اليوم.. ذكرى وفاة القديسة سارة الراهبة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصادف اليوم، الاثنين 24 مارس 2025م، الموافق 15 برمهات 1741 ش، الأسبوع الخامس من الصوم الكبير، وفقاً لكتاب السنكسار الكنيسة القبطية الذي يصدر عن دير السريان العامر، والذي يخلّد ذكريات هامة في تاريخ الكنيسة. ففي هذا اليوم المبارك، نتذكر وفاه القديسة سارة الراهبة، ورحيل القديس إيلياس الأهناسي.
1- وفاه القديسة سارة الراهبة
تُحيي الكنيسة في هذا اليوم ذكرى وفاه القديسة سارة الراهبة التي ولدت في صعيد مصر من أبوين مسيحيين غنيين. تربت القديسة سارة في بيئة مسيحية صارمة، حيث تعلمت القراءة والكتابة منذ صغرها، وكانت دائمًا حريصة على قراءة الكتاب المقدس وسير الآباء الرهبان. تأثرت حياتها بتعاليم الرهبنة واشتاقت للانضمام إلى حياة النسك. لذا توجهت إلى أحد أديرة العذارى في الصعيد، حيث مكثت سنوات طويلة في اختبار الرهبنة قبل أن تلبس زي الرهبنة.
خلال حياتها، جاهدت ضد الشياطين لمدة ثلاث عشرة سنة، ولم ييأس الشيطان من محاولاته للإيقاع بها. حاول أن يزرع فيها الكبرياء، إلا أنها تصدت له بكل قوة، قائلة “إنني راهبة ضعيفة، لا أستطيع أن أغلبه إلا بقوة المسيح”. ظلَّت حياة القديسة سارة مليئة بالجهاد الروحي والمثابرة، وقد تركت لنا العديد من الأقوال الحكيمة التي كانت توجهها للعذارى. وأقامت في قلاية على حافة النهر حيث كانت تكرس وقتها في الصلاة والنسك، ولم يظهرها أحد سوى في وقت تناولها من الأسرار المقدسة. وقد توفيت عن عمر يناهز 80 عامًا،
2- رحيل القديس إيلياس الأهناسي
في نفس اليوم، تحتفل الكنيسة بذكرى وفاه القديس إيلياس الأهناسي. وُلد إيلياس في قرية قرب أهناس (محافظة بني سويف)، وكان يعمل فلاحًا في بساتين الأمير كلكيانوس، والي أهناسيا الوثني. كان شابًا تقياً ومحبًا لله، وزار خاله الأنبا يعقوب المتوحد في صحراء أهناسيا، حيث تعلم منه العبادة والنُسك. وكان يوصيه دائمًا بالطهارة والابتعاد عن الخطيئة.
ذات يوم، حاولت ابنة الأمير أن تفتن القديس إيلياس، لكنه كان يهرب منها ويشكو لخاله، ما دفعه إلى خصاء نفسه ليهرب من هذا الفتنة. عندما اكتشف الأمير ذلك، غضب واشتكى له عن المسيحية واتهمه بالتعدي على ابنته. فرفض إيلياس التنازل ورفض السجود للأوثان، فتعرض لتعذيب شديد، إلا أن الرب كان ينقذه دائمًا. وفي النهاية، أمر الأمير بقطع رأسه. طلب إيلياس من الجنود أن يمهلوه للصلاة، وبينما هو يصلي ظهر له ملاك وأعلن له قبول الله لطلباته.
تم بناء كنيسة في أهناسيا على اسمه ودفن جسده فيها. ووفقًا للملاك، تم حفظ جسده وانتشرت العديد من الآيات والعجائب من خلاله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
الأنبا لوقا يصلي قداس استشهاد القديس موريس بسويسرا
صلى نيافة الأنبا لوقا، أسقف سويسرا الناطقة بالفرنسية وجنوب فرنسا، قداس استشهاد القديس موريس، وذلك في الدير الذي يحمل اسمه في كانتون فاليه السويسري، بمشاركة شعب الكنيسة القبطية بسويسرا والقس مينا نمر، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بجنيف.
قداس استشهاد القديس موريسكما شاركت كشافة الكنيسة، التي تحمل اسم القديس موريس والكتيبة الطيبية، في القداس، ونظموا زيارة لمكان الاستشهاد ومتحف الدير، ضمن فعاليات يوم كشفي بمدينة القديس موريس.
وقد نُظم الاحتفال الرسمي السويسري بالقديس موريس منذ أسبوعين في المدينة التي تحمل اسمه، بمشاركة رسمية من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس السويسرية، إلى جانب التمثيل الرسمي للكنفدرالية السويسرية.
ومن الجدير بالذكر أن القديس موريس مصري الأصل ومن أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان قائد الكتيبة الطيبية (نسبةً إلى طيبة – الأقصر حاليًّا). وتحتفل الكنيسة بتذكاره في ٢٥ توت من كل عام، وهو الذي كرز بالمسيح في الأراضي السويسرية واستُشهد في المدينة التي تحمل اسمه، الواقعة في قلب جبال الألب السويسرية.