مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
روسيا – أكد ريتشارد غرينيل، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأسلحة النووية التي تخلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كانت مملوكة لموسكو، وليس لكييف.
وقال مبعوث المهام الخاصة ريتشارد غرينيل: “دعونا نكون واضحين بشأن مذكرة بودابست: الأسلحة النووية كانت ملكا لروسيا، وكانت من بقايا الترسانة”.
وأضاف غرينيل: “أعادت أوكرانيا الأسلحة النووية إلى روسيا.. لم تكن أوكرانية، وهذه حقيقة مزعجة”.
وكان فلاديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق، إنه تحدث مع الرئيس ترامب حول الضمانات الأمنية، وتساءل عما قد تبدو عليه هذه الضمانات وإن كانت عبر عضوية “الناتو”، أم في الأسلحة النووية أو “نوع من حزمة الردع”.
وقدر مبعوث البيت الأبيض الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ فرص أوكرانيا في الحصول على أسلحة نووية بأنها “ضئيلة للغاية أو معدومة”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن قرار تسليم أوكرانيا أسلحة نووية أو بحث مثل هذه الخطوة، يندرج في صلاحيات الرئيس دونالد ترامب حصرا.
في 5 ديسمبر 1994، وقعت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا في بودابست مذكرة بشأن الضمانات الأمنية فيما يتصل بانضمام كييف إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وحصلت أوكرانيا على ضمانات أمنية دولية مقابل الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، أصبحت في المرتبة الثالثة في العالم من حيث عدد الشحنات النووية وأنظمة إيصالها بعد الولايات المتحدة وروسيا.
ولعبت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا دور الضمانات الأمنية، وفي وقت لاحق، انضمت إليها فرنسا والصين.
المصدر:
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
البلاد (موسكو، كييف)
تزايدت حدة التوتر بين موسكو والدول الأوروبية خلال الساعات الماضية، على خلفية الاتهامات الموجهة لروسيا بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا.
وأعرب قادة أوروبيون عن قلقهم من “تصاعد الخطر الروسي”، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لما وصفه بـ”المسيّرات الروسية”، في وقت سارع فيه الكرملين إلى نفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “مزاعم بلا دليل” تهدف إلى تأجيج التوتر السياسي والعسكري في القارة.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اعتبر أن بعض القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يطلقون تصريحات “سطحية لا تستند إلى أي أساس”، مشدداً على أن أوروبا اعتادت تحميل روسيا المسؤولية عن أي حادثة دون أدلة ملموسة.
وجاءت التصريحات الروسية عقب تسجيل حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة فوق أجواء الدول الإسكندنافية، بالتزامن مع اختراق مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني، ما دفع الناتو إلى رفع حالة التأهب وعقد اجتماع طارئ في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة سبل الرد.
وفي مواجهة التهديدات المتزايدة، أعلن وزراء دفاع عشر دول أوروبية الشهر الماضي عن خطة لإنشاء “جدار مضاد للمسيرات”، بدعم من المفوضية الأوروبية، لحماية الأجواء من أي خروقات محتملة، فيما أكدت أورسولا فون دير لايين أن أمن أوروبا الجوي أصبح”خط الدفاع الأول عن القارة”.
وفي موازاة ذلك، واصلت روسيا هجماتها الواسعة ضد أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والغاز، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى توجيه انتقادات حادة للغرب بسبب ما وصفه بـ”صمته المريب”. وقال في كلمة متلفزة: “بوتين يضحك على الغرب، لأنه لا يرى رداً حقيقياً على جرائمه”.
وأكد زيلينسكي أن المسيرات الروسية التي هاجمت المدن الأوكرانية تحتوي على مكونات غربية الصنع، مشيراً إلى أن الجيش الروسي استخدم خلال الهجوم الأخير أكثر من خمسين صاروخاً ومئات الطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وبينما تنفي موسكو أي علاقة بحوادث المسيرات في أوروبا أو استهداف المدنيين في أوكرانيا، تتصاعد التحذيرات الغربية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع بين روسيا والناتو، في وقت يبدو فيه أن سماء أوروبا أصبحت ساحة جديدة لحرب لا تهدأ.