بغداد اليوم - ديالى

الفساد المالي والإداري يعتبر من أبرز التحديات التي تعرقل التنمية والاستقرار في العراق، حيث تشير التقارير إلى أن عمليات تهريب الأموال واستغلال المناصب لتحقيق مكاسب شخصية تسببت في فقدان مليارات الدولارات من المال العام، فيما يعد الفساد من أخطر التحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية، حيث يؤثر بشكل مباشر على التنمية والاستقرار ويقوض ثقة المواطنين في النظام الإداري.

أمين تحالف الحكمة في ديالى فرات التميمي أكد، اليوم الاربعاء (2 نيسان 2025)، أن ظاهرة الثراء السريع لدى بعض المسؤولين والقيادات الأمنية تثير علامات استفهام كبيرة في المحافظة.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الثراء السريع لبعض المسؤولين والقيادات الأمنية يثير تساؤلات حول مصدر تلك الأموال ومدى خضوعها للتدقيق من قبل اللجان الرقابية، فضلاً عن مسؤولية الجهات المختصة في الكشف عن ثروات المسؤولين بمختلف عناوينهم".

وأضاف أن "هيئة النزاهة ومن خلال قانون الكسب الغير المشروع يجب أن تعمم إجراءات التدقيق على جميع القيادات الأمنية والسياسية والتنفيذية، للتأكد من مشروعية هذه الأموال عبر مراجعة حجم العقارات والممتلكات الثابتة".

وأشار إلى أن "إجراء عمليات التدقيق وبيان مصادر الكسب غير المشروع سيعزز مصداقية النزاهة أمام الرأي العام وسيسهم في إظهار شفافية أكبر حول مصادر الثراء السريع، إضافة إلى تحديد حجم الرواتب والامتيازات المالية التي يتلقاها كل مسؤول"، مؤكداً أن "هذه الإجراءات ستجعل الصورة أكثر وضوحاً، ما يساعد في كشف أي شبهات تحوم حول ثراء بعض المسؤولين".

ولفت إلى أن "ملف الثراء السريع يعد من الملفات المعقدة والمثيرة للجدل في ديالى، خاصة بعد تزايد التساؤلات المشروعة حول أسبابه ومصادره".

ورغم الدعوات المتكررة لمكافحة الفساد وتفعيل القوانين الرادعة، لا تزال ملفات الفساد من القضايا الحساسة التي تحتاج إلى إرادة سياسية قوية وإجراءات حازمة لكشف مصادر الكسب غير المشروع ومحاسبة المسؤولين المتورطين.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الثراء السریع

إقرأ أيضاً:

مشروع ترميم السقايات العمومية يتوّج ضمن برنامج “الانفتاح” بمدينة بني ملال

أعلنت جماعة بني ملال عن فوز مشروع “إعادة ترميم السقايات العمومية بالمدينة القديمة” في إطار تنزيل برنامج “انفتاح” برسم سنتي 2024-2025، وذلك ضمن مشروع الميزانية التشاركية الذي يروم تعزيز المشاركة المواطِنة وترسيخ قيم الشفافية والحكامة المحلية.

وهذا المشروع ثمرة لتعاون مشترك بين الجماعة الترابية ومكونات المجتمع المدني، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري للمدينة، وردّ الاعتبار للسقايات التاريخية التي تُعد جزءاً من الذاكرة الجماعية والمشهد الحضري لبني ملال.

وأوضح مصدر من الجماعة أن “المبادرة تندرج في إطار سعي المجلس إلى إشراك الساكنة المحلية في تحديد أولويات التنمية الحضرية، عبر آليات ديمقراطية وتشاركية”، مشددا على أن المشروع يمثل نموذجاً للتمازج بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية المستدامة.

ويُرتقب أن يشمل المشروع إعادة تأهيل عدد من السقايات القديمة المتناثرة داخل المدينة العتيقة، بشكل يحترم طابعها التاريخي ويُعيد لها وظيفتها المجتمعية، في إطار مقاربة تروم الربط بين الذاكرة المحلية والتحولات المجالية التي تعرفها المدينة.

ويُشار إلى أن مشروع “انفتاح” يندرج ضمن البرامج الوطنية الرامية إلى تعزيز الشفافية وتقوية الثقة بين المواطن والإدارة، من خلال تفعيل آليات المشاركة العمومية في التخطيط وتتبع تنفيذ السياسات المحلية.

مقالات مشابهة

  • حلم الثراء السريع.. سقوط عصابة التنقيب عن الآثار بالقاهرة
  • اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الأثار بمنزل أوسيم: هدفنا تحقيق الثراء السريع
  • مشروع ترميم السقايات العمومية يتوّج ضمن برنامج “الانفتاح” بمدينة بني ملال
  • أسعار الذهب اليوم.. هبوط مفاجئ محليا وارتفاع عالمي بعد وقف الحرب
  • النزاهة:فساد بقيمة ملياري دينار في ديوان محافظة ديالى
  • استثمار يضع سرت الليبية على خارطة النفوذ الاقتصادي الإقليمي
  • الجدي: تجنب الغضب السريع.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي
  • انخفاض كبير في أسعار الذهب اليوم .. وعيار 21 يتراجع بشكل مفاجئ
  • مصادر: الجيش الأمريكي استعد للهجوم الإيراني على قواعده ولم يفاجأ