حذر 17 قائدا أمنيا إسرائيليا سابقا، من بينهم رؤساء سابقون للموساد والشاباك والجيش والشرطة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمينه بجر إسرائيل نحو "خطر فوري ووجودي".

جاء التحذير في بيان مشترك نُشر كإعلان مدفوع الأجر في الصحف العبرية، في إشارة واضحة إلى اتساع دائرة المعارضة داخل المؤسسة الأمنية ضد سياسات نتنياهو.



ووجه القادة الأمنيون انتقادات مباشرة لنتنياهو، معتبرين أنه يتحمّل مسؤولية كارثة السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، حيث تمكنت "حماس" من تنفيذ عملية غير مسبوقة داخل المستوطنات المحيطة بغزة.

وأكد البيان أن نتنياهو انتهج على مدى سنوات سياسة تعزيز قوة "حماس"، ومنع استهداف قادتها، وهو ما أدى إلى تمكين الحركة وجعلها أكثر خطورة على الأمن الإسرائيلي.


الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد اعتبر القادة أن استمرار الحرب في غزة دون أهداف واضحة يزيد من تآكل الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والمخاوف من عواقب توسع الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان.

وصرح وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي تتهمه أوساط إسرائيلية بعدم الكفاءة، وكونه مجرد دمية بيد نتنياهو، أن هدف العملية العسكرية هو زيادة الضغط على "حماس" من أجل استعادة الأسرى.

مكاسب سياسية
لم يقتصر البيان على انتقاد الأداء الأمني، بل وجه اتهامات سياسية مباشرة لنتنياهو، مؤكدًا أنه يستغل الحرب في غزة كوسيلة للبقاء في السلطة، دون أن يكون لديه استراتيجية خروج واضحة.

وأشار القادة الأمنيون إلى أن قرارات نتنياهو الأحادية تعكس حالة من التخبط السياسي، حيث يسعى إلى تأجيل أي نقاش حول الانتخابات المبكرة، رغم تزايد المطالبات الداخلية بتنحيه عن الحكم.

فضائح فساد
يأتي هذا التحذير الأمني في وقت يتزايد فيه الغضب داخل إسرائيل بسبب فضائح الفساد التي تلاحق نتنياهو وأعضاء حكومته.

وزادت الضغوط السياسية والاحتجاجات في الشوارع حيث يخرج آلاف الإسرائيليين بشكل متكرر للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، رافعين شعارات تدعو إلى إنهاء "حكم الفرد" الذي يفرضه نتنياهو، ووقف التلاعب بالمؤسسات الديمقراطية.


نتنياهو إلى بودابست
ورغم هذه العاصفة السياسية الداخلية، قرر نتنياهو السفر إلى بودابست برفقة زوجته سارة، في زيارة تستمر أربعة أيام للقاء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، المعروف بمواقفه الشعبوية الداعمة لليمين المتطرف.

وتُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيارة محاولة للهروب من الأزمة الداخلية المتفاقمة، خاصة أن توقيتها يتزامن مع تصاعد الاحتجاجات وتزايد الأصوات المطالبة بإسقاطه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نتنياهو حماس حماس نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: إيران تهديد وجودي وردها يستهدف مدنيينا

صرحت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن إيران تمثل "تهديدًا وجوديًا" لإسرائيل، مشيرة إلى أن تطوير طهران لقدراتها النووية والصواريخ الباليستية يُعد مصدر قلق بالغ.

تمديد إغلاق المجال الجوي الإيراني حتى الساعة الثانية فجر الأحدمسؤول عسكري إسرائيلي: البرنامج النووي الإيراني تضرر لكنه لم يدمرالرئيس الأوكراني يدعو ترامب لتشديد العقوبات على روسياوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يُهدد بحرق العاصمة الإيرانيةالبرلمان الإيراني: ندعم قرار الخارجية بوقف المفاوضات النووية ردا على اعتداءات إسرائيلالعراق يطلب من إيران عدم استهداف المصالح الأمريكية على أراضيه

وأضافت الوزارة أنها منحت إيران فرصة للانخراط في المفاوضات، إلا أن الأخيرة "واصلت التصعيد النووي".

وأكدت أن "إيران النووية تُشكل تهديدًا عالميًا"، مشددة على أن ما تقوم به إسرائيل "يهدف لحماية العالم". كما أوضحت أن من بين أهداف العملية الـ4، هو الإضرار بالقدرات الباليستية الإيرانية، ومنع أي غزو بري محتمل ضد إسرائيل.

وأعلنت الخارجية أن الرد الإيراني الأخير أسفر عن مقتل 3 مدنيين إسرائيليين وإصابة 161 أخرين، متهمة طهران باستهداف المدنيين، في حين شددت على أن العمليات الإسرائيلية تركز على استهداف قادة عسكريين إيرانيين فقط.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى احتمال تجدد الهجمات الصاروخية الإيرانية مساءً، ما يعكس استمرار حالة التوتر والتأهب على الجبهة الإسرائيلية.

هجوم إسرائيلي ورد إيراني

وأتي الرد الإيراني بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه إسرائيل، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 161 أخرين حسب وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصفته طهران ببداية "ردها الساحق" على الهجمات الإسرائيلية على البلاد يوم أمس.

وكانت إسرائيل شنت، فجر يوم أمس، هجمات جوية واسعة النطاق، باستخدام أكثر من 200 طائرة، استهدفت أكثر من 100 موقع في إيران، بما في ذلك منشآت نووية (مثل نطنز وفوردو), ومقرات عسكرية، وقادة بارزين، وأسفرت عن أضرار مادية في مواقع عسكري ومدنية تقارير أولية تتحدث عن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320، بمن فيهم ضباط وعلماء.

طباعة شارك وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيران إسرائيل المفاوضات الرد الإيراني طهران المدنيين

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: بدأنا الهجوم ضد إيران بسبب تهديد وجودي وشيك
  • نتنياهو يهدد.. “إذا احتجنا تدمير أي منشأة نووية إيرانية سنفعل”
  • حمزة: لابد من إبعاد الطرابلسي من وزارة الداخلية لأنه يهدد الأمن والاستقرار
  • رخا أحمد حسن: الهجوم الإيراني تهديدًا وجوديًا لأمن إسرائيل
  • «نتنياهو»: نحن في صراع وجودي مع إيران
  • لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟
  • إسرائيل: إيران تهديد وجودي وردها يستهدف مدنيينا
  • عاجل|المرشد الإيراني يعين العميد سيد مجيد موسوي قائدا للقوة الجوية الفضائية
  • نتنياهو: تصعيد إيران يختلف تمامًا عن حماس وحزب الله
  • عراقجي يهدد: صمت مجلس الأمن يغذي الفوضى