ميونخ "د.ب.أ": قالت خدمة استعلامات المستهلك في ولاية بافاريا الألمانية إن الهليون (أسبراجوس) يتمتع بفوائد جمّة للصحة، غير أنه تناوله لا يخلو من المحاذير الصحية.
وأوضحت الخدمة أن الهليون يمتاز بأنه قليل السعرات الحرارية؛ حيث يحتوي على حوالي 20 سعرة حرارية لكل 100 جرام.
كما يعد الهليون كنزا من المعادن والفيتامينات؛ حيث إنه غني بالبوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والفيتامينات A و B1 و B2 و C و E وحمض الفوليك.
وبالإضافة إلى ذلك تعمل الألياف، التي يحتويها عليها الهليون، على تعزيز وظيفة الأمعاء الصحية، في حين تعمل كتلة بناء البروتين "الأسباراجين" على تحفيز وظائف الكلى، وبالتالي يكون لها تأثير مدر للبول.
ومن ناحية أخرى، ينبغي للأشخاص، الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بحصوات الكلى، أن يكونوا حذرين عند تناول الهليون؛ نظرا لأنه يحتوي على نسبة عالية من حمض الأكساليك.
وبالمثل، ينبغي للأشخاص، الذين لديهم مستويات مرتفعة من حمض البوليك في الدم، تناول الهليون باعتدال؛ نظرا لأنه قد يؤدي إلى إثارة نوبات النقرس المؤلمة للغاية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الفصل الثالث: طرفة بن العبد – بيتٌ يتيمٌ أودى بشاعرٍ فتي
لم يكن يعلم أن بيتًا واحدًا، سيُنهي قصيدته إلى الأبد… قبل أن يُكمل ثلاثين عامًا. لم يكن يريد أن يُسقط عرشًا، بل أن يُسقِط غضبه في بيت شعر. لكنّ القوافي، حين تُلامس كرامة الملك، تصبح أسرع من حدّ السيف. من هو طرفة؟ •فتى من بكر بن وائل، •شاعر فحل، أحد أصحاب المعلقات، •عُرف بالسخرية من التقاليد، والتمرّد على السلطة، •ومات مقتولًا… بسبب بيتٍ هجى به ملكًا. ما القصة؟ كان طرفة في بلاط عمرو بن هند، ملك الحيرة، وكان كثير المزاح مع ابن أخيه المتلمس، فأرسل إلى الملك هجاءً ساخرًا، يقول فيه: فلو كنتَ من مازنٍ لم تَكُنْ رُويدَكَ حتى تُدانَ الخُطوبُ ولكنّك من ملوكِ العجمِ فلا تَعدُ أن تُرْسِلَ الرّاكِبا هذه الأبيات اتُّهمت بأنها: •تُشير إلى هوان الملك، •وتُلمّح إلى أصلٍ غير عربي، •وتنتقد عدم كفاءته في القيادة. المصير: •غضب عمرو بن هند، •أرسل إلى عامله في البحرين كتابًا مختومًا فيه أمرٌ بقتل طرفة، •وأمره أن لا يُفتَح الكتاب إلا بحضور طرفة نفسه، •فلما قُرئ أمامه… أُعدِم فورًا. مأساة: طرفة مات شابًا. لم يكن في حوزته جيش، ولا مكر سياسي، كل ما كان يملكه: بيت شعر… وجرأة فتى لم يعرف أن القصائد تُراقَب. تأمل ختامي: لم يُقتل لأنه خان، ولا لأنه تمرّد بسيف، بل لأنه كتب بيتًا… أزعج الملك أكثر مما يفعل العدو. فمات طرفة، وبقيت المعلّقة، وبقي الملك اسمًا في الهامش… تقوده القصيدة التي قُتل صاحبها.