشرية، خصوصًا مع غياب تصنيف رسمي للكائن من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ونقل التقرير عن الباحثين قولهم:
“نتائجنا تؤكد أهمية تكثيف جهود الحماية، لضمان الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي الجوفي الفريد في ليبيا، خاصة في منطقة بنغازي.”
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی کهوف
إقرأ أيضاً:
600 يوم من الجحيم في غزة والإبادة مستمرة وعالم أعمى
في لحظة زمنية ثقيلة تلهب الذاكرة وتخنق القلب، حل أمس الأربعاء ليُتمّ 600 يوم على بدء واحدة من أكثر الحروب وحشية واستنزافا في العصر الحديث، حرب الإبادة التي تعصف بقطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، دون توقف، ودون أن يحرك العالم ساكنا.
ومنذ بدء الحرب الممنهجة، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار خانق وعدوان متواصل دمّر الحجر وقتل البشر، في ظل صمت دولي مخزٍ، وعجز أممي واضح عن وقف آلة الإبادة التي لم تفرق بين طفل وامرأة، ولا بين مدرسة ومستشفى، ولا حتى بين ملجأ ومسجد.
لم يكن الرقم "600" مجرد رقم عابر أعاد النشطاء تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل تحوّل إلى مناسبة رمزية أعادت تسليط الضوء على حجم الفقد، والتجويع، والتدمير، والتشريد الذي يعانيه أهالي غزة يوميًا.
يعيش قطاع غزة المنكوب اليوم ما يُعدّ أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث لا تعمل المستشفيات، ولا تتوفر الأدوية، ولا يوجد تعليم، ولا منازل تؤوي السكان، ولا حتى خيام تحميهم من برد الشتاء أو حرّ الصيف، بل وأكثر من ذلك، يعيش الناس دون غذاء أو ماء نظيف، في ظروف يصعب تصورها أو احتمالها.
600 يوم الحرب على غزة
600يوم من المجازر والتدمير
600 يوم من النزوح والوجع والألم
600يوم من الاستهتار في حياة أهل غزة
600يوم غزة بدون مدارس ولا جامعات
600يوم العمال لا يذهبون إلى أعمالهم
600 يوم بدون أندية ولا رياضة ولا مباريات
600 يوم وأصحاب الأمراض المزمنة بدون علاج pic.twitter.com/06kiJnjnIU
— Arafat AL-imrani (@des_arafat_2020) May 28, 2025
إعلانلكن ما يوجع أهالي غزة حقا -بحسب وصف النشطاء- هو أن يعيش الإنسان أكثر من 600 يوم وهو يتنفس البارود، ويواجه ألوانًا من العذاب والويلات، الفواجع، الإبادة، النزوح، والفقدان، في مشهد يُجسد أقسى درجات القهر وأسمى معاني الصبر.
وبينما تسجل غزة "رقما قياسيا مأساويا" بوصولها إلى اليوم 600 من الحرب، أشار معلّقون إلى أن الحال ما زال على ما هو عليه: قتل، فقد، تدمير، تجويع، نزوح، ومعاناة بكافة أشكالها.
"لم تتوقف حرب الإبادة بحقنا، والعالم ما زال يشاهد بصمت سيل دمائنا. حتى كسرة خبز تسد الجوع، لم يتمكن أحد من إدخالها إلينا"، يقول أحد المغردين لا يزال يعيش ويلات الحرب في غزة.
وفي محاولة لإيصال ثقل هذه الأيام وما تحمله من أعباء وهموم، نبّه بعض النشطاء إلى أن تلك الثواني والدقائق والساعات المثقلة بالقتل والتدمير ليست مجرد أرقام، وإنما هي جراح مفتوحة. فقد امتد جرح غزة إلى ما يزيد على 14 ألفا و400 ساعة دامية.
كما لا يُخفي الغزّيون إرهاقهم وعجزهم أمام هذه المقتلة، إذ كتب أحدهم "بعد 600 يوم من الحرب على غزة، ما زالت غزة تنزف أشلاء تحت الركام؛ نساء ينتظرن الخلاص من تحت البيوت المنهارة، أطفال ماتوا جوعا، رضع بلا حليب، كبار سنّ بلا رعاية، أسرى ومفقودون لا نعلم عنهم شيئًا، وخيام لا تقي من برد أو نار".
أُرهقوا هؤلاء على مدار 600 يوم دون راحة، كل ما ذهبوا اليه موت بكافة الأشكال حرقاً وردماً وأشلاء
رجال الدفاع المدني في غزة pic.twitter.com/pDddYQ1xun
— بَهْاء | (@knkn308) May 26, 2025