فرنسا وإندونيسيا تُعززان التعاون الأمني في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوترات مع الصين
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
وقال رئيس أركان البحرية الإندونيسية، الأدميرال محمد علي، المشروع سيتناول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك القرصنة، الإرهاب، والأنشطة غير القانونية الأخرى
اتفق كبار المسؤولين الدبلوماسيين من فرنسا وإندونيسيا على إطلاق مشروع أمن بحري جديد يهدف إلى تعزيز "السلام والسلامة" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التحديات الأمنية البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وجاء هذا الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى جاكرتا، المحطة الثانية ضمن جولة آسيوية تستغرق أربعة أيام.
وتأتي الزيارة في ظل استمرار التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، مما يعكس أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة.
وخلال تصريح أدلى به للصحافيين يوم الأربعاء، أكد الوزير الفرنسي أن مشروع أمن الموانئ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يحظى بأهمية خاصة بالنسبة له، مشددًا على دعم بلاده الكامل لهذه المبادرة.
Relatedفرنسا تراجع قانون أتّال: الحزم يُطال الأهالي والقُصّرشاهد: تدريبات مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية واندونيسيا بالذخيرة الحيةفقدان طائرة بوينغ على متنها 62 شخصا في اندونيسيا وترجيحات بسقوطها في البحر وتحطمهاومع ذلك، لم يقدم هو أو نظيره الإندونيسي سوجيونو تفاصيل محددة حول مضمون المشروع أو خطوات تنفيذه.
وفي ذات السياق، أشار رئيس أركان البحرية الإندونيسية الأدميرال محمد علي، خلال مناقشة سابقة حول المشروع ضمن مؤتمر أوتاوا للأمن والدفاع في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن المشروع سيتناول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك القرصنة، الإرهاب، والأنشطة غير القانونية الأخرى.
ومن المتوقع أن يعتمد المشروع على تعاون متعدد الأطراف يشمل العديد من الدول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتعزيز الأمن والاستقرار البحريين.
وأكد سوجيونو، الذي يُعرف باسم واحد مثل العديد من الإندونيسيين، أن "التعاون البحري يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
بدوره، أشار بارو إلى أن المشروع سيقدم دعمًا مخصصًا لإندونيسيا كأكبر دولة أرخبيلية في العالم، التي تضم أكثر من 17000 جزيرة، مع التركيز على تعزيز الاستدامة والأمن في ميناءي جاكرتا وسورابايا.
وقع الدبلوماسيان اتفاقية المشروع في مقر رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالعاصمة الإندونيسية، وأوضحا أنهما بحثا أيضًا تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتطوير التعاون المشترك.
شهدت السنوات الأخيرة توسعًا ملحوظًا في التعاون العسكري بين فرنسا وإندونيسيا. وفي يوليو الماضي، توقفت طائرات القوات الجوية الفرنسية في جاكرتا خلال زيارة إلى جنوب شرق آسيا، بهدف التأكيد على التزام فرنسا بالأمن الإقليمي.
في العام الماضي، أبرمت إندونيسيا صفقة لشراء 42 طائرة مقاتلة من طراز "داسو رافال"، ومن المقرر تسليم أولى الطائرات بموجب العقد في عام 2026.
وأعلنت إندونيسيا أيضًا عن خطط لشراء غواصتين فرنسيتين من طراز "سكوربين إيفولفولد"، بالإضافة إلى 13 نظام رادار اعتراض أرضي من شركة "تاليس".
ومن المقرر تركيب خمسة من أنظمة الرادار في العاصمة المستقبلية للبلاد، نوسانتارا، الواقعة في جزيرة بورنيو، وذلك كجزء من الجهود لتعزيز البنية التحتية الدفاعية في المنطقة.
