الأونروا: حجم النزوح في الضفة الغربية يصل إلى مستويات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية أن حجم النزوح في المنطقة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وأشار إلى أن الظروف الأمنية والمعيشية السيئة تسببت في دفع العديد من العائلات الفلسطينية إلى مغادرة منازلها بحثًا عن الأمان.
وفي سياق متصل، أعرب مدير الأونروا عن قلقه الشديد حيال القوانين الإسرائيلية الجديدة التي قال إنها تقوض عمل الوكالة وتعيق جهودها في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن هذه القوانين تعرقل قدرة الأونروا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة في المناطق المحتلة، ما يزيد من معاناتهم.
وتابع مدير الأونروا بالضفة الغربية قائلاً إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت حظرًا على التواصل بين موظفي الأونروا ومسؤوليها عند اقتحام المرافق التابعة لها.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تحد من قدرة الوكالة على العمل بشكل فعال في توفير الخدمات الأساسية للاجئين.
وأضاف أن موظفي الأونروا لا يزالون يتعرضون للمضايقة المستمرة من قبل الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش، مما يعرقل حركة العمل ويساهم في زيادة الضغط على فرق العمل الإنسانية. وأشار إلى أن هذه المضايقات تؤثر سلبًا على قدرة الأونروا في تقديم المساعدات الطارئة للمحتاجين في الوقت المناسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأونروا اللاجئين الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
الأرض لأصحابها
الفلسطينيون يرفعون ركام الإبادة.. وفضيحة عالمية تنتظر إسرائيلبلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة وحجم الدمار هائل
بدأ أمس الفلسطينيون العائدين إلى منازلهم بشمال قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار الموقع برعاية مصرية بين المقاومة والاحتلال الصهيونى فى رفع الركام عن منازلهم وأعلن الدفاع المدنى فى غزة وصول اكثر من 300 ألف فلسطينى إلى مدينة غزة منذ وقف إطلاق النار مع انعدام وجود خيام جاهزة لإيواء العائدين من مناطق الجنوب.
وأشار إلى انتشال أكثر من 150 شهيدا وأكثر من 75 نداء استغاثة مؤكدا وجود 9500 مفقود فى القطاع، وطالب الصليب الأحمر بالتنسيق مع سلطات الاحتلال لمعرفة مصير المفقودين منذ بدء الحرب قائلا «تلقينا نداءات استغاثة لانتشال جثامين الشهداء ولا نملك آليات حديثة لذلك».
وأكد رئيس بلدية غزة «يحيى السراج» أن إعادة فتح المدينة، عملية معقدة، فى غياب آليات متطورة، وفى ظل حجم الدمار الهائل الذى خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية، وعمليات القصف والنسف والتدمير.
وأوضح أن طواقم البلدية تعمل تحت ضغوط ضخمة، فى غياب الإمكانات وجراء الدمار الهائل الذى خلفه الاحتلال. وأشار السراج إلى أن البلدية قدمت خطة من 3 مراحل لإعادة إعمار بلديات القطاع، وتم نقاشها مع مؤسسات دولية.
وأكد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن الطواقم والوزارات الحكومية نفذت أكثر من 5 آلاف مهمة خلال 24 ساعة فى القطاع. وأشار إلى إنجاز 1200 مهمة طبية وصحية نفذتها كوادر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الميدانية، شملت إجراء عمليات جراحية مختلفة، وإسعاف جرحى ومرضى، ومتابعة الجرحى والمرضى المزمنين.
وأكد تنفيذ أكثر من 850 مهمة إنقاذ وإغاثة من قبل فرق الدفاع المدنى والطواقم الشرطية والبلدية، شملت انتشال شهداء، وإزالة أنقاض، وتأمين مناطق مدمرة.
وأكملت الطواقم 900 مهمة خدمية نفذتها البلديات وسلطات المياه والكهرباء لإعادة تشغيل خطوط المياه والصرف الصحى، وإزالة الركام والنفايات، وفتح الشوارع من أحياء سكنية مختلفة. وأضاف أنه تم تسجيل 700 مهمة إغاثية وإنسانية من قبل عدة وزارات ومؤسسات حكومية وجهات شريكة، تضمنت توزيع طرود غذائية، وتأمين تكايا طعام، ومواد إيواء على النازحين والمهدمة منازلهم.
وقال المكتب الإعلامى إن الكوادر الحكومية – أثبتت رغم استشهاد أكثر من (8000) من موظفيها أثناء أداء واجبهم – أنها ما زالت تعمل بإرادة فولاذية ومسؤولية عالية تجاه أبناء شعبنا الكريم، لتؤكد أن غزة قائمة بإرادة وصمود أهلها ومؤسساتها التى لم تتوقف يومًا عن العطاء.
وحذر المحلل السياسى الإسرائيلى «إيتامار إيشنر» من أن الأيام المقبلة قد تشهد موجة من التغطيات الإعلامية العالمية التى توثق حجم الدمار الهائل فى قطاع غزة، ما سيؤدى إلى «صدمة دولية غير مسبوقة»،
وفى مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، قال «إيشنر» إن وسائل الإعلام الأجنبية، التى منعت من دخول القطاع لأكثر من عامين، ستدخل غزة قريبا بعد تخفيف القيود، متوقعا أن توثق مشاهد مؤلمة لمعاناة المدنيين ومشاهد الدمار التى قال إنها قد تُقارن فى رمزيتها بما تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية بعد القصف النووى عام 1945. إلا أنه أشار إلى اختلاف جذرى فى التأثير، موضحًا أن تلك الصور لن تبقى حبيسة الأرشيف، بل ستنتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ما يمنحها أثرا فوريا وعابرا للحدود.
وفى تحليله لتبعات ما بعد الحرب على مكانة إسرائيل دوليًا، طرح إيشنر سيناريوهين محتملين:
السيناريو الأول «المتفائل»: ينطلق من فرضية تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التى تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى خطوط متفق عليها. فى هذه الحالة، قد يتراجع الغضب العالمى تدريجيًا، وتبدأ إسرائيل فى استعادة علاقاتها مع المجتمع الدولى، مع انحسار حملات المقاطعة والعقوبات.
السيناريو الثانى -المرجح بحسب إيشنر- يتمثل فى استمرار تداعيات الحرب على المستوى السياسى والدبلوماسى، والتى وصفها بأنها «ثقيلة ومزمنة». ووفق هذا التصور، ستواجه إسرائيل عزلة ممتدة فى الساحات الرياضية والثقافية والأكاديمية.