بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير الزراعي عدي الربيعي ،اليوم الإثنين (7 نيسان 2025)،عن نجاحه في إعادة زراعة "شجرة الفرفارة" الشهيرة في الصحاري العراقية، في رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء محمد الشياع السوداني.

وقال الربيعي لـ"بغداد اليوم"، إن شجرة الفرفارة، وهي من جنس المتحملات، قد ذُكرت في الموسوعة النباتية التي صدرت في العهد الملكي في خمسينيات القرن الماضي، إلا أنها اختفت عن الأنظار ولم يتم ذكرها بعد ذلك".

 

وأضاف: "تفاجأنا قبل فترة برصد شجرة وحيدة تقع في منطقة نائية قرب منطقة المهناوية في النجف الأشرف، وهذه الشجرة تمثل ما تبقى من تلك الأشجار الجميلة التي تُعد من أجمل أشجار الصحراء العراقية".

وأشار إلى أن "هذه الشجرة تتميز بأنها من الأشجار المعمرة، حيث يمكنها أن تبقى حية لمدة تصل إلى 100 عام، وأنها تُعد بمثابة نقلة نوعية في إعادة بناء الأحزمة الخضراء في الصحاري والبوادي، خاصةً وأنها لا تحتاج سوى إلى 5% من العناية مقارنة بالأشجار الأخرى".

كما أوضح أنه "تمكن من إعادة إكثار الشجرة من جديد، وذلك عبر المشتل الخاص به في منطقة الغالبية ضمن حدود محافظة ديالى، حيث تم زراعة 8000 شتلة كمرحلة أولى". 

وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء، طالب الربيعي بضرورة الاستفادة من هذه الشجرة في المدن والقصبات وصولاً إلى الصحاري، مؤكدًا أنها لا تتطلب عناية كبيرة، فضلاً عن كونها أقل تكلفة بكثير من الأشجار المستوردة، حيث لا تتجاوز أسعارها 1% من أسعار الأشجار المستوردة.

وأضاف: "هذه الشجرة يمكن أن تشكل نقطة إنقاذ للصحاري العراقية، خاصة وأنها ابنة بيئة الصحاري، وهي الأجمل من حيث العمر. خطتي هي تكثيف جهود إكثار هذه الشجرة وإعادتها للمشهد النباتي العراقي، بعد أن اختفت منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هذه الشجرة

إقرأ أيضاً:

"البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر

تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُصادف 17 يونيو من كل عام، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تحقيق المملكة العربية السعودية لإنجازات نوعية في مجال مكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، من أبرزها إعادة تأهيل 313 ألف هكتار من الأراضي، وزراعة 115 مليون شجرة في مختلف مناطق المملكة.جهود مستمرة لحماية البيئةوأكدت الوزارة أن هذه الإنجازات تأتي ضمن جهود المملكة المستمرة لحماية البيئة، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتحقيق الاستدامة البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة واستصلاح أكثر من 74 مليون هكتار خلال العقود المقبلة.
وأوضحت أن شعار هذا العام الذي حمل عنوان ”استعادة الأرض.. وفتح أبواب الفرص“ يعكس أهمية مكافحة التصحر كفرصة اقتصادية واجتماعية وبيئية، مشيرة إلى أن جهود المملكة تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام التغيرات المناخية.
أخبار متعلقة من الغد ولنهاية الأسبوع.. نشاط الرياح المثيرة للغبار على بعض المناطق"المهندسين" ترصد مخالفات 635 فردًا و22 منشأة خلال شهر مايو .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر - إكس
وأضافت الوزارة أن البرامج البيئية التي يجري تنفيذها تشمل 86 مبادرة ومشروعًا باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال، تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، وحماية النظم البيئية البرية والبحرية، وتوسيع رقعة الغطاء النباتي، حيث تم حتى الآن استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي، وحماية 18,1% من المناطق البرية و6,49% من المناطق البحرية.الاهتمام بالحياة الفطريةوفي إطار حماية الحياة الفطرية، تم إعادة توطين أكثر من 8,277 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض، منها المها العربي، والوعل، وظبي الإدمي، ضمن المحميات الطبيعية، في إنجاز يمهّد للوصول إلى المستهدف الوطني بحماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول 2030.
وأشارت إلى أن الجهود لم تقتصر على التشجير واستصلاح الأراضي، بل شملت أيضًا الجانب التوعوي من خلال إطلاق مبادرة التوعية البيئية التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، وتعزيز ثقافة المسؤولية الفردية والمؤسسية تجاه حماية الموارد الطبيعية.
وبيّنت الوزارة أن المملكة أطلقت رحلة العقد البيئية، وهي أول مسح شامل من نوعه للبيئات البحرية في البحر الأحمر، أسفر عن اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء، وكتل حيوية ضخمة من الأسماك في أعماق سحيقة، بالإضافة إلى تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من «600» موقع للشعب المرجانية و«200» موقع للحشائش البحرية و«100» موقع لأشجار المناجروف.مبادرات المملكة الدولية لمكافحة التصحروتأكيدًا لمكانة المملكة الريادية عالميًا، استضافت مؤخرًا الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP16»، والتي مثّلت محطة محورية لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة التصحر، حيث أطلقت المملكة خلالها عدة مبادرات من أبرزها: الإنذار المبكر للعواصف الرملية والغبارية، وشراكة الرياض العالمية لمقاومة الجفاف، وأجندة الرياض للعمل البيئي.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى «40%» من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية «2021 - 2030» منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق.
وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة «1,5» مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى «30» دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى «30%» أثناء فترات الجفاف.

مقالات مشابهة

  • القطيف تحارب التصحر بزراعة الأشجار والمشاركة المجتمعية
  • ضمن جهود مكافحة التصحّر وتنمية الغطاء النباتي.. زراعة أكثر من 237942 شجرة في المدينة المنورة خلال 2024م
  • "البيئة": إعادة تأهيل 313 ألف هكتار وزراعة 115 مليون شجرة لمكافحة التصحر
  • جزيرة سقطرى اليمنية.. الجنة البعيدة المليئة بالعجائب الطبيعية الخلابة (ترجمة خاصة)
  • اليوم.. إغلاق باب التسجيل في هاكاثون الابتكار البلدي بأمانة الباحة
  • زراعة 31 مليون شجرة لتعزيز الغطاء النباتي في الشرقية
  • مركز الامتحانات يعلن حصيلة «الغياب والغش» بامتحانات التعليم الأساسي
  • قانون العمل الجديد يحدد ضوابط اعتبار العامل مستقيلاً بسبب الغياب
  • زين تستكمل زراعة 600 شجرة حُرجية ومُثمرة في مدينة الحُسين للشباب
  • شجرة الغرقد.. بين النبوءة والتاريخ في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة