أب يقتل ابنه بسبب "الزهايمر" في حدائق أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقدم رجل مُسن في التاسعة والسبعين من عمره على طعن ابنه البالغ من العمر 50 عامًا في منطقة حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة، تحت وطأة فقدان الذاكرة وانهيار الإدراك، حيث تبين إصابه بمرض الزهايمر.
ذلك المرض المعلون، كان كفيلًا لتحويل الأب إلى شخصٍ غريب لا يدرك ماضيه ولا يميز أقرب الناس إليه، هنا كان الابن ضحية والده العجوز، وجد الذي وجد نفسه في مواجهة خطر لم يتخيله، ضحيةً لمرض يأكل العقل قبل أن ينهش الجسد.
ولعل هذه الجريمة المؤلمة تسلط الضوء على معاناة الأسر التي تواجه مرض الزهايمر، حيث لا تقتصر المأساة على فقدان الذكريات، بل تمتد إلى مشاعر العجز والخوف مما قد يصدر عن المريض دون وعي، فحين يفقد الإنسان إدراكه بمن حوله، يصبح أقرب الناس إليه غرباء وربما أعداء في نظره، ما يحوّل لحظات العناية والرحمة إلى مشاهد من الرعب والألم، كما أن القصة تدق ناقوس الخطر حول أهمية التوعية بكيفية التعامل مع مرضى الزهايمر، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات التي تعيش في ظلال هذا المرض القاسي.
في منطقه حدائق اكتوبر بالجيزه،
تلقي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، اللواء هاني شعراوي، إخطارًا من رئيس مباحث حدائق أكتوبر المقدم محمد نجيب، يفيد بقيام مسن يبلغ من العمر 79 عامًا، بطعن نجله البالغ من العمر 50 عامًا، بطعنتين فى الصدر، وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة، وتحرر محضر بالواقعة.
وقال الأب "المتهم" في البداية بأن مجهولين طعنوا نجله وهربوا، ولكن بعد عمل التحريات تبين أن الأب وراء ارتكاب الواقعة لمعاناته من أمراض الشيخوخة والزهايمر، حيث اعتقد المتهم بقيام نجله بالتعدي عليه فأحضر السكين وارتكب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفيما يخص العقوبه القانونيه، فقد نصت المادة 62 من قانون العقوبات على أنه اذا كان يعاني الشخص من اضطراب عقلي او نفسي وقت ارتكاب الجريمه فإنه لا يُسأل جنائيا، واذا كان المتهم بكامل قواه العقليه تصبح التهمة قتلًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدعم النفسي الشيخوخة الذكريات المباحث الجنائية منطقة حدائق أكتوبر مرضى الزهايمر
إقرأ أيضاً:
تصريحات نتنياهو عن إلغاء زفاف نجله تثير الغضب في إسرائيل
أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إلغاء حفل زفاف نجله أفنير موجة واسعة من الغضب، خاصة في أوساط عائلات المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن تصريح نتنياهو خلال زيارته إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع المحتلة، والذي تعرض مؤخرًا لهجوم صاروخي إيراني، أثار استياءً عامًا في الداخل الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد أجاب عن سؤال يتعلق بتأجيل حفل زفاف نجله، قائلاً: "هناك تكاليف شخصية، وهناك أشخاص يصابون وآخرون يقتلون.. كل منا يتحمل تكلفة شخصية، وهذا الأمر لم يستثن عائلتي".
وأضاف خلال حديثه أمام وسائل الإعلام: "هذه هي المرة الثانية التي يُلغي فيها ابني أفنير حفل زفافه.. كما أن زوجتي العزيزة بطلة، لقد تحملت تكلفة شخصية لسنوات لأنني أقود التحرك ضد إيران".
غضب عائلات الجنود المحتجزينالتصريح أثار موجة استياء بين عائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الذين اعتبروا أن نتنياهو يضع معاناة عائلته في نفس مستوى معاناتهم المستمرة منذ شهور طويلة.
وفي هذا السياق، كتبت أنات إنجرست، والدة الجندي بجيش الاحتلال ماتان إنجرست، عبر حسابها في منصة "إكس": "لم تفلت عائلتي أيضا من هذه التكلفة الشخصية". وأضافت في منشورها الموجه إلى نتنياهو: "ابني يقبع في سجون غزة الجهنمية منذ 622 يوما.. ابني ينتظرك لإنقاذه".
من جانبها، وجهت فيكي كوهين، والدة الجندي نمرود كوهين المحتجز أيضًا في غزة، رسالة حادة إلى رئيس الوزراء، قائلة: "سيدي رئيس الوزراء، أنا متأكدة من أن إلغاء حفل زفاف أمر مزعج، ولكن... 622 يوما لم أنم فيها ليلة كاملة". وختمت رسالتها بالقول: "حان الوقت لتضع حدا لكابوسنا".