تشهد طرق عودة السودانيين من مصر أزمة خانقة، إذ تُسجَّل في المعابر البرية حالات تكدّس غير مسبوقة، حيث يواجه معبر قسطل – أشكيت ازدحاما أدى إلى شلل كامل في حركة السفر.

التغيير ــ وكالات

فقد أكد شهود عيان أن التكدّس يبدأ من أسوان، بسبب عجز العبارات النيلية عن استيعاب الكم الهائل من حافلات السفر.

كما أشاروا إلى أن المسافرين علقوا لأيام طويلة، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.


في الوقت ذاته، يعاني معبر أبو سمبل من توقف شبه كامل في حركة المرور، إذ توقّفت أكثر من 120 حافلة في معسكر الكتيبة الخاصة في انتظار برمجة السفر، ما استدعى انتظار المسافرين لأكثر من ثلاثة أيام قبل المغادرة، كما ذكر أحد السودانيين لوكالة “سونا”.

من جهته، أكد مسؤول في معبر أشكيت “وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، متوقّعا أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت “سونا”.

تأتي هذه الأزمة في ظل تدفق حركة السفر من محافظتي القاهرة وأسوان عبر رحلات جماعية يومية دون توقف إلى معسكر كتيبة الجيش المصري، حيث تقدم السلطات المصرية تسهيلات للعائدين من مخالفي إجراءات الإقامة أو الذين دخلوا مصر بطرق غير شرعية.

ويفضّل هؤلاء العودة عبر منفذ الكتيبة الخاصة في أبو سمبل تفادياً لأي تعقيدات محتملة في المعبر الحدودي، ولضمان العودة دون أي مساءلة. وهو ما يستدعي تدخّل السفارة السودانية والتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل عبور الحافلات عبر جميع المعابر، لتجنّب الازدحام وتكدّس حافلات السفر.

العقدة الرئيسية

إلا أن مصادر متطابقة أكدت لـ”العربية.نت” أن العقدة الرئيسية تتمثل في أسوان، حيث يشكل نقص العبارات النيلية، مقارنةً بالعدد المتزايد للحافلات عائقا كبيرا أمام انسياب حركة العبور.

فهذه العبارات، التي تُعد الوسيلة الوحيدة لنقل الحافلات، لا تواكب الضغط الهائل، ما يتسبب في اختناقات مرورية وتكدّس غير مسبوق.

في المقابل أوضح أحد أصحاب الوكالات لـ”العربية.نت” أن الوضع يشهد تحديات غير مسبوقة، حيث تتكدّس أعداد ضخمة من السيارات بانتظار إذن المرور.

وأوضح أن السلطات المعنية من المتوقع أن تتدخل، اليوم الأحد، لإصدار وثائق السفر التي ستسمح للعائدين بالمرور عبر معبر أرقين. وأضاف قائلا: “هناك أمل كبير في أن يسهم فتح هذا المعبر في تخفيف الازدحام في معبر أشكيت، وهو ما قد يسهم في إيجاد حلول للأزمة الحالية.

في هذا الصدد، أوصي أصحاب الوكالات العائدين بالتحلي بالصبر والتأكد من استكمال جميع الإجراءات المطلوبة لضمان عبور آمن.

أسعار التذاكر تحلّق

لكن مع ذلك، لم تقتصر معاناة المسافرين على التكدّس في المعابر، بل امتدت لتشمل الارتفاعات الحادة في أسعار إيجار الشقق السكنية وتذاكر السفر.

فبينما وصل سعر التذكرة من القاهرة إلى عطبرة في شمال السودان إلى 3500 جنيه مصري (حوالي 71 دولارا أميركيا)، بلغ سعر تذكرة السفر إلى مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، 4700 جنيه مصري (حوالي 96 دولارا أميركيا)، ما جعل السفر عبر هذه المعابر أمرا مكلفا للغاية، يفوق قدرة العديد من العائدين.

شركات توقف رحلاتها مؤقتا

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة  بحسب “العربية.نت” بأن بعض شركات السفر والنقل اضطرت إلى تعليق رحلاتها مؤقتا إلى السودان، نتيجة للازدحام الشديد في المعابر، في انتظار استقرار الأوضاع بعد التدفقات التي أعقبت عطلة عيد الفطر.

وفي السياق ذاته، أوضح علي التاج وفقاً “العربية.نت” أن أفراد أسرته لا يزالون يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تذاكر العودة، مشيرًا إلى أن بعض شركات النقل قد أوقفت رحلاتها مؤقتا.
كما أشار إلى أن التكدّس في معسكر أبو سمبل أثّر بشكل مباشر على حركة بيع التذاكر، ما ضاعف من معاناة الراغبين في العودة.

