احتجاجات في إسرائيل ضد الحكومة ومطالب بالإفراج عن رهائن غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
احتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين مساء الأربعاء في محيط الكنيست في القدس، للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون يمنح الطبقة السياسية صلاحيات أوسع في تعيين القضاة، وسط تصاعد الخلافات بين الحكومة والمعارضة.
وتأتي هذه التظاهرات في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارضة بإثارة الفوضى، مؤكدًا أن "الديمقراطية ليست في خطر"، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد.
مع ارتفاع حدة التوتر، قرع المحتجون الطبول وأطلقوا الأبواق ورددوا هتافات مثل "ديمقراطية"، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية، في مشهد يعكس الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي. كما طالب المتظاهرون الحكومة بضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، واستئناف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في القطاع.
وجاءت هذه الاحتجاجات امتدادًا لموجة متواصلة من المظاهرات التي تشهدها مدن إسرائيلية عدة منذ أيام، حيث يتهم المحتجون نتنياهو بمحاولة تقويض الديمقراطية من خلال المساس بالقضاء، وبالاستمرار في التصعيد العسكري ضد غزة دون الاكتراث بمصير الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس.
في ظل هذه التطورات، ألقى نتنياهو خطابًا حادًا خلال جلسة صاخبة في البرلمان، متهمًا المعارضة بـ "تكرار الشعارات المستهلكة حول نهاية الديمقراطية". وقال رئيس الوزراء: "أقولها لمرة واحدة ولن أكررها: الديمقراطية ليست في خطر، بل قوة البيروقراطيين هي التي في خطر"، معتبرًا أن خصومه السياسيين "يثيرون الفتنة والكراهية والفوضى في الشوارع".
إقالة رئيس الشاباك تشعل الأزمةإلى جانب الغضب من التشريعات المثيرة للجدل، ازدادت حدة الاحتجاجات بعد قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وهي خطوة اعتبرتها المعارضة "قرارًا قائمًا على تضارب مصالح صارخ". وجاء هذا القرار في وقت تتصاعد فيه الانتقادات ضد الحكومة، التي تُعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، على خلفية محاولاتها إضعاف استقلالية القضاء والتضييق على المؤسسات الأمنية.
وبالتزامن مع ذلك، حجبت الحكومة الثقة عن المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا، المعروفة بمواقفها المعارضة لسياسات نتنياهو، مما عزز المخاوف من وجود مخطط ممنهج لتقويض استقلالية الجهاز القضائي.
المعارضة تلجأ إلى القضاءفي مواجهة هذه التطورات، تقدمت أحزاب المعارضة بشكوى قضائية ضد قرار إقالة رئيس الشاباك، فيما قررت المحكمة العليا تعليق تنفيذ الإقالة، إلا أن نتنياهو يواصل الضغط من أجل تنفيذ القرار رغم الاعتراضات القانونية والسياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مظاهرات مظاهرات إسرائيل نتنياهو غزة حماس حركة حماس لبنان المزيد إقالة رئیس
إقرأ أيضاً:
نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
الثورة نت/وكالات انتقد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع الشعب الفلسطيني النائب في البرلمان البولندي، ،ماتشي كونيتشني، موقف بلاده من جرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة . وقال كونيتشني خلال جلسة برلمانية الجمعة : “إن دولا عديدة بدأت تطالب بفرض عقوبات على “إسرائيل”، حيث أن رئيس الوزراء الإسباني دعا إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” ، لافتا الى أنه “في المقابل، يعرب نائب رئيس الوزراء البولندي، وزير الخارجية ،رادوسواف شيكورسكي، عند حدود “القلق” فحسب، كما يوقّع وزير الدفاع البولندي، نائب رئيس الوزراء فواديسواف كوشنياك-كاميش، اتفاقيات عسكرية جديدة مع “إسرائيل””. وأضاف كونيتشني أمام البرلمان قائلا :” نائب رئيس الوزراء، في عهد حكومتكم تخفي بولندا عار التعاون مع نظام إجرامي، ولا تتحرك إزاء جريمة الإبادة المستمرة، وما يُعدّ واجبًا تجاه روسيا، يجب أن يكون كذلك تجاه “إسرائيل””. وأكد النائب البولندي ، أن :” “إسرائيل” تواصل حرب الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة أمام أعين العالم، وتتعمّد تجويع الفلسطينيين، في وقت تقف فيه مئات الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية على الحدود دون السماح بدخولها”. وأضاف :” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على الجائعين المتجمّعين أمام مراكز توزيع الغذاء. (يُقتلون، ويُجَوَّعون، ويُصابون، وسط صمت العالم) حيث ان مئات الآلاف من الأطفال الجرحى والجائعين ينتظرون الغذاء والأمان، بينما نحن نراقب ونتابع جرائم غير مسبوقة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي” . وأكد كونتشني أن الحقائق والوقائع لا يمكن إنكارها” متسائلا : أين هي العقوبات على “إسرائيل”؟ ومتى ستبدأ بولندا بملاحقة مجرمي الحرب؟.