ويُتوقع أن تسهم زيارة وزير الخارجية الفرنسي في تمهيد الطريق لعقد لقاء بين الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي من المزمع أن يزور إندونيسيا في مايو/أيار المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن بارو يتواجد حاليًا في إندونيسيا بعد اختتام زيارة إلى سنغافورة، ومن المقرر أن يتوجه يومي الخميس والجمعة إلى مدينة شنغهاي الصينية في إطار جولته الآسيوية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من ميادين الحرب في أوكرانيا إلى ملاذ آمن.. خمسة أسود تجد "وطنها الأبدي" في بريطانيا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع سوريا: سكان بلدة كويا يطالبون بتدخل دولي فوري لحمايتهم من الهجمات الاسرائيلية المتكررة المحيط الهادىءإندونيسياالصينالاتحاد الأوروبيفرنساأمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن المحيط الهادىء إندونيسيا الصين الاتحاد الأوروبي فرنسا أمن إسرائيل دونالد ترامب روسيا حروب أوكرانيا اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغان حركة حماس سوريا قصف قوات الدعم السريع السودان فی منطقة المحیطین الهندی والهادئ یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مخاوف من تصاعد هجمات إسرائيل وإيران.. ما دور المملكة في تبريد التوترات بالمنطقة؟
تلعب المملكة العربية السعودية دورا بارزا في خفض التوترات في منطقة الشرق الأوسط على مختلف الاصعدة، وعلى كافة المحاور، من خلال الجهود الدبلوماسية المتواصلة والأعمال الإغاثية والإنسانية، وكان أخرها الجهود الدبلوماسية والمبادرات السريعة لنزع فتيل الأزمة الإيرانية الإسرائيلية، بعد ساعات قليلة من الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران فجر أمس الجمعة.
جهود المملكة لنزع فتيل الأزمة الإيرانية
تسير العلاقات بين المملكة وإيران في مسارٍ إيجابيٍ تصاعدي، منذ توقيع «اتفاق بكين» 10 مارس 2023، حيث تمكنت المملكة وإيران من خلق مساحة مشتركة للتنسيق والتعاون، وتحييد نقاط الاختلاف.
جهود المملكة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإيرانية التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي على إيران فجر أمس الجمعة.
وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
كما أجرى ولي العهد، اتصالًا هاتفيًا، بالرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جرى خلاله بحث التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
وناقش الجانبان أهمية ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، مؤكدين أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
باحث سياسي: المملكة تدعو إلى السلم والحوار الدولي
من جانبه قال الباحث السياسي د. طلال الحربي، إن المملكة تعي أن التوتر في أي منطقة من العالم يؤثر في الجميع لذلك تدعو إلى السلم والحوار وضبط النفس لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأشار إلى أن المملكة مدت يدها إلى جميع الدول، وهي مستعدة لتقديم المساعدة لكل الدول للوصول إلى بر الأمان.
مساعي المملكة للسلام بين روسيا وأوكرانيا
استضافت المملكة، محادثات أمريكية روسية في جدة، ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالمي، وانطلاقًا من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين.
محادثات جدة لحل الأزمة السودانية
استضافت المملكة العربية السعودية محادثات بين طرفي الصراع في السودان في مايو 2023، بعد نحو 3 أسابيع فقط من اندلاع القتال، وذلك من أجل نزع فتيل الأزمة وإنهاء الحرب في السودان، وأسفرت المحادثات عن ظهور «إعلان جدة» الذي شكل نواة لإنهاء الصراع، كما تضمن العديد من البنود الإنسانية الالتزام بحماية المدنيين في السودان وتيسير العمل الإنساني، اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين
جهود سعودية مستمرة من أجل السلام في اليمن
تقوم المملكة العربية السعودية بعمل متواصلٌ، من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للحرب في اليمن، وبناء حكومة وحدة وطنية، تشترك فيها مختلف المكونات.
حيث وصل العاصمة الرياض في شهر سبتمبر 2023، وفدٌ حوثي قادما من العاصمة صنعاء، برئاسة محمد عبد السلام، وذلك بعد دعوة وجهتها الحكومة السعودية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية، التي قالت إنه "استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
اخبار السعوديةأهم الآخباراخر اخبار السعوديةالأزمة الإسرائيلية الإيرانيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.