تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون على الأقل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الثلاثاء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في تطور يزيد من الشكوك حول استمرارية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دام أربعة أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت "عنصرًا إرهابيًا من حزب الله قام مؤخرًا بتوجيه عناصر من حماس"، وذلك بعد أيام من غارة سابقة على المنطقة ذاتها، المعروفة بأنها معقل للجماعة.

ولم يصدر حزب الله أي بيان حتى الآن بشأن هوية القتيل.

إدانة لبنانية وتحذير من النوايا الإسرائيلية

وفي أول رد رسمي، أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون الهجوم، واصفًا إياه بأنه "إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان". وأضاف أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يتطلب مزيدًا من الجهود لحشد الدعم الدولي من أجل سيادة لبنان الكاملة".

وأفاد مراسل “رويترز” في الموقع أن الغارة أصابت الطوابق الثلاثة العليا من مبنى في الضاحية الجنوبية، متسببة في أضرار جسيمة، بينما ظلت الطوابق السفلية سليمة؛ ما يشير إلى أن الضربة كانت دقيقة وموجهة، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين، فيما أفاد شهود عيان بأن عائلات فرت من المنطقة خوفًا من غارات أخرى.

وقف إطلاق النار على المحك

وجاءت الضربة في ظل تزايد التوترات، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وكانت الهدنة، التي أوقفت صراعًا استمر عامًا، قد تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإخلاء المنطقة من مقاتلي حزب الله، ونشر الجيش اللبناني.

لكن التطورات الأخيرة تعكس هشاشة الاتفاق، حيث أجلت إسرائيل انسحاب قواتها المقرر في يناير/كانون الثاني، وأعلنت في مارس/آذار عن اعتراضها صواريخ أُطلقت من لبنان، مما دفعها إلى شن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان. في المقابل، نفى حزب الله أي مسؤولية له عن إطلاق الصواريخ.

موقف أمريكي داعم لإسرائيل

وفي تعليقها على التصعيد، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن إسرائيل "تدافع عن نفسها" ضد الهجمات الصاروخية القادمة من لبنان، محملة "الإرهابيين" مسؤولية استئناف القتال.

وقال متحدث باسم الخارجية في بيان عبر البريد الإلكتروني: "استؤنفت الأعمال القتالية لأن الإرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل من لبنان"، مؤكدًا دعم واشنطن للرد الإسرائيلي.

السياق الإقليمي والتداعيات

ويأتي هذا التصعيد في إطار تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد هجوم شنه مسلحون من حماس عبر الحدود، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب تل أبيب. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة على القطاع، راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

ومع استمرار التصعيد على جبهات متعددة، تبرز المخاوف من انزلاق الوضع في لبنان إلى مواجهة شاملة، ما قد يعيد إشعال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويدخل المنطقة في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانية إسرائيل الضاحیة الجنوبیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، في حديثه مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على أهمية وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأكد عبد العاطي، أهمية استئناف مسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه لا حلول عسكرية للصراعات، وأن التسوية السلمية هي الخيار الوحيد لضمان استدامة الاستقرار والسلم بالشرق الأوسط.

كما اطلع على الرؤية الأمريكية لتطورات الأوضاع، والجهود المبذولة لإعطاء المسار الدبلوماسي فرصة لاحتواء الموقف.

طباعة شارك وزير الخارجية إيران إسرائيل

مقالات مشابهة

  • عودة الكهرباء إلى شمال طهران بعد غارة إسرائيلية
  • تصعيد جنوني أم بداية تسوية عاقلة؟
  • بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف الجنوب صباحاً
  • وزير الخارجية: يجب وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • اغتيال درع السيد..غارة إسرائيلية تودي بحياة الحارس الشخصي لحسن نصرالله في إيران
  • مقتل مرافق حسن نصر الله بغارة إسرائيلية في إيران
  • اغتيالات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان.. تصعيد عسكري يهدد الاستقرار
  • إسرائيل تعلن مقتـل عنصر من حزب الله في غارة جوية جنوب لبنان
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • غارة إسرائيلية تستهدف الناقورة وتسفر عن قتيـل في جنوب لبنان