هل يجب صيام الست من شوال بشكل متواصل؟.. اعرف آراء الفقهاء
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “هل لا بُدّ في صيام الستة أيام من شوال أن تكون متتابعة بعد يوم العيد؟، أم أنَّ هناك سعة في ذلك ويمكن تفريق صيامها على مدار شهر شوال؟”.
قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن صيام 6 أيام من شوال فيه توسعة؛ فيجوز تفريق صيامها على مدار الشهر، ولا يجب التتابع فيها، وإن كان التتابع في صومهم بعد عيد الفطر أفضل وأولى، إلَّا إذا عارضه ما هو أرجح منه من المصالح؛ مثل: صلة الرحم، وإكرام الضيف.
وورد في السنة المشرفة، الحثّ على صيام 6 أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدلُ في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
التتابع في صيام الست من شوالاختلف الفقهاء في الأفضل في صيامها هل هو التتابع أو التفريق؟، على النحو التالي:
ذهب الحنفية إلى أفضلية التفريق؛ قال الإمام الحصكفي الحنفي في "الدر المختار" (ص: 151، ط. دار الكتب العلمية): [(وندب تفريق صوم الستّ من شوال)، ولا يُكْرَه التتابع على المختار] اهـ.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أفضلية التتابع؛ قال العلامة الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 184، ط. دار الكتب العلمية): [يُسْتحبُّ لمَن صام رمضان أن يتبعه بستٍّ من شوال كلفظ الحديث، وتحصل السنّةُ بصومها متفرقةً، (و) لكن (تتابعها أفضل) عقب العيد؛ مبادرةً إلى العبادة، ولما في التأخير من الآفات] اهـ.
وذكرت دار الإفتاء أن هذه الأفضلية عند هؤلاء الفقهاء يمكن أن تنتفي إذا عارضها ما هو أرجح؛ كتطييب خواطر الناس؛ إذا كان الإنسان يجتمع مع أقاربه مثلًا على وليمة يُدْعَى إليها، فمثل هذه الأمور من مراعاة صلة الرحم وإدخال السرور على القرابة لا شكّ أنَّها أرجحُ من المبادرة إلى الصيام عقب العيد أو التتابع بين أيامه، وقد نصّ علماء الشافعية والحنابلة على أنَّ الكراهة تنتفي بالحاجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام الست من شوال الصيام دار الإفتاء الجمع بين نيتين صيام النوافل صيام الأيام البيض المزيد صیام الست من شوال
إقرأ أيضاً:
21 شهيدًا ومصابون في قصف إسرائيلي متواصل على غزة
غزة - صفا استشهد 21 مواطنًا، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ676 للعدوان. وأفاد مراسل وكالة "صفا" باستشهاد ثلاثة مواطنين من طالبي المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم وسط القطاع. وقال إن خمسة مواطنين ارتقوا وأصيب آخرين، في قصف إسرائيلي على خيمة في منطقة المجايدة بمواصي خان يونس جنوبي القطاع. وأوضح أن الشهداء هم: ماهر أبو لطيفة وزوجته سناء أبو لطيفة وابنهما عبد الرحمن، وزياد سليمان الشواف، وأسيد زياد الشواف. وذكر أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "الحصري" قرب مسجد الفاروق بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وفي السياق، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد مواطنة وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط منطقة الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة. بدورها، أفادت مصادر طبية باستشهاد سبعة مواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وكان مستشفى العودة استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية شهيد طفل و11 إصابة، جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة والاستهدافات التي طالت مناطق وسط القطاع. وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 61,369 شهيدًا، و152,850 مصابًا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.