#عيد_غزة غير
#خوله_كامل_الكردي.
أطل عيد الفطر السعيد على العالم الإسلامي و قلوب المسلمين تلهج بالدعاء أن يكشف الله الغمة عن أهلنا في قطاع غزة، وينهي الحرب التي استمرت تقريباً العام والنصف، يقتل ويجوع ويحاصر الأطفال والنساء والشيوخ بلا أدنى وخز من ضمير عالمي، هذا العالم الذي ما يزال يصم أذنيه ويعمي بصره عن حقيقة ما يحدث في غزة من إبادة جماعية بقصف من الطائرات الحربية والمسيرات والمدافع من الجيش الإسرائيلي، وأخرى بالتجويع و ذلك بمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من المعابر إلى غزة.
في العيد لا يجد الأطفال شيئاً يفرحهم، اللهم بعض الفعاليات البسيطة التي ينظمها بعض الغزيين لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الصغار، في محاولة لنسيان ما يجري من واقع مؤلم على أرض غزة هاشم، و مواساة الناس من عذاب وقهر وجوع وقلة و دمار لبيوتهم و المدارس والمستشفيات وجميع مرافق ومؤسسات القطاع، افتقد الأطفال ملابس العيد والسعادة باللعب والذهاب إلى المتنزهات والملاهي وتناول الحلويات والمرطبات، في حين يحتفل نظراؤهم من الأطفال في العالم العربي والإسلامي، بارتداء الملابس الجديدة وأخذ العيدية من الأهل وزيارة الأقارب و اللعب في الأماكن الترفيهية، و الذهاب إلى المطاعم والضحك واللعب، أما من فقد عائلته فلا يشعر بالعيد وقلبه يعتصر ألما على فراق محبيه. فهذا هو عيد آخر يأتي على غزة والحرب لم تنته بعد، فبدل أن يرتدي أطفال غزة ملابس العيد ارتدوا الأكفان البيضاء في مفارقة صعبة وقاسية، فمشاهد قتل الأبرياء وتحويل أجسادهم إلى أشلاء متفحمة من الصعوبة بمكان التعرف على هويتها، لم تفلح إلى حد الآن المؤسسات الأممية والهيئات والمنظمات الدولية، في إيقاف حرب القتل البربري الذي تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية و غربية مقيتة.
لا يسأل أحد عن مظاهر العيد في قطاع غزة، لا يوجد أي مظاهر من مظاهر الاحتفال بالعيد، لأنه وبكل بساطة الغارات الإسرائيلية الهمجية لم تترك طفلاً أو شيخاً أو امرأة إلا وقد تم استهدافهم بلا وازع أخلاقي أو إنساني، ففي أول أيام العيد ارتقى العديد من الأطفال شهداء و كلهم شوق للإستمتاع بالعيد، لتذكر العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، ضرورة وضع حد للقتل الجماعي الوحشي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية تحرك مجلس الأمن لاستصدار قرار يوقف الحرب ويناشد الدول الداعمة للاحتلال، الضغط عليه لإيقاف عملياته العسكرية الظالمة على قطاع غزة، والتي لا تتورع عن استهداف الأبرياء العزل، و العمل بكل جدية على مخاطبة الولايات المتحدة الأمريكية بلغة المصالح لإجبار دولة الاحتلال على وقف عملياتها القتالية العدائية، والانسحاب الشامل والفوري من القطاع، و العودة إلى طاولة المفاوضات والشروع في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
مقالات ذات صلة الأطباء إذ يرحلون بلا عودة 2025/04/01
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري عن قصف خيام النازحين: الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة
عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن حزنه وأسفه لما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم يستهدف قتل الأطفال والنساء ولا يفرق بين مقاوم وأعزل، مؤكدا أن الموت أصبح «العنوان» للمشهد في القطاع، لاسيما في ظل القصف الوحشي الذي يركز على الخيام التي تؤوي نازحين، حاولوا النجاة بحياتهم بعيدا عن أماكن الغارات العنيفة.
وقال بكري، في تغريدة عبر حسابه على إكس: خيام النازحين تُقصف بالطائرات الإسرائيلية وتحرق بمن فيها، والموت عنوان مستمر، الأطفال يزحفون هروبا من الموت.. أشلاء متناثرة وجثامين الشهداء.. صرخات مكتومة وأجساد أرهقها الجوع سلمت الأرواح.
وأضاف: الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة ولو لوقت قليل، والفزع والصراخ يملأ السماء ضجيجا، وعجوز تمسك بحفيدها الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، تتوجه إلى السماء: يا رب، ارحمنا بعد أن خذلنا أهلونا، يا رب لم يعد لنا سواك، ارحمنا يا أرحم الراحمين، يا رب انتقم من القتلة والمتآمرين.
الاحتلال يقصف خيام النازحين في مواصي خان يونسواستشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عشرات المواطنين، مساء أمس الأحد، إثر قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في محيط صالة «دريم» بمواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شنت الطائرات عدة غارات على المناطق الشمالية الغربية لمدينة خان يونس.
العدوان الإسرائيلي على غزةومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 54 ألفا و418 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124 ألفا و190 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
عاجل | بيان مصري قطري يؤكد تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة
وزير الخارجية: جهود مصرية مكثفة مع قطر والولايات المتحدة لوقف أعمال القتل بغزة