السوق السوداء

وفي خضم هذا الارتباك، انتشرت ظاهرة السوق السوداء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث برز سماسرة يعرضون تذاكر السفر بأسعار فاحشة، الأمر الذي أثقل كاهل العديد من المسافرين الذين لم يجدوا سبيلا للحصول على تذاكر بأسعار معقولة.

يُشار إلى أنه بعد عطلة عيد الفطر، شهدت المعابر انفجارا في أعداد العائدين إلى السودان، ما أدى إلى أزمة خانقة على معبر أبو سمبل.

فالرحلات التي كانت تسير بمعدل 10 إلى 15 حافلة يومياً أصبحت الآن تعاني تأخيرا كبيرا بسبب الإجراءات المشددة وازدحام الحافلات.
فيما عزى كثيرون زيادة معدلات العودة إلى تقدم الجيش مؤخرا في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض وغيرها.
أشكيت وأرقين.. في عين العاصفة

هذا ويُعد أشكيت وأرقين المعبرين البريين الرئيسيين بين السودان ومصر، حيث يمثل كل منهما نقطة استراتيجية هامة في حركة السفر والتجارة بين البلدين.

إذ يقع معبر أشكيت في الولاية الشمالية على بُعد 900 كيلومتر شمال الخرطوم، بينما يقع أرقين في الاتجاه ذاته على بُعد نحو 1,200 كيلومتر من العاصمة السودانية.

كما يتمتع معبر أرقين بموقعه الفريد بالقرب من بحيرة النوبة، في المنطقة الشمالية الغربية لمصر، ويُعتبر أحد أكثر المعابر حيوية في الربط بين البلدين. ويشهد ضغطا شديدا في ظل الظروف الراهنة، نظرًا للأعداد الكبيرة من المسافرين، ويُعد ذا أهمية استراتيجية في تعزيز التواصل بين مصر والسودان.
أما معبر أشكيت، فهو من أهم المعابر البرية بين البلدين، ويتميز بموقعه الجغرافي المميز في الولاية الشمالية، ويشهد أيضا ضغطا شديدا بسبب الأعداد الكبيرة من العابرين، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية.

يذكر أن الدعوات من قبل الناشطين والمهتمين بالشأن العام كانت تصاعدت خلال الأيام الماضية من أجل تدخل السلطات السودانية والمصرية بشكل عاجل لتخفيف وطأة الأزمة.

كما طالبوا بتسريع إجراءات العبور وتحسين الخدمات القنصلية في أسوان، بالإضافة إلى تفعيل معبر أرقين كحل بديل لتخفيف الازدحام.

وكان السودانيون لجؤوا إلى مصر بأعداد ضخمة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، ما يفسر الضغط الهائل على المعابر ووسائل النقل.

الوسومأبو سمبل أرقين إزدحام السودانيين في مصر العودة الطوعية معبر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبو سمبل أرقين إزدحام السودانيين في مصر العودة الطوعية معبر

إقرأ أيضاً:

رفع عداد الكهرباء القديم فورًا في هذه الحالات

يهتم الكثير بالبحث عن قائمة الحالات التي تستوجب إزالة العداد التقليدي القديم وتركيب العداد الذكي مسبوق الدفع، بشكل فوري نتيجة مخالفات متعددة.

وتعمل وزارة الكهرباء بخطى متسارعة ضمن خطة وطنية استراتيجية لتغيير منظومة العدادات القديمة واستبدالها بأخرى مسبوقة الدفع، ضمن مشروع يستهدف التحول الرقمي الشامل للقطاع خلال السنوات القادمة.

وكانت مصادر داخل الوزارة كشفت في وقت سابق أن نسبة العدادات مسبوقة الدفع قد وصلت بالفعل إلى نحو 43% من إجمالي المشتركين على مستوى الجمهورية، وهو ما يُعد خطوة متقدمة نحو تنفيذ الخطة الكاملة للتحول الرقمي في قطاع الكهرباء.

الحل اليوم.. سبب نفاد رصيد عداد الكهرباءرفع عدادات الكهرباء القديمة رسميًا مع بداية السنة المالية الجديدة عن هؤلاء المشتركينباقي 48 ساعة.. رفع عدادات الكهرباء القديمة رسميًا عن هؤلاء المشتركينباق أسبوع.. سحب عدادات الكهرباء القديمة من هؤلاء المشتركيناشحن عداد الكهرباء من الموبايل.. بهذه الطريقةلو عايز تنقل ملكية عداد الكهرباء باسمك.. خطوات سهلة10 أسباب لرفع عداد الكهرباء القديم وتركيب أبو كارتماذا تفعل لو ضاع كارت شحن عداد الكهرباء؟.. 5 خطوات تعرف عليهمحالات رفع عداد الكهرباء القديم

تتعامل الوزارة بصرامة مع العدادات المعطلة أو في حال وقوع مخالفة، حيث يتم سحب العداد القديم واستبداله فورًا بعداد مسبوق الدفع.

