شهد مستشفى الطوارئ الجامعي بطنطا، بمحافظة الغربية، عملية جراحية طارئة لبتر الذراع الأيسر لمساعد مدربة الأسود أنوسة كوته، وذلك عقب تعرضه لهجوم نمر مفترس أثناء أحد عروض السيرك بمدينة طنطا ليلة أمس.

وحاول الفريق الطبي، الذي ضم جراحي الأوعية الدموية بمستشفيات جامعة طنطا، إيقاف النزيف وإنقاذ الذراع عبر ربط الأوعية المتقطعة، لكن الإصابات العميقة التي أحدثها النمر أدت إلى تهتك كامل في الأوتار والأوردة، مما جعل البتر من أعلى الكوع هو الخيار الوحيد للحفاظ على حياته.

وبذل الأطباء جهودًا مكثفة لمنع البتر على مدار عدة ساعات، تحت إشراف الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالغربية، إلا أن خطورة الحالة استوجبت التدخل الجراحي العاجل.

تفاصيل الحادث

وقع الحادث خلال أحد عروض السيرك بمنطقة البوريفاج بطنطا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث هاجم النمر مساعد المدربة محاولًا تجاوز الحاجز الفاصل بين حلقة العرض والجمهور، مما أثار حالة من الهلع والفزع بين الحضور، ودفع الأهالي إلى الفرار مع أطفالهم من موقع العرض.

وتمكن العاملون بالسيرك من السيطرة على النمور ومنعها من الوصول إلى الجمهور، فيما سارعت الأجهزة الأمنية وقوات الإسعاف إلى المكان للتأكد من سلامة الحاضرين وتأمين محيط السيرك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: طنطا الأجهزة الأمنية عيد الفطر مستشفيات جامعة طنطا سيرك طنطا مستشفى الطوارئ الجامعي نمر مفترس

إقرأ أيضاً:

قوة الرضوان.. ذراع حزب الله المكلف بتدريب الحوثيين

كشف تحليل عسكري تفاصيل أدوار قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني المكلفة بتدريب ودعم مليشيا الحوثي على مدى السنوات الماضية، مسلطًا الضوء على العلاقة الاستراتيجية بين الخبرة اللبنانية والإمكانات العسكرية الحوثية.

ويظهر التحليل الذي نشرته منصة "ديفانيس لاين" اليمنية المستقلة المتخصصة بالشأن الأمني والعسكري، مقطع فيديو مسرب يعود لعام 2016، من كاميرات عناصر الحوثيين، يُظهر رئيس أركان الجماعة محمد عبدالكريم الغُماري، المعروف باسم "جهاديا (السيد هاشم)"، وهو يروي تضحيات قادة حزب الله وجهودهم للوصول إلى مناطق سيطرة الجماعة، أثناء دورة تدريبية عسكرية أُقيمت منتصف 2015 في منطقة جبلية شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية. وقد قُتل الغُماري لاحقًا في أغسطس 2025 بغارة إسرائيلية على العاصمة صنعاء، في ضربة نوعية ضد قيادات الجماعة.

وكان المسؤول عن هذه الدورة النوعية هو محمد حسين سرور (الحاج أبو صالح)، قائد القوة الجوية في حزب الله وعضو بارز في قوة الرضوان، الذي اغتيل في سبتمبر 2024 بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان. ويُعتبر سرور من أبرز الشخصيات التي ساهمت في بناء القوة الصاروخية وتطوير القدرات النوعية للحوثيين، وظهر في صور وهو يرتدي زي الجيش اليمني خلال مشاركته الميدانية، ما يعكس الدور المباشر للحزب في التدريب التكتيكي والتقني للجماعة.

وتأسست قوة الرضوان عام 2006، نسبةً للقيادي اللبناني الراحل عماد مغنية (الحاج رضوان)، وتُعد وحدة نخبوية في حزب الله. لعبت هذه القوة دورًا جوهريًا في تقديم الدعم اللوجستي والتقني للحوثيين، خصوصًا في تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتوفير خبرة قتالية متقدمة لمساندة العمليات البرية والبحرية للجماعة.

ومنذ تأسيس جماعة الحوثي، تم إرسال قادة وضباط من قوة الرضوان وفيلق القدس الإيراني للعمل كمستشارين وخبراء في العمليات العسكرية، والانخراط مباشرة في تخطيط وتنفيذ العمليات القتالية عبر مختلف الجبهات اليمنية، بما في ذلك عمران، صنعاء، الحديدة، والجبهات الحدودية مع السعودية.

وأظهر الفيديو المسرب أسماء بارزة من قوة الرضوان شاركت في التدريب والدعم اللوجستي، أبرزهم:

علي عادل الأشمر (الحاج أبو مهدي): مستشار عسكري شارك ميدانيًا في عمران وصنعاء ومناطق جبلية أخرى، قُتل في نوفمبر 2024 بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت.

علي جمال الدين جواد (جهاديا – كربلاء): قائد القوة الصاروخية والطائرات المسيرة، قُتل في أغسطس 2024.

هيثم علي الطبطبائي: رئيس أركان قوات حزب الله، اغتالته إسرائيل مؤخرًا، ويعتبر مسؤولًا عن مهام قيادية عليا ضمن "محور المقاومة".

إبراهيم محمد عقيل (الحاج عبدالقادر): معاون زعيم الحزب ومسؤول العمليات، اغتيل في سبتمبر 2024، وشارك في عمليات استطلاعية شمال شرق اليمن.

باسل مصطفى شكر: شارك في حروب الحوثيين باليمن، قُتل في أكتوبر 2024 بغارة إسرائيلية.

أحمد حيدر الحاج علي (أبو علي هادي): مسؤول عن إدارة العمليات الميدانية لدى الحوثيين، معززًا الدعم التقني واللوجستي.

ويؤكد التحليل أن هؤلاء القادة لعبوا دورًا حاسمًا في تطوير القوة الصاروخية، القدرات النوعية، والطيران المسير للحوثيين، وشاركوا في تدريب عناصر الجماعة على أساليب القتال المتقدمة، مما ترك بصمة واضحة على القدرات العسكرية للحوثيين خلال العقد الماضي.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، قامت إسرائيل بسلسلة اغتيالات استهدفت قيادات عليا في حزب الله شاركت في حروب الحوثيين، بمن فيهم حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، إلى جانب القادة الميدانيين في اليمن. ويعكس هذا التركيز الإسرائيلي الإدراك الاستراتيجي لأهمية نقل الخبرة العسكرية والتقنية إلى الحوثيين، وتأثير تلك القيادات في تعزيز قدرات الجماعة النوعية.

ويشير التحليل بوضوح إلى أن تدخل قادة قوة الرضوان في اليمن لم يقتصر على التدريب الميداني، بل شمل الإشراف على تطوير الأسلحة والتقنيات العسكرية واللوجستية، ما يجعل الحوثيين جزءًا فاعلًا في محور إقليمي يمتد من لبنان إلى اليمن.

ويؤكد هذا التدخل اللبناني – الإيراني المشترك أن الحوثيين لا يعملون بمعزل عن الخبرات الخارجية، وأن قدراتهم العسكرية النوعية هي ثمرة تنسيق طويل مع خبراء حزب الله وفيلق القدس، وهو ما يفسر التطور الملحوظ في الصواريخ والطائرات المسيرة وتكتيكات الهجوم على مدى السنوات الماضية، ويجعلهم قوة تهدد الممرات البحرية والمواقع الحدودية في اليمن.


مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: محطة لإنتاج البيض بطنطا على 14فداناً لإنتاج 70 مليون بيضة سنوياً
  • جمع بين التشويق والكوميديا.. المركز الثقافي بطنطا يختتم عروض «عفاريت المسرح»
  • مفاوضون أوكرانيون في الولايات المتحدة لبحث خطة إنهاء الحرب
  • تركيا تُخمد حريق سفينة نفط روسية بعد هجوم أوكراني في البحر الأسود
  • كازاخستان تحتج على هجوم أوكراني بمسيرة على محطة نفط بالبحر الأسود
  • هجوم غامض على ناقلتي نفط يُثير القلق في تركيا والبحر الأسود | تفاصيل
  • انقلاب سيارة نقل بعد اصطدامها بسيارتين وإصابة 3 أشخاص بطنطا
  • قوة الرضوان.. ذراع حزب الله المكلف بتدريب الحوثيين
  • ضبط أصحاب 3 مخابز بطنطا وقطور استولوا على 21 جوال دقيق بالغربية
  • هجوم في البحر الأسود.. حريق بناقلتي نفط قبالة سواحل تركيا - عاجل