تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعا كارثيا بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات ومنع الإمدادات اللازمة للتعامل مع المرضى والجرحى والحالات الحرجة، وفق ما أكده مدير عام قطاع الصحة في القطاع الدكتور منير البرش.

ويواصل الاحتلال تدمير القطاع وحرمانه من الإمدادات كجزء من خططه لتهجير السكان بالقوة، كما قال البرش، مؤكدا أن نحو 60% من الأدوية الضرورية لم تعد متوفرة.

ويعاني القطاع الصحي أيضا -وفق البرش- نقصا حادا في الشاش المعقم ومحاليل الغسيل وأدوية العمليات الجراحية، فضلا عن نقص الأكسجين والكهرباء والوقود الذي يمثل عنصرا أساسيا في عمل المستشفيات.

وفي الوقت الراهن، يعمل المستشفى الإندونيسي على مولد واحد وهناك 7 حالات في العناية المركزة يقول البرش إنهم سيموتون لو توقف هذا المولد.

نقص حاد في الدم

وإلى جانب ذلك، فإن هناك عجزا كبيرا جدا في الدم، وقد ناشدت وزارة الصحة السكان قبل 5 أيام للتبرع لكنها لم تجد إلا استجابة بسيطة بسبب شهر رمضان.

ووفقا للبرش، فإن أكثر من 50 ألف شهيد سقط في القطاع حتى الآن بينهم 15 ألف طفل يمثلون 30% من أطفال غزة، كما أن 31% من المصابين هم من الأطفال أيضا.

واتهم البرش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل الممنهج على قصف المنشآت الصحية، مشيرا إلى أنه أوقف قسم الجراحة بمستشفى ناصر عندما قصفه قبل أيام قليلة.

إعلان

وتقدم وزارة الصحة في غزة 10 خدمات أساسية للسكان من بينها التصوير الطبي التشخيصي الذي توقف تماما بسبب تدمير 4 أجهزة رنين مغناطيسي و4 أجهزة تصوير مقطعي وأكثر من 33 جهاز أشعة متحركا وثابتا.

وهناك أيضا خدمة جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية التي تسبب توقفها في موت المرضى بشمال القطاع، وكذلك مرضى السرطان الذين يموتون بسبب توقف تقديم العلاج لهم، وفق البرش.

وحتى تحويل المرضى للخارج توقف بعد إغلاق معبر رفح وأصبح المرضى يموتون بسبب عدم وجود الدواء، فضلا عن أكثر من 350 مصابا بأمراض مزمنة يموتون بسبب عدم وجود أدوية السكر والضغط، وفق ما قاله البرش.

ومن بين 37 مستشفى حكوميا وأهليا وخاصا كانت تعمل في غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمل حاليا 7 مستشفيات فقط وبالحد الأدنى من الإمكانيات والتخصصات الطبية، حسب ما أكده المدير العام للمستشفيات الميدانية الدكتور مروان الهمص في تصريح سابق للجزيرة نت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یموتون بسبب

إقرأ أيضاً:

لازاريني .. الساعة تدق باتجاه المجاعة والفلسطينيون في غزة يموتون

#سواليف

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين ” #الأونروا ” فيليب #لازاريني، من أن الساعة تدق باتجاه #المجاعة في #غزة، مشيرا إلى أن الشعب يموت في قطاع غزة.

وقال المفوض العام للأونروا في تغريدة على منصة “إكس” اليوم السبت: “مساعداتنا لغزة مكدسة بالخارج والطعام سيفسد والأدوية ستنتهي صلاحيتها، والساعة تدق باتجاه المجاعة و #شعب_غزة_يموت”.

وتابع لازاريني، أن “ارفعوا #الحصار وافتحوا البوابات ودعونا نؤد عملنا، ولا تعيدوا اختراع العجلة فوضع خطط جديدة يشتت الانتباه عن #الفظائع ويهدر الموارد”.

مقالات ذات صلة البيان الختامي للقمة العربية: نرفض بشكل قاطع عمليات تهجير الشعب الفلسطيني 2025/05/17

وأشار إلى أن المجتمع الإنساني في غزة بما في ذلك “الأونروا” جاهز ولديه الخبرة للوصول إلى المحتاجين.

وفي الأيام الماضية أكدت الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تزال متوقفة منذ أكثر من شهرين، وأن #الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح بإدخال المعونات رغم توافر إمدادات برنامج الأغذية العالمي على الحدود.

وفي وقت سابق، ذكرت منظمة “أوكسفام” الدولية أن المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة نتيجة لسياسات متعمدة ومخطط لها، محذرة من أن الكتلة السكانية التي تواجه خطر المجاعة هناك هي الأكبر في العالم حاليا.

وأشارت المنظمة، في بيان إلى أن موظفيها على الأرض يشهدون يوميا معاناة أسر من الجوع الحاد، وأطفالا يعانون من سوء تغذية لدرجة أنهم باتوا عاجزين عن البكاء، في مشهد يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي وقت سابق، حذر تقرير للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الجوع العالمية، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقال التقرير؛ إن الصراعات والتغيرات المناخية أدت إلى زيادة حادة في أعداد الجوعى، خاصة في مناطق مثل السودان وقطاع غزة.

وأكد مسؤولون أمميون، الحاجة الماسة إلى زيادة التمويل الإنساني، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية، مثل الصراعات والتغيرات المناخية، وذلك لمنع تفاقم الوضع وتجنب حدوث مجاعات أوسع نطاقا.

وعن الوضع في غزة، قال مسؤول أممي، إن أزمة الغذاء لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.

وقد اشتدت حدة الأزمة، حيث عانى نصف السكان من المجاعة خلال الفترة بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، ارتفاعا من ربع السكان خلال الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى شباط/ فبراير 2024.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يستهدف مستشفيات شمال غزة.. والقطاع الصحي ينهار
  • مرضى السرطان في غزة بلا علاج
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من توقف خدمات مركباته خلال 72 ساعة
  • غزة: المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة وجميع مستشفيات شمال القطاع متوقفة
  • عاجل|| الجيش الاسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة
  • لازاريني .. الساعة تدق باتجاه المجاعة والفلسطينيون في غزة يموتون
  • ترامب: أحد القادة طلب مساعدتي لغزة والناس هناك يتضورون جوعًا (فيديو)
  • هل يصمد قرار ترامب بكبح أسعار الأدوية في أميركا؟
  • الصحة تتحرّك بسرعة.. «الغوج» يترأس اجتماعات مكثّفة لضمان توفر الأدوية
  • خروج آخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة