اليابان تحذر من زلزال هائل يقتل 300 ألف شخص
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
حذرت توقعات حكومية جديدة من أن الزلزال الكبير الذي طال انتظاره في اليابان قد يؤدي إلى مقتل ما يقرب من 300 ألف شخص على طول ساحلها الحضري على المحيط الهادي، ونزوح 12.3 مليون شخص، والتسبب في أضرار اقتصادية بقيمة 1.8 تريليون دولار.
وقالت لجنة خبراء حكومية في يناير/كانون الثاني الماضي إن هناك احتمالات بنحو 80% لحدوث زلزال بقوة 8-9 درجات في منطقة حوض نانكاي خلال 30 عاما المقبلة، وهي نسبة أعلى قليلا من تقدير سابق عن الموضوع.
وما فتئ شبح الزلزال الضخم المدمر يطارد اليابان على الدوام، وهي من بين أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، وتعاني من الدمار المتكرر على أثر ذلك، حيث يتجمع جزء كبير من السكان في عدد قليل من المدن الساحلية.
وركّز التقرير الجديد، الذي نُشر أمس الاثنين في أول تحديث له منذ عقد، على أسوأ سيناريو محتمل للدمار الذي قد يُحدثه زلزال بقوة 9 درجات في خندق محيطي بطول 900 كيلومتر، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية، لما يُعرف باسم حوض نانكاي.
وتوقع أن يتسبب هذا الزلزال في أشد الأضرار وأثقل الخسائر في الأرواح والممتلكات إذا ضرب في مساء شتوي، وهو الوقت الذي يكون فيه عدد كبير من الناس مكتظين في وسائل النقل العام ومحطات القطارات، أو يقومون بالطهي وتدفئة أنفسهم في منازل خشبية معرضة للحرائق.
إعلانوفي ظل هذه الظروف، قد يصل عدد القتلى إلى 298 ألفًا، وأظهر التقرير أن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن التدمير المباشر للمباني والبنية التحتية -بالإضافة إلى الاضطراب الأوسع- ستبلغ 270 تريليون ين (1.8 تريليون دولار) أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد تقريبًا.
وقد رفعت التوقعات الجديدة الضرر الاقتصادي المحتمل بنسبة 26% مقارنة بتقرير سابق عن نفس الموضوع، وهو التغيير الذي يعكس 3 سنوات من ارتفاع التضخم والقدرة الأكبر على تحليل البيانات حول الطريقة التي تؤثر بها موجات المد والجزر والفيضانات على مناطق مختلفة.
واستند مخططو الكوارث في توقعاتهم إلى زلزال وتسونامي مُصاحب له، سيضربان معظم ساحل اليابان غرب طوكيو.
ومن المتوقع أن تتأثر أكثر من 20 من أصل 47 محافظة في اليابان، بما في ذلك مدينتا طوكيو وأوساكا المكتظتان بالسكان، بشكل مباشر بمثل هذا الزلزال. ووفقًا للتقرير الجديد، ستتكبد محافظة شيزوكا، القلب الصناعي للبلاد، أكبر عدد من القتلى، حيث تخشى الحكومة أن يتجاوز عددهم 100 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
470 تريليون دولار ثروات الأفراد عالميا في 2024.. نمو بـ4.6%
أظهرت نتائج دراسة نُشِرَتْ في مدينة فرانكفورت الألمانية تسارع وتيرة نمو ثروات الأفراد على مستوى العالم في عام 2024.
ووفقًا لتقرير "الثروة العالمية" الصادر عن بنك "يو بي إس" السويسري، ارتفعت ثروات الأفراد عالميًا بنسبة 4.6 بالمئة لتصل إلى نحو 470 تريليون دولار في العام الماضي، وذلك بعد أن كانت حققت ارتفاعا بنسبة 4.2 بالمئة في عام 2023.
وسُجّل التقرير أكبر نمو في أميركا الشمالية، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 11 بالمئة، مدفوعة بمكاسب كبيرة في أسواق الأسهم وقوة الدولار آنذاك.
وفي المقابل، لم تزد نسبة النمو في ثروات الأفراد في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن 0.4 بالمئة. وفي أكثر من نصف الأسواق الـ56 التي شملتها الدراسة، تقلصت القيمة المجمعة للأصول المالية والعقارية، بحسب ما أفاد به البنك السويسري الكبير.
وتصدرت سويسرا مرة أخرى تصنيف الدول الأكثر امتلاكا للثروات إذ لطالما اعتبرها الأثرياء ملاذًا آمنًا، وبلغ متوسط ثروة الفرد البالغ فيها في عام 2024 نحو 687 ألف دولار، وجاء في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بـ 620 ألف و654 دولارًا، ثم هونغ كونغ بحوالي 601 ألف دولار.
أما ألمانيا، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، فقد احتلت المرتبة 19 بمتوسط ثروة للفرد يناهز 257 ألف دولار، متأخرة بفارق واضح عن بريطانيا وفرنسا.
وأشار التقرير إلى أن الثروات الخاصة في ألمانيا نمت بوتيرة ضعيفة نسبيًا في عام 2024، حيث ارتفع متوسط الثروة المحتسبة باليورو، بعد احتساب التضخم، بأقل من 2.5 بالمئة مقارنة بالعام 2023.
وأوضح المصرف السويسري أن أقل من نصف إجمالي الثروة الخاصة في ألمانيا يأتي من الأصول المالية، ما يعني أن الألمان استفادوا بدرجة محدودة نسبيًا من أداء أسواق الأسهم القوي. في المقابل، يشكّل العقار والأراضي أكثر من ثلثي الثروة في البلاد.
ويميل المدّخرون في ألمانيا، تقليديًا، إلى إيداع أموالهم في حسابات مصرفية ويتجنبون غالبًا الاستثمار في البورصة.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي الألماني، ارتفعت الأصول المالية للأسر الخاصة في نهاية عام 2024 إلى مستوى قياسي بلغ نحو 9,050 مليار يورو. لكن أكثر من ثلث هذا المبلغ كان على شكل نقدي أو ودائع تحت الطلب، وهو ما يُعزى إلى الحذر خاصة بين أصحاب الدخول المنخفضة، والذين يفضلون أماكن تتسم بقدر أقل من المخاطر لحفظ أموالهم فيها.
وتوقع "يو بي إس" أن تواصل ثروات الأفراد البالغين نموها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة أسرع معدل نمو، وهي التي تحتضن وحدها ما يقرب من 40 بالمئة من أصحاب الملايين بالدولار على مستوى العالم، تليها الصين.