ترامب يصعّد حرب الرسوم الجمركية,, إسرائيل ضمن القائمة برسوم 17٪
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
في خطوة مفاجئة تعكس توجّهات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاقتصادية المتشددة، أعلن عن فرض رسوم جمركية جديدة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، شملت لأول مرة واردات إسرائيل بنسبة 17٪، في خطوة اعتُبرت تحولًا ملحوظًا في سياسات واشنطن التجارية تجاه حليفتها التقليدية.
جاء الإعلان خلال فعالية في حديقة الورود بالبيت الأبيض، حيث وصف ترامب هذا القرار بأنه "تحرير اقتصادي" يهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي من المنافسة غير العادلة.
بينها مصر.. ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على 18 دولة عربية
ترامب يعلن فرض تعريفات جمركية جديدة: حماية للمزارعين أم تصعيد لحرب تجارية عالمية؟
ترامب: عليكم إلغاء رسومكم الجمركية والبدء في شراء المنتجات الأمريكية
ترامب: استعدنا مصير الولايات المتحدة وقد أعدناها إلى سابق عهودها
لم تكن إسرائيل الجهة الوحيدة التي استهدفتها هذه السياسات، فقد فرضت رسومًا أعلى على الصين بنسبة 34٪، والاتحاد الأوروبي بنسبة 20٪، فيما حُددت الرسوم العامة لمعظم الدول عند 10٪.
ضربة غير متوقعة لإسرائيل؟تاريخيًا، لطالما تمتعت إسرائيل بمعاملة تجارية تفضيلية داخل الولايات المتحدة، حيث تُعفى العديد من منتجاتها من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقيات ثنائية. لكن هذا القرار يأتي ليكسر هذا التقليد، مما دفع بعض المحللين إلى التساؤل: هل هي رسالة سياسية مغلفة بغطاء اقتصادي؟
قبل ساعات من الإعلان، حاولت إسرائيل استباق القرار عبر إلغاء جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية، في محاولة واضحة للحفاظ على الامتيازات التجارية بين البلدين. لكن يبدو أن ترامب مضى في خطته دون الالتفات إلى هذه الخطوة.
لماذا هذا القرار الآن؟سياسات ترامب الاقتصادية لطالما ركزت على الحمائية التجارية وتقليل العجز التجاري الأميركي، لكن فرض رسوم على حلفاء تقليديين مثل إسرائيل قد يكون جزءًا من نهج جديد يسعى لإعادة التفاوض على العلاقات الاقتصادية حتى مع الشركاء المقربين.
من زاوية أخرى، يرى محللون أن القرار قد يكون مرتبطًا بحسابات انتخابية، إذ يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كمدافع عن الصناعة الأميركية أمام ناخبيه، خصوصًا في الولايات الصناعية التي تضررت بسبب سياسات التجارة الحرة.
ما هي التداعيات المحتملة؟واقتصاديًا: قد تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع أسعار السلع الإسرائيلية في السوق الأمريكية، مما قد يُضعف الصادرات الإسرائيلية ويؤثر على الشركات الإسرائيلية المعتمدة على السوق الأمريكية.
وسياسيًا: قد يثير القرار توترًا في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، خاصة إذا رأت تل أبيب أنه بداية لتغيير أوسع في سياسات واشنطن تجاهها.
وعلى المستوى الدولي: قرار ترامب لا يقتصر على إسرائيل، بل يأتي ضمن حرب تجارية جديدة قد تؤثر على الأسواق العالمية، لا سيما مع فرض رسوم عالية على الصين والاتحاد الأوروبي.
في عالم السياسة، لا يمكن النظر إلى القرارات الاقتصادية بمعزل عن المصالح الاستراتيجية.
