بنسبة نجاح 76%.. روبوتات دقيقة تنفذ جراحات الدماغ بدون مشرط
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
طوّر فريق بحثي في جامعة تورنتو بكندا مجموعة من الأدوات المصغرة التي تعمل بالمغناطيس، والتي قد تُحدث ثورة في جراحة الثقب للدماغ، حيث تُتيح تعافياً أسرع، وألماً أقل، وندبات أقل مقارنةً بالطرق التقليدية؟
وهذه الأدوات الروبوتية، التي يبلغ قطرها 0.1 بوصة (3 ملليمترات) فقط، قادرة على الإمساك بالأنسجة وسحبها وقطعها، ويعود صغر حجمها إلى أنها لا تعمل بمحركات، بل بمجالات مغناطيسية خارجية، وفق "إنترستينغ إنجينيرنيغ".
ولتطوير هذه الأدوات، تعاون خبراء الهندسة في جامعة تورنتو مع باحثين من مركز ويلفريد وجويس بوسلونس للابتكار والتدخل العلاجي الموجه بالصور في مستشفى الأطفال المرضى (SickKids)
ويقول الدكتور إريك ديلر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة تورنتو والمؤلف المشارك في الدراسة: "في العقدين الماضيين، شهدنا طفرة هائلة في الأدوات الروبوتية التي تُمكّن من إجراء جراحات طفيفة التوغل، مما يُحسّن أوقات التعافي ونتائج المرضى".
ويشرح ديلر كيف تحاكي الأدوات الجراحية الروبوتية الحالية اليد البشرية، باستخدام أنظمة تعمل بالكابلات، تشبه الأوتار التي تُحرك الأصابع عبر عضلات المعصم، ومع ذلك، يبدأ هذا النهج بالفشل عند صغر حجمها.
ويوضح ديلر: " تستخدم هذه الأدوات المبتكرة مواد مستجيبة مغناطيسياً بدلاً من الكابلات والبكرات، مما يسمح للجراحين بتوجيهها باستخدام مجالات كهرومغناطيسية خارجية، ويتكون النظام من جزأين: مجموعة من الأدوات الصغيرة، بما في ذلك ملقط ومشرط وملقط، وطاولة لولبية مزودة بملفات كهرومغناطيسية مدمجة تتحكم في حركتها".
ويضيف: "يمكننا الآن محاكاة حركات معصم ويد الجرّاح على مقياس سنتيمتر، وتُستخدم هذه الأدوات على نطاق واسع في العمليات الجراحية التي تُجرى في الجذع. ولكن عندما يتعلق الأمر بجراحة الأعصاب، فإننا نعمل في مساحة أكثر تقييداً".
ويتم الإعداد بوضع رأس المريض فوق ملفات كهرومغناطيسية، حيث تدخل الأدوات الروبوتية الدماغ من خلال شق طفيف التوغل، ومن خلال ضبط مستوى الكهرباء المُرسَلة إلى الملفات، يُمكن للفريق التحكم في المجالات المغناطيسية، مما يدفع الأدوات للإمساك بالأنسجة أو سحبها أو قطعها حسب الحاجة.
ولاختبار الأدوات، ابتكر الباحثون نموذجا للدماغ بالحجم الطبيعي مصنوعاً من مطاط السيليكون يُحاكي شكل وبنية دماغ بشري حقيقي، ثم استخدموا قطعاً صغيرة من التوفو وقطعاً من توت العليق، لمحاكاة الخصائص الميكانيكية لأنسجة الدماغ التي صُممت الأدوات للعمل عليها.
ويقول الدكتور تشانغيان هي، الحاصل على درجة الدكتوراه، والباحث السابق في جامعة تورنتو: "يُعد التوفو الخيار الأمثل لمحاكاة الجروح باستخدام المشرط، نظراً لقوامه المشابه جاًا لقوام الجسم الثفني، وهو الجزء من الدماغ الذي كنا نستهدفه".
ويضيف: "استُخدم توت العليق في عمليات الإمساك، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إزالته بالطريقة التي يزيل بها الجراح الأنسجة المريضة".
وأظهرت النتائج أن المشرط المغناطيسي أنتج جروحاً متسقة وضيقة بمتوسط 0.3 إلى 0.4 مليمتر، مما يوفر دقة أكبر من الأدوات اليدوية التقليدية، التي تراوحت بين 0.6 و2.1 مليمتر.
وفي الوقت نفسه، حققت المقابض نسبة نجاح بلغت 76% في التقاط الهدف، ولوحظت نتائج مماثلة عند اختبار الأدوات على نماذج حيوانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة تكنولوجيا روبوت الدماغ
إقرأ أيضاً:
عاشور يُكرم جامعة عين شمس لإدراجها بتصنيف QS لعام 2025
كرم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي جامعة عين شمس لما حققته الجامعة من تقدمًا فى تصنيف QS العالمي فى نسخته لعام 2025 حيث تسلم التكريم الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة حيث جاءت جامعة عين شمس في الترتيب 542 عالميًا، بتقدم 50 مركزًا عالميًا وذلك خلال حفل إعلان نتائج الجامعات المصرية المدرجة بتصنيف QS لعام 2025، بحضور الدكتور أشوين فرنانديز، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا في تصنيف QS، و أ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة أمانى أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية وقيادات الوزارة.
وفى سياقه أشاد الدكتور محمد ضياء زين العابدين بما حققته الجامعة من إنجازًا غير مسبوق عن مثيلاتها من الجامعات المصرية فى تقدمها ٥٠ مركزًا عالميًا كقفزة لتصبح فى المركز 542 بعد أن كانت فى المركز 592 عالميًا العام الماضي في التصنيف ذاته.
وأوضح الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن تقدم الجامعة فى التصنيفات العالمية يأتى نتاج حزمة من الإجراءات والخطط الأكاديمية لتتماشي مع المعايير العالمية، كما أضاف أن إدارة الجامعة تعمل جاهدة على مد جسور التواصل مع جامعات العالم ذات السمعة الأكاديمية المرموقة للاستفادة من التجارب الدولية في تخصصات المستقبل ، إلى جانب توجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية.
وأشار سيادته إلى حرص إدارة الجامعة إحداث تطور مستمر فى ترتيب الجامعة فى مختلف التصنيفات الدولية، وذلك من خلال إستراتيجية تهتم برفع معدلات النشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، وتقديم الدعم المادي للباحثين، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية إلى جانب زيادة أعداد الطلاب الوافدين والحرص على بناء شراكات دولية مع كبرى الجامعات الدولية والوصول إلى خريج ذو كفاءة عالية قادر على المنافسة الدولية.
كما أوضح الدكتور أحمد البنا مدير إدارة التصنيف الدولي بالجامعة أن أول ظهور للجامعة فى تصنيف QS العالمى جاء في عام 2013 حيث حققت الجامعة المركز (700: 601 )من إجمالي 700 جامعة، مشيرا أن الجامعة قد حققت تطور ملحوظ بحصولها على المركز 542 من إجمالي 2000 جامعة هذا العام.
وأضاف الدكتور أحمد البنا حول تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) إنه أحد التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف. وتشمل هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%، كما أضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليعكس التصنيف بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.