تصريحات نتنياهو عن إلغاء زفاف نجله تثير الغضب في إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إلغاء حفل زفاف نجله أفنير موجة واسعة من الغضب، خاصة في أوساط عائلات المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن تصريح نتنياهو خلال زيارته إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع المحتلة، والذي تعرض مؤخرًا لهجوم صاروخي إيراني، أثار استياءً عامًا في الداخل الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد أجاب عن سؤال يتعلق بتأجيل حفل زفاف نجله، قائلاً: "هناك تكاليف شخصية، وهناك أشخاص يصابون وآخرون يقتلون.. كل منا يتحمل تكلفة شخصية، وهذا الأمر لم يستثن عائلتي".
وأضاف خلال حديثه أمام وسائل الإعلام: "هذه هي المرة الثانية التي يُلغي فيها ابني أفنير حفل زفافه.. كما أن زوجتي العزيزة بطلة، لقد تحملت تكلفة شخصية لسنوات لأنني أقود التحرك ضد إيران".
غضب عائلات الجنود المحتجزينالتصريح أثار موجة استياء بين عائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الذين اعتبروا أن نتنياهو يضع معاناة عائلته في نفس مستوى معاناتهم المستمرة منذ شهور طويلة.
وفي هذا السياق، كتبت أنات إنجرست، والدة الجندي بجيش الاحتلال ماتان إنجرست، عبر حسابها في منصة "إكس": "لم تفلت عائلتي أيضا من هذه التكلفة الشخصية". وأضافت في منشورها الموجه إلى نتنياهو: "ابني يقبع في سجون غزة الجهنمية منذ 622 يوما.. ابني ينتظرك لإنقاذه".
من جانبها، وجهت فيكي كوهين، والدة الجندي نمرود كوهين المحتجز أيضًا في غزة، رسالة حادة إلى رئيس الوزراء، قائلة: "سيدي رئيس الوزراء، أنا متأكدة من أن إلغاء حفل زفاف أمر مزعج، ولكن... 622 يوما لم أنم فيها ليلة كاملة". وختمت رسالتها بالقول: "حان الوقت لتضع حدا لكابوسنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الاحتلال نجل نتنياهو غزة قطاع غزة حفل زفاف أکثر من
إقرأ أيضاً:
حماس تنتقد تصريحات نتنياهو وتتوعد جيش الاحتلال
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتلال قطاع غزة تمثل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات، وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم اقترابنا من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن "ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكدت حماس، التي كبد مقاتلوها ومقاتلو فصائل المقاومة في القطاع جيش الاحتلال خسائر فادحة، أن "غزة ستبقى عصيّة على الاحتلال، وعلى محاولات فرض الوصاية عليها".
وشددت في بيانها على أن "توسيع العدوان على شعبنا الفلسطيني لن يكون نزهة، وسيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه النازي".
وأوضحت حماس أن مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يسعى للتخلص من أسراه، والتضحية بهم"، وذلك في إطار "مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرفة" كما ذكر البيان.
دعت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى" إدانة ورفض هذه التصريحات الخطيرة، والتحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال".
كما دعت لتمكين الشعب الفلسطيني من "حقه في تقرير مصيره"، وجددت مطالبتها بـ"محاسبة قادة العدو على جرائمهم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وكان نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قد كشف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية أنه ينوي احتلال قطاع غزة دون الاحتفاظ به، وتسليمه لقوات عربية لا تهدد إسرائيل، على حد وصفه.
وفشل جيش الاحتلال على مدى أكثر من عام ونصف في القضاء على المقاومة أو تخفيف حدتها وما زال يتكبد خسائر فادحة، ويحذّر العديد من قادته السابقين من الغرق في مستنقع غزة.
إعلان