ويعتبر فرض رسوم جمركية على إسرائيل بنسبة 17٪ قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع لترامب، سواء لكسب نقاط داخلية في الانتخابات المقبلة، أو لإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية الأميركية حتى مع أقرب حلفائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب رسوم جمركية جديدة البيت الأبيض إسرائيل الولايات المتحدة الاقتصاد الأمريكي الصين الاتحاد الأوروبي المزيد فرض رسوم رسوم ا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
نفت شركة التجارة الألكترونية أمازون Amazon، أمس الثلاثاء، بأنها تعتزم عرض أسعار المنتجات شاملة رسوم الاستيراد على موقعها الرئيسي Amazon، بعد أن وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها "عمل عدائي وسياسي".
وأوضحت الشركة أن الفكرة كانت مطروحة فقط ضمن وحدة البيع منخفضة التكلفة التابعة لها "Amazon Haul"، لكنها لم تعتمد ولن تنفذ.
وكانت تقارير من موقع Punchbowl News، قد ذكرت أن أمازون تدرس عرض أسعار توضح تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما أثار رد فعل حاد من البيت الأبيض، ودفع بأسهم الشركة للتراجع بنسبة 2% في التداولات الصباحية قبل أن تستعيد خسائرها لاحقا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الخطة المزعومة لعرض تأثير الرسوم الجمركية تعد عملا عدائيا سياسيا من أمازون".
كما سارعت أمازون إلى نفي التقرير، مؤكدة أن النقاش بشأن الفكرة جرى داخل قسم "Amazon Haul" فقط، الذي ينافس مواقع مثل Temu وShein على المنتجات منخفضة التكلفة، وغالبا ما يعتمد على شحن مباشر من الصين.
وقال متحدث باسم الشركة: "الفريق الذي يدير متجر Amazon Haul فكر في عرض رسوم الاستيراد على بعض المنتجات، لكن الفكرة لم تحصل على الموافقة ولن تنفذ الفرق داخل الشركة تتداول أفكارا طوال الوقت".
ويأتي هذا الجدل وسط تصعيد في السياسات التجارية، حيث وقع الرئيس ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا لإغلاق ما يعرف بثغرة "de minimis"، والتي كانت تتيح للطرود منخفضة القيمة القادمة من الصين وهونج كونج الدخول إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 2 مايو.
ودعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الشركات الكبرى إلى كشف تأثير الرسوم على المستهلكين، قائلا: "على الشركات أن توضح للناس حجم الأعباء التي تُضيفها التعرفة الجمركية على جيوبهم".
وفي الوقت ذاته، عبرت النائبة الجمهورية المؤيدة لترامب، مارجوري تايلور جرين، عن خيبة أملها، قائلة في منشور على منصة "إكس": "آه، أمازون! كنت متحمسة لتتبع المنتجات الخاضعة للرسوم لتجنب شراء أي شيء من الصين!".
وكانت رويترز قد أفادت سابقا بأن بعض التجار على أمازون قرروا تقليص مشاركتهم في فعاليات Prime Day هذا العام، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمنتجات المصنعة في الصين.
وفي تطور آخر، أعلن ترامب أنه اتصل بـ جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بسبب التقارير الإعلامية، وصرح للصحفيين: "كان بيزوس متعاونا جدا، وحل المسألة بسرعة، وقد اتخذ القرار الصائب".
جدير بالذكر أن العلاقة بين ترامب وبيزوس كانت متوترة خلال الولاية الرئاسية السابقة، بسبب تغطية صحيفة واشنطن بوست المملوكة لـ بيزوس، لكن أمازون عملت خلال السنوات الأخيرة على تحسين علاقتها بالإدارة، من خلال خطوات مثل بث برامج مرتبطة بترامب والمساهمة في صندوق تنصيبه.
وعلى الرغم من ذلك، عادت المتحدثة باسم البيت الأبيض وأثارت الجدل مجددا، مشيرة إلى تقرير نشر عام 2021 من “رويترز”، يفيد بأن أمازون تعاونت حينها مع جهة إعلامية تابعة للحكومة الصينية.
وقالت ليفيت: “هذا سبب آخر يجعل الأمريكيين بحاجة لشراء المنتجات المصتنعة في الداخل”، أما أمازون، فقد أكدت أنها "تلتزم بجميع القوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها، بما في ذلك الصين".