الغجر في ديالى.. عزلة قسرية وقدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة!
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – ديالى
في زاوية منسية غرب بعقوبة، تعيش الطائفة الغجرية في قرية صغيرة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث يتوزع ما بين 60 إلى 70 عائلة تحت وطأة الفقر المدقع والتهميش الاجتماعي.
بعد عام 2003، وجدت هذه العائلات نفسها مجبرة على العيش في عزلة قسرية، بعد أن لاحقتها تهديدات مباشرة من الجماعات المتطرفة ونظرات الريبة المجتمعية، مما أجبرها على الانكفاء داخل بيئة قاسية تخلو من أي دعم أو مساندة.
تسول وأميّة.. معاناة بلا نهاية
في ظل غياب فرص العمل وانتشار الأمية، بات التسول الخيار الوحيد للعديد من الغجر في ديالى. أبو مسعد، رجل غجري يبلغ من العمر 60 عاما، يعبر عن واقعهم المؤلم قائلا: “مع اقتراب عيد الفطر، لا نشعر بأي فرحة، بل نحاول الابتعاد عن الأنظار خوفا من نظرة المجتمع القاسية إلينا. لم تصلنا أي مساعدات حتى خلال شهر رمضان، رغم أننا جميعا نعيش تحت خط الفقر”.
أما أم نور، ذات الـ45 عاما، فتروي تفاصيل معاناة النساء الغجريات اللواتي يجدن أنفسهن مضطرات للتسول في الأسواق والأزقة، وسط غياب أي مبادرات لدعم أسرهن أو توفير فرص عمل لأبنائهن.
وتضيف أم نور بأسى: “حتى مع تسليط الإعلام الضوء على معاناتنا، يبقى الواقع كما هو، فنحن نورث الفقر لأطفالنا، ومعه تلاحقنا السمعة السيئة رغم براءتنا من أي اتهامات”.
تهميش اجتماعي يحاصرهم ومساعدات غائبة
من ناحيته، يؤكد الناشط الحقوقي صلاح أحمد أن عدد العوائل الغجرية في ديالى قد يصل إلى 100 عائلة، جميعها ترزح تحت ظروف مأساوية.
ويشير إلى أن “المجتمع لا يزال يفرض حصارا غير معلن على الغجر، حيث تتجنب الكثير من الجهات مد يد العون لهم خوفا من الشائعات أو الأحكام المسبقة، ما يجعلهم أكثر عزلة وأكثر عرضة للمعاناة”.
في ظل هذا الواقع، تظل الطائفة الغجرية في ديالى عالقة في دوامة من التهميش، حيث الفقر يورث عبر الأجيال، والمجتمع يصرّ على إبقاء هذه الفئة خارج دائرة الاهتمام، وكأنها قدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة.
تاريخ من الترحال والتهميش
ويعود وجود الغجر في العراق إلى قرون طويلة، حيث عُرفوا بأنهم جماعات متنقلة امتهنت الفنون الشعبية والمهن البسيطة لكسب قوتها. ورغم أنهم جزء من النسيج الاجتماعي للبلاد، إلا أنهم ظلوا يواجهون التمييز والتهميش لعقود، خاصة بعد عام 2003، عندما ازدادت معاناتهم نتيجة النزاعات والتغيرات الأمنية والاجتماعية.
بين العزلة والاندماج المرفوض
تقليديا، عاش الغجر في تجمعات مستقلة على أطراف المدن والبلدات، وعملوا في مجالات مثل العزف والغناء، إضافة إلى الحرف البسيطة.
لكن تغيرات المجتمع العراقي، إلى جانب الحروب والصراعات، جعلت أوضاعهم أكثر تعقيدا، حيث فُرضت عليهم قيود اجتماعية صارمة، وحُرموا من حقوق المواطنة الكاملة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والعمل.
في محافظة ديالى، كما في مناطق أخرى، زاد الفقر المدقع والجهل من عزلة الغجر، مما دفع معظمهم إلى الاعتماد على التسول، وسط استمرار النظرة الدونية إليهم.
ورغم بعض المحاولات لدمجهم في المجتمع، إلا أن التمييز الاجتماعي حال دون تحقيق ذلك، ليبقوا عالقين بين فقرهم ونبذ المجتمع لهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی دیالى الغجر فی
إقرأ أيضاً:
ناصر منسي يدعم صفوف الزمالك قبل نهائي كأس مصر ويتماثل للشفاء
كشف الإعلامي أحمد حسن عن وجود اللاعب ناصر منسي بين صفوف الزمالك قبل نهائي كأس مصر ويتماثل للشفاء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب أحمد حسن :"ناصر منسي يدعم صفوف الزمالك قبل نهائي كأس مصر ويتماثل للشفاء".
وكان قد أعلن الإعلامي خالد الغندور عن اقتراب عودة الثنائي ناصر منسي ومحمود بنتايج إلى المشاركة في المباريات، وذلك بعد إنهائهما للبرنامج التأهيلي الموضوع لهما من قبل الجهاز الطبي لنادي الزمالك.
جاء ذلك خلال تصريحات الغندور في برنامجه “ستاد المحور”، حيث أكد أن الثنائي أصبح جاهزًا من الناحية الطبية لدعم الفريق في المرحلة المقبلة.
الانضمام للتدريبات الجماعية
أوضح الغندور أن اللاعبين سيشاركان في التدريبات الجماعية غدًا، وهي الخطوة الأخيرة قبل دخولهما في حسابات الجهاز الفني لمباراة الفريق المقبلة أمام فاركو، والمقررة ضمن الجولة الختامية من بطولة دوري نايل. ويمثل ذلك دفعة معنوية قوية للفريق في ظل حاجة الزمالك لاستعادة التوازن وإنهاء الموسم المحلي بأفضل صورة ممكنة.
قرار المشاركة في يد المدير الفني
رغم جاهزيتهما الطبية، أشار الغندور إلى أن قرار إشراك ناصر منسي ومحمود بنتايج في لقاء فاركو من عدمه، سيبقى بيد المدير الفني. فقد يفضل الأخير إراحتهما، حفاظًا عليهما وتجهيزهما بأفضل شكل ممكن للمواجهة الأهم أمام بيراميدز، في نهائي كأس مصر، والتي تمثل هدفًا كبيرًا للفريق في هذا الموسم.
الزمالك يستعيد لاعبيه قبل موقعة بيراميدز
عودة الثنائي تأتي في توقيت مثالي بالنسبة للزمالك، الذي يسعى لاستعادة أبرز عناصره الفنية قبل خوض مباراة الحسم أمام بيراميدز. ويأمل الجمهور الأبيض في جاهزية جميع اللاعبين للموقعة النهائية من أجل تحقيق اللقب وإنقاذ الموسم، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الفترة الأخيرة.