السودان يتمسك بموقفه حول وضعية أبيي ويرفض الإجراءات الأحادية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس. تلقى وزير الخارجية د. علي يوسف أحمد، إحاطة من القائم بأعمال رئيس بعثة اليونسفا روبرت ياو أفرام حول الأوضاع الراهنة في منطقة أبيي والتحديات التي تواجه الأمن والإستقرار في المنطقة.
وتطرق اللقاء بحسب اعلام وزارة الخارجية، إلى الإنتهاكات الكبيرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع وآخرها حادث إستيلاء الدعم السريع على قافلة وقود تابعة لبعثة يونسفا نهاية الشهر الماضي وتوقف تحركات بعثة اليونسفا نتيجة لنشاط قوات الدعم السريع لأنه يُهدِّد الأمن والإستقرار في المنطقة.
وجدد وزير الخارجية، إلتزام حكومة السودان بالوثائق المرجعية حول وضعية أبيي بما فيها بروتوكول أبيي الملحق بإتفاق السلام الشامل 2005م والترتيبات الأمنية والمؤقتة لمنطقة أبيي الموقع بين السودان وجنوب السودان في 20 يونيو 2011.
وشدد الوزير علي ضرورة إلتزام الطرفين بحل قضية ابيي بشكل نهائي سلميا، وعدم إتخاذ أي طرف إجراءات أحادية تنعكس على الأمن والإستقرار في منطقة أبيي
وأوضح الوزير أن سياسة السودان تتمثل في الحفاظ على علاقات حسن الجوار وتحويل الحدود مع جيرانه إلى مناطق تكامل وتواصل عوضاً عن النزاع.
واتفق الوزير مع القائم بأعمال البعثة ، على تعزيز التواصل والتنسيق وعقد لقاءات منتظمة بين الطرفين.
أبييالسودانالمصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
في تصعيد مفاجئ ومؤثر في سير المعارك، أعلن الجيش السوداني عن إحراز تقدم كبير في إقليم كردفان بسيطرته على منطقة رهيد النوبة، الواقعة على طريق الصادرات الحيوي الرابط بين العاصمة الخرطوم ودارفور.
هذا التقدم يمثل صفعة عسكرية موجعة لقوات "الدعم السريع"، التي فقدت نقطة إمداد محورية كانت تعتمد عليها في تحركاتها.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذا التقدم يعزز اندفاع الجيش نحو محاور شمال وغرب كردفان، ويفتح له الطرق المؤدية إلى مدن بابنوسة والدبيبات.
ورافق التقدم تصعيد جوي عنيف، حيث شنت الطائرات الحربية والمسيرة التابعة للجيش ضربات مؤلمة استهدفت تجمعات الميليشيات في كرب التوم والمجلد، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى وتدمير آليات قتالية.
لكن تطورات الصراع لم تخلُ من تداعيات إنسانية مرعبة، إذ اتهمت غرف الطوارئ في غرب كردفان الجيش بشن غارة على مستشفى المجلد المرجعي، ما أدى إلى مقتل 41 مدنياً وإصابة العشرات، في حادثة أثارت تنديداً واسعاً ومطالبات دولية بالتحقيق العاجل.
في المقابل، تعيش الولاية الشمالية حالة من الذعر والنزوح الجماعي وسط إشاعات عن زحف قوات "الدعم السريع" من كرب التوم نحو عمق الشمال، ما دفع السلطات لإصدار بيانات تطمينية ونشر قوات تأمين إضافية.
أما في شمال دارفور، فقد أعلنت السلطات قرب استئناف عمليات الإسقاط الجوي لفك الحصار عن مدينة الفاشر، بعد معاناة طويلة من نقص الأدوية والمواد الغذائية، وسط آمال بانفراجة إنسانية مرتقبة. المشهد السوداني يزداد تعقيداً بين الانتصارات الميدانية، والانهيارات الإنسانية، في حرب لا يبدو أن نهايتها تلوح في الأفق القريب.