11 حالة تؤدي لسحب العداد القديم وتركيب "أبو كارت"

وضعت وزارة الكهرباء قائمة واضحة من الحالات التي تستوجب إزالة العداد التقليدي القديم وتركيب العداد الذكي مسبوق الدفع، وتتضمن:

الحصول على الكهرباء بطرق غير مشروعة مثل التوصيل المباشر خارج العداد.إمداد أطراف أخرى بالكهرباء من العداد نفسه دون تعاقد رسمي.استخدام التيار في وحدات أو أنشطة غير متفق عليها بالعقد.التلاعب بالأختام الرسمية على العدادات أو أجهزة القياس.التسبب عمدًا في خلل تقني كإسقاط أو عكس محول التيار.تجاوز الأحمال المتعاقد عليها دون ترخيص مسبق.منع موظفي شركة الكهرباء من أداء مهام التفتيش أو الصيانة أو الإصلاح.عدم التمكن من قراءة العداد لدورتين متتاليتين لأسباب متعلقة بالمستهلك.إزالة أو هدم المكان المتعاقد عليه لتوصيل الخدمة.رغبة العميل في إنهاء تعاقده بشكل رسمي مع الشركة.تأخر العميل في سداد المستحقات لأكثر من 30 يومًا من تاريخ المطالبة.

 وفي كل هذه الحالات، يتم اتخاذ إجراء فوري بإزالة العداد القديم وتركيب عداد مسبوق الدفع، دون استثناء لأي حالة.

لا استثناء عند إعادة البناء أو تجديد العقار

شددت وزارة الكهرباء في بيان رسمي على أن أي مشترك يقوم بهدم أو تجديد منزله، لن يُسمح له بإعادة توصيل الكهرباء إلا بعد تركيب عداد مسبوق الدفع، حتى لو كان من أصحاب العدادات القديمة سابقًا. 

هذا القرار يهدف إلى إحكام السيطرة على استهلاك الكهرباء والقضاء على التلاعب، في ظل توجه الدولة نحو التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية للخدمات.

7 مزايا تجعل العداد مسبوق الدفع الخيار الأفضل 

وفي إطار تعزيز ثقة المواطنين في منظومة العدادات مسبوقة الدفع، أوضحت الوزارة أن هذه العدادات تحمل عددًا من المميزات المهمة التي تسهم في تحسين الخدمة للمستهلك وتقلل من الأعباء المالية على الدولة، وتشمل:

إمكانية التحكم الكامل في معدل الاستهلاك ومعرفة الرصيد المتبقي بكل سهولة.تشجيع المواطنين على ترشيد الاستهلاك بفضل المتابعة اللحظية للمصاريف.إنهاء مشكلة فواتير الكهرباء غير الدقيقة الناتجة عن أخطاء بشرية.سهولة شحن الرصيد من خلال وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة.زيادة كفاءة تحصيل مستحقات الدولة من خلال الدفع المسبق، وتقليل الفاقد التجاري.ضمان حصول وزارة الكهرباء على مستحقاتها مقدمًا قبل الاستهلاك الفعلي.تقليل تدخل العنصر البشري في الحسابات، مما يقلل من فرص الفساد أو الخطأ.


 

طباعة شارك الكهرباء العدادات القديمة حالات رفع عداد الكهرباء القديم العداد الذكي مسبوق الدفع سحب العداد القديم وتركيب أبو كارت

مقالات مشابهة

  • رفع عداد الكهرباء القديم فورًا في هذه الحالات
  • شاهد بالفيديو.. مواطن مصري يودع مئات السودانيين العائدين إلى أرض الوطن بالورود: (هدفنا هو أن نترك ذكرى حلوة عند أخواننا)
  • الرّاعي في القرى الحدودية: وجع الرعية اولا ودعم الصمود والحضور
  • العودة الطوعية.. وصول القطار الأسبوعي الرابع للسودانيين لمحطة السد العالي
  • السكة الحديد تسير القطار الرابع لتسهيل العودة الطوعية للسودانيين -(10 صور)
  • في انطلاق الملتقى الـ21 من مشروع أهل مصر.. 8 ورش إبداعية استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة بالمحافظات الحدودية
  • من يملك قرار الدخول إلى غزة؟.. أسامة الدليل يكشف حقائق وأكاذيب المعابر | فيديو
  • اليوم ..انطلاق القطار الرابع ضمن رحلات العودة الطوعية للسودانيين مجانًا
  • بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية
  • أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف نزاعهما التاريخي وتجاوز خلافاتهما الحدودية