قصف متواصل ..الحوثيون : قتيل و13 جريحاً حصيلة غارات أمريكية على مبنى سكني في صنعاء
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - واصلت المقاتلات الأمريكية، مساء الأحد-الإثنين، غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة شمالي البلاد، مخلفة 14 قتيلاً وجريحاً في غاراتها على مبنى سكني بصنعاء، وفقا لمراسل القدس العربي في صنعاء أحمد الاغبري.
وجاء ذلك بينما أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأمريكية تضطر حالياً إلى تجنّب البحر الأحمر والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيون).
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في حكومة أنصار الله «استشهاد وإصابة 14 مواطناً جراء غارات العدوان الأمريكي مساء الأحد على مديرية معين في العاصمة صنعاء».
وقالت، في بيان نشرته وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثيين: «استشهاد مواطن وإصابة 13 آخرين في حصيلة أولية للعدوان الأمريكي على المبنى السكني في منطقة عصر في مديرية معين». وحملت الوزارة «أمريكا والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية إزاء الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية والأحياء السكنية في اليمن».
وكانت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، قد ذكرت في وقت سابق «أن العدوان الأمريكي شن غارات على العاصمة صنعاء مستهدفاً مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بأمانة العاصمة، ما تسبب في ارتقاء 4 شهداء وجريحين في حصيلة أولية».
ونقلت عن مراسلها في محافظة صعدة قوله: «إن طيران العدوان شن غارتين على محيط المدينة، « دون مزيد من التفاصيل عن الضحايا والخسائر.
وتأتي هذه الغارات على صنعاء وصعدة، بعد سلسلة غارات شنتها المقاتلات الأمريكية مساء السبت وفجر الأحد، استهدفت مديريتي كتاف وساقين بمحافظة صعدة (شمال)، ومطار الحديدة وميناء الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ومناطق في مديرية مجزر بمحافظة مأرب (شمال شرق).
واستأنفت واشنطن غاراتها على مناطق نفوذ الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس/ آذار في سياق جولة ثانية تستهدف، وفق الإدارة الأمريكية، قدرات الحوثيين.
وتسببت الغارات حتى الخميس في سقوط 53 شهيداً وأكثر من مئة جريح، وفق وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله» (الحوثيون).
وأكد زعيم حركة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، مساء الأحد، أن «اليمن بشعبه وقواته المسلحة (التابعة للحركة)، سيقف جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين». وقال، في كلمته الرمضانية اليومية المتلفزة: «إن اليمن مستعد للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه».
وتابع: «كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: لستم وحدكم فنحن معكم، نقولها أيضاً للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم».
وأضاف: «لن نتفرج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل».
في الأثناء، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، عبر شبكة «سي بي إس»، إنّ «75 % من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأمريكي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلاً من قناة السويس».
خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكّد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء الأحد، وفق بيان لوزارته، أن «الحكومة الأمريكية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين».
وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون بارنيل، هاجمت أنصار الله «سفناً حربية أمريكية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023».
وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.
وقال مايك والتز عبر «سي بي اس» الأحد إنّ «الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين وضربهم بقسوة، على عكس الإدارة السابقة» خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن «الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي» في مواجهة الحوثيين الذين «يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وكلّها قدّمتها إيران».
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مساء الأحد أنصار الله
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية على لبنان لنزع سلاح حزب الله
أنقرة (زمان التركية) – تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على لبنان لاتخاذ قرار رسمي بنزع سلاح حزب الله قبيل المواصلة في المباحثات.
وأكدت خمسة مصادر مطلعة في حديثها إلى وكالة رويترز أن واشنطن تعزز ضغوطها على بيروت لإصدار قرار حكومي رسمي سريع يتعهد بنزع سلاح حزب الله من أجل استئناف المباحثات المتعلقة بوقف إسرائيل عملياتها العسكرية على لبنان.
وأفادت المصادر ومن بينها مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع أن الولايات المتحدة لن ترسل سفيرها لدى أنقرة، توم باراك، إلى لبنان لإجراء لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ولن تمارس ضغوطا على إسرائيل لوقف غاراتها الجوية أو سحب جنودها من جنوب لبنان.
تبحث واشنطن وبيروت منذ ستة أسابيع خارطة الطريق الأمريكية التي تقترح نزع سلاح حزب الله اللبناني كليا مقابل وقف الغارات الاسرائيلية وانسحاب الجنود الاسرائيليين من خمسة نقاط بجنوب لبنان.
وكان المقترح الأول يتضمن شرط إقرار قرار حكومي يتعهد بنزع سلاح حزب الله.
وأعلن حزب الله أمام الرأي العام رفضه لتسليم ترسانته بالكامل وأنه يبحث تقليص ترسانته بشكل خاص.
ويشدد حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وجزء كبير من الغرب تنظيما إرهابيا، على ضرورة اتخاذ اسرائيل خطوة أولية بسحب جنودها وإيقاف الغارات بالمسيرات على مقاتليه ومخازن السلاح.
وأوضحت أربعة مصادر أن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، طالب الولايات المتحدة بضمان إيقاف الهجمات الاسرائيلية كخطوة أولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهات بين الطرفين التي استمرت لأشهر خلال العام الماضي.
وأكدت المصادر الأربعة أن اسرائيل رفضت مقترح بري الأسبوع الماضي.
وأفادت جميع المصادر أن الولايات المتحدة بدأت تصر لاحقا على التصويت على القرار فورا.
ووفقًا للمصادر فقد ذكر المسؤولون اللبنانيون أن رئيس الوزراء سيعمل على عقد جلسة خلال الأيام القادمة.
وكان باراك التقى رئيس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي وأبلغه أن واشنطن لن تُجبر إسرائيل على شيء.
ونشر باراك تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس عقب الزيارة أن الكلمات لن تكون كافية طالما أن حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح وأن الحكومة وحزب الله عليهم الالتزام التام والتحرك فورا لتجنب الحكم على الشعب اللبناني بالوضع الراهن المتعثر.
هذا وتشير جميع المصادر إلى تخوف القيادة اللبنانية من احتمالية أن يزيد عدم التعهد بشكل صريح بنزع سلاح حزب الله الهجمات الاسرائيلية بما يشمل أيضا بيروت.
Tags: الغارات الاسرائيلية على لبنانالمفاوضات الأمريكية اللبنانيةحزب اللهنزع سلاح حزب الله