أوكرانيا تدمر عشرات الطائرات المُسيرة وروسيا تواصل تقدمها
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الأحد- أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 65 طائرة مُسيرة روسية، متهمة موسكو بارتكاب "جريمة حرب". وفي المقابل أعلن الجيش الروسي أمس سيطرته على قريتين شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأوضحت كييف في بيان أن قواتها أسقطت هذه المسيرات من بين 111 طائرة أطلقتها روسيا في هجوم جوي خلال الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن 35 طائرة مسيرة أخرى "فُقد أثرها" دون أن تُسجل أي أضرار، مما يشير إلى استخدام وسائل التشويش الإلكتروني.
وأشار أوكرانيا إلى ورود تقارير عن وقوع أضرار في مناطق خاركيف وسومي وأوديسا ودونيتسك نتيجة لهذا الهجوم.
كما اتهمت كييف روسيا بارتكاب "جريمة حرب" بعد سلسلة الضربات بطائرات مسيّرة خلفت قتيلين على الأقل وأصابت مستشفى عسكريا في خاركيف الواقعة شمال شرق البلاد.
ومن جانبه قال دميترو تشوبينكو الناطق باسم مكتب المدعي العام للمدينة -في مقطع فيديو نُشر على تليغرام- إن 6 غارات استهدفت مساء السبت حيين في خاركيف، مضيفا أن شخصين لقيا حتفهما في منزليهما.
وذكرت وزارة الطوارئ الأوكرانية أن الغارات دمرت مباني سكنية وأخرى تضم مكاتب ومركزا طبيا ومحلات تجارية ومرائب وسيارات.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إن مستشفى عسكريا تعرض للقصف وإن هناك إصابات بين عسكريين كانوا يتلقون العلاج، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عددهم.
إعلانولا تكشف كييف عادة عن بيانات بشأن الخسائر العسكرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشار الجمعة إلى أن قواته تحافظ على "المبادرة الإستراتيجية" على خط المواجهة في أوكرانيا، حيث بإمكانها "الإجهاز" على القوات الأوكرانية، في وقت طرح فكرة "إدارة انتقالية" في البلاد برعاية الأمم المتحدة.
ورفض بوتين مقترحا أميركيا أوكرانيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، واقترح إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كجزء من عملية السلام، مما أثار غضب كييف.
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي السبت سيطرته على قريتين شرق أوكرانيا وجنوبها، هما شتشبراكي في منطقة زاباروجيا (جنوب) وبانتيلييمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها وتشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ميركل تلوم بولندا ودول البلطيق على حرب بوتين في أوكرانيا
صرّحت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في مقابلة مع الوسيلة الإلكترونية المجرية "بارتيزان" بأن العلاقات مع روسيا تأثرت، من بين أسباب أخرى، بسبب فشل اعتماد صيغة حوار جديدة في عام 2021. اعلان
كانت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في زيارة إلى المجر، وأدلت خلال مقابلة مع الوسيلة الإلكترونية بارتيزان بتصريحات ألقت فيها باللوم على بولندا ودول البلطيق في تفاقم الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضحت ميركل أنها اقترحت في عام 2021 صيغة حوار جديدة كان من شأنها تعزيز الاستقرار في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها أشارت إلى أن بولندا ودول البلطيق، إلى جانب دول أخرى، رفضت الاقتراح في ذلك الوقت.
المستشارة السابقة ميركل: "ثم بدأ عدوان بوتين"أوضحت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل أن فشل صيغة الحوار الجديدة في عام 2021 كان نتيجة المخاوف من عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على اعتماد سياسة موحدة تجاه روسيا، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى فشل التقارب مع موسكو، مما يجعل دول أوروبا الشرقية مسؤولة جزئيًا عن اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما علّقت ميركل على اتفاقية مينسك لعام 2015، واصفة إياها بأنها "بعيدة كل البعد عن الكمال" وأن الامتثال من الجانب الروسي لم يكن مضمونًا، لكنها لفتت إلى أن الاتفاقية هدّأت الوضع المتوتر لعدة سنوات ومنحت أوكرانيا وقتًا ثمينًا.
Related هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء رئيس وزراء بولندا: محادثات السلام بشأن الحرب الروسية الأوكرنية ممكنة هذا الشتاءمنطقة عازلة وتنازل عن الأراضي.. كيف يخطط ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟وأضافت أن أوكرانيا أصبحت دولة مختلفة الآن، قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل أفضل، وأنه بسبب فشل محاولة الحوار في 2021، كان من الممكن أن تتصاعد الأمور، مشيرة: "ثم غادرت منصبي، ثم بدأ عدوان بوتين".
تزايد الاغتراب بين روسيا والغربوأضافت ميركل أنه من المستحيل تحديد السبب الدقيق الذي أدى إلى اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن جائحة كوفيد-19 زادت من صعوبة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية. وعلى سبيل المثال، اضطر إلى إلغاء اجتماع مباشر بين بوتين وميركل بسبب الأزمة الصحية، ما ساهم في زيادة الفجوة والجفاء بين روسيا والغرب.
وقالت ميركل: "إذا لم نتمكن من الاجتماع ومناقشة الاختلافات وجهاً لوجه، فلن نتمكن من إيجاد حلول وسط جديدة"، مشيرة إلى أن مؤتمرات الفيديو لم تحقق النتائج نفسها.
وأضافت: "لقد تغير الزمن، وعلينا الآن أن نرى كيف يمكننا أن نجعل أنفسنا قادرين على تحقيق السلام من خلال العمل كرادع حقيقي ودعم أوكرانيا في الوقت نفسه".
كما التقت ميركل برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، من بين آخرين، في إطار جولتها التي تروّج خلالها لسيرتها الذاتية. وقد نُشرت المقابلة الكاملة التي استمرت نحو 50 دقيقة مع المستشارة الألمانية السابقة على موقع يوتيوب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة