ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
في خطوة لافتة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل إفطار في ولاية ميشيغان، حيث جمع عدداً من المسلمين الذين ساهموا في تحقيق فوزه الانتخابي الحاسم في انتخابات نوفمبر 2024. وخلال كلمته، وجّه ترامب شكره لجمهوره المسلم، مشيدًا بدعمهم الكبير له، إلا أنه تجنّب الإشارة إلى حرب غزة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي الأمريكي في الأشهر الأخيرة.
عبّر ترامب خلال الإفطار عن تقديره للدعم الذي تلقاه من الناخبين المسلمين، قائلاً: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعمونا بأعداد قياسية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024." كما خص بالشكر مسعد بولس، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وصهره، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين المسلمين تحسنت بمرور الوقت، حيث قال: "بدأنا معكم ببطء بعض الشيء، لكننا واصلنا التقدم. وبحلول نهاية تلك الانتخابات، أدركنا أننا صعدنا كالصاروخ.. لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض."
إشادة بشهر رمضان وتأكيد على وعودهفي أجواء احتفالية، حرص ترامب على تهنئة المسلمين بشهر رمضان، قائلاً: "دعوني أبدأ حديثي بتهنئة جميع أصدقائي المسلمين الكثيرين هنا، وأعتقد أن لدي آخرين أيضًا حول العالم.. رمضان مبارك!" كما شدد على التزام إدارته بتنفيذ وعودها لمجتمع المسلمين في أمريكا، مضيفًا: "نحن مستمرون في العمل على بناء اتفاقات إبراهيم في الشرق الأوسط. الجميع قالوا إنها مستحيلة الحدوث، لكن الأمر أصبح قريبًا.. أسعى للسلام حول العالم."
ميشيغان.. ساحة المعركة الانتخابيةشكّلت ميشيغان واحدة من أهم الولايات التي حسمت نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، حيث تمكن من جذب أصوات الأقليات، بما في ذلك الناخبين الأمريكيين العرب. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى خيبة أمل العديد من المسلمين والعرب في سياسات إدارة بايدن، خصوصًا فيما يتعلق بتعاملها مع حرب غزة، الأمر الذي انعكس على انخفاض نسبة مشاركة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
دعم عربي لترامبمن بين الداعمين البارزين لترامب، كان عامر غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، الذي أعلن تأييده له العام الماضي. وتُعدّ هامترامك مدينة ذات خصوصية في المشهد السياسي الأمريكي، حيث شهدت قبل سنوات انتخاب أول مجلس مدينة مسلم بالكامل في البلاد، ما يجعل دعم رئيس بلديتها لترامب إشارة قوية إلى تحول في توجهات بعض الناخبين المسلمين والعرب.
يبدو أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، مستغلاً دعمهم له في الانتخابات الأخيرة لتعزيز قاعدته السياسية. ورغم أن خطابه خلال الإفطار كان تصالحيًا ومليئًا بالمجاملات، إلا أن تجاهله التام لقضية غزة قد يثير تساؤلات حول مدى استعداده لمخاطبة هواجس الجالية المسلمة بشكل فعلي، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات ترامب المسلمين دونالد ترامب رمضان مبارك المزيد
إقرأ أيضاً:
وصف إحداهما بـالخنزيرة.. البيت الأبيض يدافع عن تهجم ترامب على صحفيتين
دافع البيت الأبيض عن تهجّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صحفيتين، خلال الأيام الماضية، ووصفه إحداهما بـ"الخنزيرة الصغيرة"، معتبرا أنها تصرفت بطريقة غير مناسبة على متن الطائرة الرئاسية.
وكان ترامب هاجم مراسلة شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية ماري بروس أثناء استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثلاثاء. وسألت بروس ترامب عن الأعمال التجارية لعائلته مع المملكة أثناء شغله منصبه، وسألت ضيفه عن الصحفي جمال خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، وعن غضب عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 من زيارته إلى العاصمة الأميركية.
وأتى ذلك بعد أيام من طلب ترامب من مراسلة بلومبيرغ كاثرين لوثي، أن "تصمت" أثناء حديثه إلى الصحفيين على متن "إير فورس وان"، إذ رفع سبابته وتوجه إليها "اصمتي، بيغي" (piggy بالإنجليزية، وهي مفردة تعني الخِنوص أو الخنزير الصغير).
وردا على طلب وكالة الصحافة الفرنسية تعليقا على المسألة، قال مسؤول في البيت الأبيض "من يدق الباب يسمع الجواب".
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه في حديثه عن لوثي، إن "هذه الصحفية تصرّفت بطريقة لم تكن مناسبة أو مهنية حيال زملائها في الطائرة".
وكانت لوثي سألت ترامب عن الوثائق المتعلقة بجيفري إبستين المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي. وبعدما أجابها محتدا بأنه لا يعلم شيئا عن الجرائم التي ارتكبها إبستين، حاولت المراسلة استكمال أسئلتها، في حين كان زميلها يطرح سؤالا في الوقت عينه، وهو أمر معتاد بين المراسلين الذين يحاولون لفت انتباه الرئيس بالتسابق على طرح أسئلتهم دون انتظار الإذن.
وفي البيت الأبيض الثلاثاء، لم يخف ترامب امتعاضه مما طرحته بروس، إذ سألها لصالح أي وسيلة إعلامية تعمل، وعندما أجابته "إيه بي سي"، رد عليها "أخبار زائفة"، قبل أن يصفها بـ"مراسلة مريعة"، ويتهمها بـ"إحراج ضيفنا" ولي العهد السعودي.
إعلانووجه البيت الأبيض انتقادات لـ"إيه بي سي" الأربعاء، معتبرا أنها تقود "عملية خداع متعمدة لشن حرب على الرئيس ترامب وملايين الأميركيين الذين انتخبوه مرارا".
ولم ترد جمعية مراسلي البيت الأبيض، وهي جهة مستقلة تمثّل الصحفيين المعتمدين في مقر الرئاسة الأميركية، على طلب للتعليق من وكالة الصحافة الفرنسية.