تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

/ توقع تقرير اقتصادي أن تؤدي سياسة التعريفات الجمركية غير المنتظمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى هز الثقة في صعود أسواق المال الأوروبية. 

وقالت منصة " ياهو فاينانس " - في تقريرها اليوم /الجمعة/- إنه يمكن لطفرة الإنفاق  العام المخطط لها أن تنعش اقتصاد منطقة اليورو الذي لا يزال بطيئًا في مواجهة مخاطر الحرب التجارية.


وقال كبار مديري الأصول إنهم أحجموا أو خفضوا الرهانات على اليورو أو قلصوا صفقات الأسهم الأوروبية الصاعدة، حيث يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن تعريفات تجارية متبادلة في 2 أبريل المقبل.

وقال كثيرون إن ما يسمى بتجارة يوروفوريا التي دفعت الأسهم الألمانية إلى أفضل ربع لها منذ 2022 واليورو إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في وقت سابق من مارس الجاري أخذت بالفعل في الاعتبار معظم مكاسب التحفيز الاقتصادي المتوقعة.

وذكرت المنصة أنه إذا قررت إدارة ترامب دفع الشركاء التجاريين نحو حرب تجارية، فسيكون ذلك هبوطيًا بالنسبة للأسهم الأوروبية “.

وقال إدموند دي روتشيلد، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في إحدى الشركات أنه لا يتوقع مكاسب كبيرة للأسهم الأوروبية.

وكانت الأسواق العالمية مضطربة يوم أمس /الخميس/ بعد إعلان ترامب عن فرض ضريبة بنسبة 25 % على واردات السيارات، حيث انخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة تصل إلى 2 %، حيث تم محو مليارات اليورو من أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسواق المال الأوروبية ترامب التعريفات الجمركية منطقة اليورو

إقرأ أيضاً:

مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيفعله

لم يعد معروفا ما الذي يعده الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية- خلال الزيارة التي يجريها الأخير لواشنطن حاليا، في ظل حالة عدم اليقين وفقدان الثقة اللتين تسيطران على مستقبل المفاوضات الأميركية الإيرانية.

فقد وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة أمس الاثنين في زيارة هي الأولى بعد الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران، والثالثة له منذ عودة ترامب للبيت الأبيض قبل 6 أشهر. ومن المتوقع أن تتمخض هذه الزيارة عن أمور تستهدف تغيير شكل المنطقة بطريقة أو بأخرى.

وتأتي مباحثات ترامب ونتنياهو بينما لم تحدد إيران موعدا لاستئناف المفاوضات مع واشنطن التي تقول إنها استغلت التفاوض كخدعة لضرب منشآتها النووية. كما أن سلوك ترامب غير التقليدي يجعل احتمالات استخدامه للقوة مجددا أمرا محتملا، رغم حديثه عن الرغبة في السلام.

ضربات محتملة لإيران

ومما يزيد من غموض الموقف، هو ما ذكره موقع "أكسيوس" الأميركي -الثلاثاء الماضي- بشأن استعداد تل أبيب  لتوجيه مزيد من الضربات لطهران في حال قررت الأخيرة المضي قدما في ترميم برنامجها النووي، ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن ترامب ربما يمنح نتنياهو ضوءا أخضر خلال زياته الحالية لواشنطن.

وقبل أيام من زيارة نتنياهو، زار وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، واشنطن وأجرى مباحثات مهمة ومكثفة، وبعد عودته قدم إحاطات مغلقة مفادها "أنه خرج بانطباع بأن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة"، حسب أكسيوس.

هذه التسريبات الصحفية عززت حالة عدم اليقين لدى الإيرانيين بشأن ما يخطط ترامب للقيام به، وتزيد على الأرجح من حالة فقدان الثقة الإيرانية في أي مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة بعدما شارك ترامب وكبير مفاوضيه ستيف ويتكوف، في عملية الخداع التي سبقت شن الحرب على إيران، وفق ما تقول الباحثة في الشأن الإيراني الدكتورة فاطمة الصمادي.

إعلان

ونقلت الصمادي -خلال مشاركتها في برنامج ما وراء الخبر- تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال فيها إنه من غير المعقول العودة للتفاوض مع ويتكوف الذي مارس خداعا خلال المفاوضات حتى يمهد الطريق أمام الحرب.

كما أكد عراقجي أن ويتكوف كان يقول كلاما في الغرف المغلقة ثم يقول غيره في العلن، وهو أمر يعزز حالة فقدان الثقة في التعامل معه ومع الإدارة الأميركية كلها والتي تفاقمت تماما خصوصا لدى المرشد الأعلى علي خامنئي الذي لا يمكن العودة للمفاوضات دون موافقته، كما تقول الصمادي.

