مصر وألمانيا تبحثان إيجاد مسارات لانتقال العمالة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
استضافت وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية اجتماعًا موسعًا، بناء على طلب السفارة المصرية في برلين، مع السفير المصري الدكتور محمد البدري ومسؤولي عشر وزارات ومؤسسات ألمانية «على رأسها وزارات الخارجية، والداخلية، والاقتصاد، والعمل الألمانية» للتباحث حول وضع إطار لاستقدام العمالة المصرية المدربة إلى ألمانيا، إضافة إلي تعزيز الاستثمار في العنصر البشري لخلق عمالة مدربة وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الرؤية السياسية المصرية، وجهود وزارة الخارجية المستمرة لفتح أسواق عمل للشباب المصري بالخارج وخلق مسارات آمنة ومستدامة لتنقل العمالة المصرية.
وقد استعرض السفير البدري الخطوات التي خطتها مصر لدعم ورفع كفاءة العمالة المصرية خلال الأعوام الماضية، وبما يؤهل العامل المصري للدخول والاندماج في أسواق العمل الدولية، معربًا عن التطلع لمشاركة القطاع الخاص الألماني في دعم هدف تنقل العمالة، مقترحًا إمكانية تدشين منصة إلكترونية تضم متطلبات الشركات الألمانية من العمالة، وكذا إمكانية تنظيم معرض مصري - ألماني للتوظيف في مصر يكون بمثابة حلقة وصل بين أصحاب الأعمال الالمان والعمالة الباحثة عن فرص التوظيف.
كما عرض حجم الاستثمارات الحكومية المصرية في مجال التعليم الفني والمهني، وبما يؤهل الشباب الباحث عن فرص التوظيف، منوهًا إلى التعاون القائم مع ولاية «بايرن» في جنوب ألمانيا من خلال الاتفاق على إنشاء نموذج مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية في مصر، وبحث فرص انتقال العمالة المصرية المدربة للولاية، وتم الاتفاق على إمكانية البناء على تلك التجربة كنموذج للتعاون على نطاق أوسع.
وقد أكد الجانب الألماني على رغبته الجادة في تعزيز التعاون مع مصر في مجال تنقل العمالة، باعتبارها أهم المقاصد التي تركز ألمانيا على جذب العمالة الماهرة منها، وبما يحقق مكاسب مشتركة لكلًا من ألمانيا ومصر، كما رحب بالمقترحات المصرية، والعمل مع مصر لضمان استيفاء المعايير ذات الصلة لتعزيز فرص تنقل العمالة إلى ألمانيا وعلى رأسها التوسع في تعليم اللغة الألمانية، التي تمثل أحد مفاتيح دخول السوق والمجتمع الألماني.
وقد تم الاتفاق أيضًا على العمل سويًا لتذليل العقبات والمعوقات أمام انتقال العمالة الماهرة المصرية إلى ألمانيا، وعلى رأسها عملية الاعتراف بالمؤهلات العلمية والخبرات العملية المصرية في ألمانيا.
وأكد الجانب الألماني على استمرار دعمه لمنظومة التعليم الفني المصرية، خاصة المبادرات التعليمية المعنية بما في ذلك مبادرة TVET الخاصة بالمزاوجة بين التعليم النظري والتدريب العملي، وذلك بهدف تحقيق قدر أكبر من المواءمة مع سوق العمل الألماني.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستعرض مع نظيره البلغاري آخر التطورات في غزة
وزير الخارجية يؤكد على أهمية معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من جذورها
وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإريتري أوضاع السودان ودعم الصومال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر ألمانيا برلين العلاقات المصرية الألمانية السفارة المصرية في برلين العمالة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يلتقي وزير خارجية ألمانيا لبحث الأوضاع الإقليمية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، "يوهان فاديفول" وزير خارجية ألمانيا الجديد، اليوم الأربعاء ٢١ مايو، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الإفريقى الأوروبي في بروكسل.
وأكد الوزير عبد العاطي، خلال اللقاء تطلع مصر للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة على ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدًا الحرص على العمل مع الجانب الألماني لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما فيها الطاقة والطاقة المتجددة والتصدي لظاهرة تغير المناخ وخلق مسارات آمنة وشرعية للهجرة على نحو يتوافق مع أولويات البلدين، فضلًا عن التعاون في الأطر متعددة الأطراف.
وأعرب وزير الخارجية، عن التطلع لمواصلة دعم ألمانيا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي ولا سيما فيما يتعلق بسرعة اعتماد وصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر.
وزير الخارجية يبحث استقرار الملاحة بالبحر الأحمرتبادل الوزيران، الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع قطر والولايات المتحدة، ونفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى ظل التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية فى القطاع، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وايجاد أفق سياسى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بما يحقق السلام والامن والاستقرار بالمنطقة.
تطرق اللقاء إلى تحديات السلم والأمن بالقارة الأفريقية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار والتنمية في القارة، مشيرا إلى دعم مصر الكامل لاحترام وحدة وسيادة الصومال، وضرورة العمل على تعزيز جهود الأمن والاستقرار فى البلاد.
كما استعرض التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والجهود المصرية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وحماية الملاحة البحرية.