دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مبعوثو «حكماء المسلمين» يشاركون في إفطار جماعي بالمركز الإسلامي الثقافي بإيطاليا 39 مليون خطوة خيرية منذ انطلاق مبادرة «رمضان في دبي»

في مبادرة إنسانية تعكس روح العطاء والتلاحم المجتمعي في شهر رمضان المبارك، وبرعاية كريمة من سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، أُقيمت خيمة إفطار صائم في منفذ حتا الحدودي لخدمة العابرين الصائمين، حيث وجّه سموه بتوفير الاحتياجات اللازمة كافة لضمان راحة الصائمين، وتلبية متطلباتهم أثناء عبورهم عبر المنفذ.


وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص سموّه على تعزيز القيم الإنسانية، والتأكيد على أهمية التكافل والتراحم المجتمعي خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى تجسيد الصورة الحضارية والإنسانية لإمارة دبي كنموذج استثنائي في تقديم الدعم والرعاية للعابرين عبر المنفذ، مما يعكس القيم الأصيلة للإمارة، ويبرز حرصها الدائم على راحة وخدمة زوارها وقاصديها كافة من مختلف الجنسيات والثقافات.
وتم تجهيز خيمة الإفطار بالمستلزمات الضرورية كافة، مع توفير وجبات إفطار صائم متكاملة يومياً للصائمين العابرين للمنفذ، من خلال وجود فريق عمل متكامل يشرف على تنظيم الخدمات المقدمة للمسافرين، وسائقي الشاحنات والعائلات العابرة للمنفذ وقت الإفطار، مع مراعاة الخصوصية، وتوفير أجواء رمضانية مريحة للمسافرين، وذلك بالشراكة والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وجمارك دبي، وشرطة دبي، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وجمعية دبي الخيرية.
وتستقبل الخيمة يومياً مئات الصائمين طوال شهر رمضان المبارك، وتعكس رؤية القيادة الرشيدة في تقديم الدعم والمساندة لفئات المجتمع كافة، وترسيخ معاني التكافل المجتمعي والتعاون بين أبناء المجتمع من المواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
من جانبهم، عبّر المسافرون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذه المبادرة الكريمة، التي أسهمت في تسهيل رحلتهم، وتخفيف عناء السفر عنهم خلال شهر رمضان المبارك، كما أشادوا بحسن التنظيم وجودة الخدمات التي عكست الصورة المشرقة لدولة الإمارات وشعبها الكريم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إفطار صائم حتا رمضان دبي منصور بن محمد بن راشد

إقرأ أيضاً:

البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي

 

علي بن عبدالله بن منصور السليمي

[email protected]

دائمًا ما نسمع عبارة: "الباحثون عن عمل"، ولعلّك -عزيزي القارئ- واحدٌ منهم الآن. ولكن، هل تساءلت يومًا عن حقيقة هذه المشكلة التي تواجهها؟

أو عن الآثار التي قد تخلّفها، سواء على حياتك الشخصية أو على المجتمع بأسره؟

وهل حاولت في وقتٍ ما أن تبحث عن حلّ جذري لها؟

أنا لا أشك في ذلك... لكن في السطور القادمة، سنحاول أن ننظر إلى هذه المعضلة من زاوية مختلفة، لعلنا نستلهم منها شيئًا، أو يلتمس -ولو أحدنا- طريقًا نحو المستقبل الذي ينشده.

لا شكّ أنّ مشكلة "البطالة" باتت من القضايا العالمية الملحّة، فلا يكاد يخلو بيت -تقريبًا- من باحث عن عمل. ومع توالي الأزمات العالمية وتفاقم الصراعات الدولية، تتعاظم هذه الظاهرة، ويكون أول المتضررين منها هو المواطن الصالح البسيط، الذي يسعى بشرف إلى لقمة عيشه.

وعلى الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومات في سبيل احتواء هذه الأزمة، إلا أننا نلاحظ -مع مرور الوقت- ازدياد أعداد الباحثين عن عمل، دون تحسّن ملموس في الأوضاع. ومن هنا، بات من الضروري عقد لقاءات موسعة ومناقشات جادة لإيجاد حلول واقعية وعملية لهذه الآفة، التي تنهش في نسيج المجتمع مثل سوسةٍ تأكل في صمت، حتى تحدث فيه شرخًا يصعب رأبه.