دعوة إيرانية لبناء الثقة

ولم تمنع أزمة الثقة هذه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من الحديث -أمس الاثنين- عن العودة للتفاوض مع الولايات المتحدة شريطة استعادة الثقة بين الجانبين، وهو حديث ربما يحاول من خلال الوفاء بوعده الانتخابي المتعلق بإنهاء الإشكالية التاريخية مع أميركا.

لكن الوفاء بهذا الوعد قد لا يكون سهلا لأن موافقة المرشد الأعلى ومجلس الشورى -ذي الأغلبية الأصولية- لن تقبل بأي تفاوض يقوم على أساس الاستسلام، ولا بتغيير شكل المنطقة على نحو يجعل إسرائيل هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فيها، وهو أمر ينطبق على دول أخرى كبيرة مثل تركيا ومصر.

في المقابل يرى البعض في أميركا، أن على الإيرانيين التعامل بواقعية مع حقيقة أن ترامب رئيس غير تقليدي ولا يجب التعامل معه بالطرق التقليدية، واقتناص حديثه عن تطبيع العلاقات مع طهران التي يعتقد أنه حقق بها نجاحه الخارجي الوحيد بعد فشله في إنهاء حربي غزة وأوكرانيا.

فرغم أزمة الثقة العنيفة بين البلدين، إلا أن الإيرانيين -وفق المنشاوي- لن يجدوا في أميركا أحدا غير ترامب يمكنه طرح فكرة التطبيع مع إيران بل ويبدي استعداده لزيارتها، ومن ثم فإنهم -وبقية دول المنطقة- مطالبون بتوسيع مساحة الاختلاف بينه وبين نتنياهو حتى يتمكنوا من الحصول على مكاسب.

فترامب يريد طي صفحة الحرب الماضية، بينما نتنياهو -الذي يصر على الترويج لنصر إسرائيلي أميركي ساحق على إيران في ظل غياب نتائج واضحة للحرب على الطرفين- يفهم طبيعة ترامب ويحاول من خلال اللوبي الصهيوني في أميركا دفعه باتجاه مزيد من التشدد مع طهران، والذهاب نحو تشكيل المنطقة بالطريقة التي تريدها إسرائيل، حسب المنشاوي.

الخلاف مجرد خدعة

لكن هناك من يقول إن الإيرانيين اكتشفوا أن الخلاف بين ترامب ونتنياهو لم يكن إلا خدعة ما قبل الحرب، وإن هذا الموقف لن يتغير ما لم يقدم الرئيس الأميركي مقاربة مقبولة إيرانيا غير تلك التي تقوم على جعل إيران بلدا منزوع القوة في المنطقة، وهو أمر يرى المنشاوي أنه لن يحدث.

كما أن الوضع الإيراني ليس بهذا السوء الذي يروج له البعض فهي ما تزال تمتلك قوة صاروخية كبيرة ولا يمكن القول إن حلفاءها بالمنطقة أصبحوا من الماضي كما يشاع، فضلا عن أن إسرائيل هي الأخرى تعاني مشكلات جذرية بسبب طوفان الأقصى وما تلاها، ومنها الهجرة العكسية وعودة سكان الشمال وفشلها في فرض معادلة بعينها في المنطقة، كما تقول الصمادي.

ومنذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما، هدد ترامب مرتين بهماجمة الولايات المتحدة لإيران في المستقبل إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، لكنه صرّح أيضا برغبته في التوصل إلى تسوية تفاوضية وتجنب أي صراع آخر.

إعلان

بدوره، دعا بزشكيان الولايات المتحدة لعدم التورط في حرب ليست حربها وإنما هي حرب نتنياهو. في حين قالت "وول ستريت جورنال"، إن إسرائيل تريد إطلاق يدها في أجواء إيران كما هي الحال في سوريا ولبنان، وهو أمر تحدث عنه أيضا وزير دفاعها يسرائيل كاتس.

ويخطط ويتكوف للقاء عراقجي في أوسلو خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية، وقد أكد الإيرانيون أن هذا الاجتماع قيد الإعداد، ولكن لم يحدَّد موعد نهائي له حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيفعله
  • الصناعة الألمانية تنتعش قبيل تطبيق الرسوم الأميركية
  • تباين في أداء أسواق الأسهم الأوروبية وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرارات الفائدة
  • انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد تصريحات ترامب حول الرسوم الجمركية
  • الجاسوس وبارون الأسهم وشبح متبرع ترامب.. الباب الدوار من وراء شركة المرتزقة في غزة
  • اللون الأخضر يسيطر على أغلب أسواق المال العربية بختام تعاملات الأحد
  • صعود جديد لآيفون في الصين بعد عامين من التراجع
  • الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع
  • المستثمرون الأفراد يتجهون إلى البيع بعد تحسن أسعار الأسهم ببورصة مسقط
  • في 3 أشهر.. صعود الناتج المحلي الإجمالي إلى 9.4 مليارات ريال عُماني