في قلب باريس.. ساحة سان ميشيل الشهيرة تعيش على ايقاع فعاليات "الأيام الثقافية المغربية"
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
استأثرت إيقاعات « الأيام الثقافية المغربية »، مساء أمس الجمعة، بأجواء ساحة سان ميشيل الشهيرة في قلب العاصمة الفرنسية، إحدى أبرز الوجهات السياحية في باريس، إيذانا بانطلاق أسبوع حافل بالاحتفالات التي أدخلت البهجة على آلاف الزوار، الذين توافدوا منذ اليوم الأول لاكتشاف « زاوية مغربية » نابضة بالحياة في قلب الحي اللاتيني العريق.
وبمبادرة من القنصلية العامة للمملكة في باريس، وبشراكة مع بلدية الدائرة السادسة، تزينت ساحة سان ميشيل بألوان العلم المغربي، لتتحول، إلى غاية 13 أبريل، إلى فضاء مفتوح يعكس تنوع الثقافة المغربية وغنى تراثها العريق، من خلال قرية مؤقتة تنبض بأجواء الأسواق التقليدية، وتفوح منها روائح التوابل، وتزخر بالمصنوعات الحرفية والمأكولات المغربية الأصيلة.
وقد أشرفت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث، بحضور القنصل العام للمملكة في باريس، ندى البقالي الحسني، ورئيس بلدية الدائرة السادسة، جان بيير لوكوك، وذلك وسط أجواء احتفالية وطنية زينتها الأنغام الحماسية والأهازيج التي رددها الحضور بحماس، والذي غلب عليه أفراد الجالية المغربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت سيطايل عن فخرها الكبير بهذه المبادرة، قائلة: « أنا فخورة للغاية بتواجدي هنا. الأجواء رائعة في قلب الحي اللاتيني، بساحة سان ميشيل، حيث اجتمع الآلاف من المغاربة للاحتفاء بهويتهم، مغربيتهم، تنوعهم، والعلاقة المتميزة بين المغرب وفرنسا ».
وأضافت أن هذا الحدث يبرز التراث الغني الذي يشكل جزءا من الهوية المغربية، من فن الزليج، إلى صناعة الزرابي، والفضيات، وكل تلك الحرف العريقة التي تختزل عبق التاريخ المغربي.
من جهتها، أكدت البقالي الحسني أن هذه الأيام الثقافية، المنظمة على مدى أسبوع بشراكة مع بلدية الدائرة السادسة، تمثل مناسبة لتعريف الزوار بثقافة المغرب وغنى موروثه الثقافي الوطني، في مكان يعد من بين أبرز المعالم السياحية في العاصمة الفرنسية.
وكشفت القنصل أن عددا من الجمعيات المغربية جاءت خصيصا من المغرب للمشاركة في هذه المبادرة، التي تعبر أيضا عن تلاحم أفراد الجالية المغربية بفرنسا، مؤكدة أن « هذه الجالية متمسكة بهويتها المغربية وأصولها ».
بدوره، عبر رئيس بلدية الدائرة السادسة، جان بيير لوكوك، عن سعادته الغامرة باستضافة « هذه القرية المغربية الجميلة في ساحة سان ميشيل، التي ترمز إلى الصداقة بين فرنسا والمغرب، وهي علاقة قديمة ومتجددة تشهد حاليا دينامية جديدة ».
وأشاد بالإقبال الكبير على المعرض في يومه الأول، مدعوما بأجواء الربيع المشمسة، معتبرا أن هذه التظاهرة تمثل « نجاحا حقيقيا » من شأنه أن يلهم العديد من الفرنسيين لزيارة المغرب، ويمنح المغاربة المقيمين بباريس لحظة استعادة لجزء من جذورهم، في قلب المدينة.
وأضاف قائلا إن السنة المقبلة ستشهد افتتاح « المركز الثقافي المغربي في باريس » غير بعيد عن الساحة التي تحتضن هذا الحدث، على مستوى جادة سان ميشيل.
يذكر أن « الأيام الثقافية المغربية » كانت قد أدرجت ضمن قائمة « الأنشطة التي لا ينبغي تفويتها » في باريس ومنطقة إيل-دو-فرانس، وفقا لما أورده دليل المدينة « Sortiraparis.com ».
وأضاف المصدر: « هذا الحدث يعدنا بتجربة سفر فريدة من خلال أروقة متنوعة تبرز ثقافة المغرب بكل تفاصيلها »، في إشارة إلى بلد « متعدد الوجوه »، حيث « تسطع ثقافته عبر العالم بفضل تقاليده الزاهية، وأسلوب حياته، وتنوع مأكولاته ».
واختتم الموقع بالقول: « في ساحة سان ميشيل، على بعد خطوات من ضفاف السين، ستتحول أروقة هذه القرية المغربية إلى سفراء المملكة. من المطبخ التقليدي، إلى الصناعة التقليدية، مرورا بالأنشطة الثقافية.. برنامج غني يلهم الأرواح التواقة للسفر، ويغري بالتخطيط لعطلة مشمسة قادمة! ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأیام الثقافیة فی باریس فی قلب
إقرأ أيضاً:
لتعميق الروابط الثقافية.. أسبوع الفيلم الصيني بمصر يفتتح فعالياته بـ «The Lychee Road»
افتتح أسبوع الفيلم الصيني بمصر بسينما الزمالك، ظهر اليوم، فعالياته بعرض فيلم The Lychee Road المعروف بـ Chang'an De Li Zhi، من إخراج وبطولة Da Peng.
وجاء عرض الفيلم، عقب الإعلان عنه أمس الجمعة، في مؤتمر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، حضره ما يقرب من 50 من صناع السينما والخبراء من مصر والصين، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون السينمائي بين مصر والصين، ودعم الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات، وتعميق الروابط الثقافية بين البلدين.
من جانبه، أكد ماو يو، نائب المدير العام التنفيذي لإدارة السينما الصينية، أن العلاقة الثقافية العميقة بين مصر والصين - كونهما أقدم الحضارات - تجعل من السينما جسرًا حيويًا للتقارب بين الشعبين.
وأضاف ماو يو، أن اللقاءات المباشرة التي شهدها المؤتمر تمثّل بداية مرحلة جديدة من التعاون المنهجي الذي يشمل مختلف جوانب الصناعة، مؤكدًا استعداد الصين لتعزيز الشراكات مع مصر في مجالات الإبداع والإنتاج والتوزيع، وإنتاج أفلام تُبرز غنى الحضارتين وتعزز الصداقة الصينية-المصرية.
وبدروه، أكد أحمد بدوي، رئيس لجنة مصر للأفلام، أن مصر والصين تمتلكان صناعتين سينمائيتين عملاقتين تتكاملان بطبيعتهما، مشيرًا إلى أن المؤتمر وفّر منصة فاعلة للحوار، وأنه يُعد خطوة أساسية نحو تعاون منهجي ومستدام يعود بالنفع على القطاع السينمائي في البلدين، ويمثل أسبوع الفيلم الصيني خطوة عملية نحو بناء شراكات سينمائية أعمق بين القاهرة وبكين، ونافذة جديدة أمام الجمهور وصنّاع الأفلام للتعرف على أحدث الاتجاهات في السينما الصينية، وتمهيد الطريق لمشروعات إنتاج مشتركة واعدة في المستقبل.
ومن بين حضور المؤتمر، تشانغ شوشيا من أرشيف الأفلام الصيني، وتشنغ تشيهاو من ماويان إنترتينمنت، وتشانغ مياو من بكين سبلينديد للثقافة والترفيه، والمخرج دونغ تشنغبنغ، وكاتبة السيناريو شو لويانغ، والذين قدّموا رؤى حول ترميم الأفلام، الإنتاج الصناعي، التوزيع القائم على البيانات، والمبادرات الداعمة للمواهب الشابة.
وحضلر المؤتمر من الجانب المصري، المنتج شريف فتحي، وهشام عنين عميد المعهد العالي للسينما، وأشرف حميد من Vibration Studios، وعبد الرحمن أمين من ماد سوليوشن، حيث طرحوا رؤى حول تطوير الصناعة محليًا ودوليًا، والدخول إلى الأسواق العالمية.
وأفضت النقاشات المشتركة إلى اتفاقات تعاون في مجالات الإنتاج المشترك، التدريب، وتطوير الأسواق.
وسيتم استكمال عروض أسبوع الفيلم الصيني في المعهد الثقافي الصيني بالقاهرة، بعرض مجموعة من أحدث الإنتاجات الصينية، منها فيلم الرسوم المتحركة I Am What I Am 2 للمخرج Haipeng Sun، و The Shadow's Edge للمخرج Larry Yang، وفيلم الرسوم المتحركة Nezha 2 للمخرج Yu Yang، وفيلم Dead to Rights للمخرج Ao Shen، والفيلم الوثائقي The Sinking of the Lisbon Maru للمخرجين Ming Fan وLily Gong وFang Li
ويقام أسبوع الفيلم الصيني بمصر، بالتعاون مع مصر للأفلام وORI Animation، وبالتنسيق مع إدارة السينما الصينية وسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، وتنظيم ماد سوليوشن.
اقرأ أيضاًبعد مقارنة مسلسلها بـ«الست».. أول تعليق لـ صابرين على دور منى زكي
في ذكرى رحيل شادية.. كيف صنعت «دلوعة السينما» مجدها؟ (فيديو)
بعد عودتهم.. مسلم يدعم زوجته في أزمتها الصحية بهذه الطريقة