فهل ننتظر -لا قدّر الله- أن يبلغ السيل الزُبى؟

هل ننتظر انتشار الفقر، وازدياد معدلات الجريمة، وظهور الانحرافات السلوكية في مجتمعنا؟ بالتأكيد لا.

إنّ مجتمعنا المسلم المحافظ، يدرك تمامًا أن البطالة قد تفضي إلى هذه المشكلات الخطيرة، فهي نتيجة طبيعية للفراغ، واليأس، وانعدام مصدر الدخل.

وقد حث الإسلام على العمل والكسب الحلال، واعتبره من أسباب الكرامة والعيش الكريم، فقال تعالى: 

"هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك: 15).

وقال أيضًا: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105).

كما قال النبي ﷺ: "مَا أَكَلَ أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِهِ..." (رواه البخاري).

إذاً يجب على كل امرئ فينا أن يسعى في طلب رزقه، ويطرق جميع الأبواب حتى يحقق مبتغاه.

وفي المقابل يجب أن تكون هناك تسهيلات كبيرة من لدن الدولة؛ حتى تتحقق للفرد الوظيفة المناسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة.

فلا يمكن للإنسان -بطبيعة الحال- أن يكون كائنا خاملا وسط الخلية المنتعشة التي تتطلب كل ذرة قوة فيها حتى تنمو وتزدهر، وإلا سيتم إقصاؤه بعيدًا.

إلا أن هذا الأمر لا يتحقق إلا إذا تكاتف الجميع، وعملوا فيما بينهم على إصلاح الخَلَّة، ومعالجة العِلَّة، فلا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إلا إذا تظافرت جميع الجهود من أعلى الهرم إلى أدناه.

ولربما هناك بعض الحلول التي من شأنها أن تسهم في تقليص حجم هذه المشكلة ومضرتها، وسنسردها لكم فيما تبقى من سطور قليلة قادمة...

ولمواجهة هذه الظاهرة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تبنّي سياسات تنموية واقتصادية شاملة، تستند إلى رؤى واقعية وفاعلة. ومن أبرز هذه السياسات: تنشيط الاستثمارات في القطاعات المنتِجة لفرص العمل، ودعم ريادة الأعمال والمبادرات الفردية، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات سوق العمل. كما ينبغي تشجيع الشباب على الانخراط في المهن الحرفية والتقنية، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل الجاد، باعتبارها أساسًا لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام.

وفي الختام، فإنّ البطالة ليست مجرد أزمة اقتصادية، بل هي تحدٍّ حضاري يمسّ كيان المجتمع واستقراره وأمنه.

ومن هذا المنطلق، يجب علينا -أفرادًا ومؤسسات- أن نستشعر حجم المسؤولية، ونتكاتف جميعًا في السعي الجاد نحو إيجاد الحلول، وتوفير بيئات محفزة للعمل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الحقيقي في بناء أوطانهم.

ولنأخذ بأسباب النجاح والتوكل على الله، متيقنين بأن العمل شرف، والكسب الحلال عبادة، وأن في الجد والاجتهاد تُصنع الأمم وتنهض الحضارات.

مقالات مشابهة

  • رمضان السيد: جميع صفقات الأهلي «سوبر».. ومصطفى محمد لا يريد العودة لمصر
  • من ليالي رمضان إلى مهرجان جرش نتالي الزواهرة حضور يليق بالإبداع
  • ارتفاع أعداد المسافرين عبر مطارات عُمان إلى 1.1 مليون مسافر بالنصف الأول
  • البطالة وأثرها على الاستقرار المجتمعي
  • مطار إسطنبول يسجل أعلى رقم قياسي في عدد المسافرين خلال يوم واحد
  • نمو أعداد المسافرين بنسبة 2 % خلال النصف الأول
  • شواطئ بورسعيد تستقبل الآلاف من الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع
  • رشا خليفة المبارك: هدفنا في “ميوزيك نيشن” خلق منظومة تحمي حقوق الفنانين وتدعم الاقتصاد الإبداعي
  • محمد شريف يقود الهجوم.. تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة البنزرتي الودية
  • جامعة الإسكندرية: نراجع نظام مكافحة الحرائق في كافة المنشآت