تستعد شركة Apple لإطلاق نظام تشغيل iOS 19 في سبتمبر 2025، وسط ترقب واسع من المستخدمين والمطورين على حدٍ سواء، بعد النجاحات التقنية التي حققتها مع iOS 18 وميزة "الذكاء الاصطناعي من Apple" (Apple Intelligence). 

ووفقًا لتسريبات موثوقة من مواقع مثل MacRumors و9to5Mac ومطوري النسخ التجريبية، فإن iOS 19 يُتوقع أن يُحدث قفزة نوعية في التصميم والأداء، مع دمج ميزات مستوحاة من VisionOS وتحسينات شاملة على المساعد الذكي Siri وتجربة الصوت عبر AirPods.

تصميم مستوحى من VisionOS 

يبدو أن Apple تخطط لثورة في التصميم البصري لنظام iOS 19، مستلهمة من واجهة VisionOS الخاصة بنظارة الواقع المختلط Apple Vision Pro.

 من بين أبرز المزايا المتوقعة، تأثيرات شفافية ديناميكية، بالاضافة إلى زوايا دائرية أكثر سلاسة، علاوة على عمق بصري في ترتيب التطبيقات على الشاشة الرئيسية.

 قد تشهد شاشة القفل تطورًا جديدًا مع عناصر تفاعلية ذكية (Widgets) تتأثر بالإضاءة أو الحركة، ما يعكس اهتمام Apple بجعل تجربة التنقل أكثر سلاسة وغمرًا. وتشير التسريبات إلى خلفيات متعددة الطبقات تمنح إحساسًا ثلاثي الأبعاد دون التأثير على وضوح النصوص.

كل ما تريد معرفته عن ساعة Apple Watch Series 11 قبل إطلاقهاأبل تطلق iOS 18.4 مع إشعارات أولوية.. وتوسّع ميزات Apple IntelligenceApple Watch تقدّم ميزة جديدة تجعل التنبيهات مسموعة حتى في وضع الصامتدعوى قضائية ضد Apple بسبب مزاعم الإعلانات المُضللة حول مميزات الذكاء الاصطناعيشائعات حول iPhone 17 Air مشكلة Apple مع Siriوحش الإبداع وصل .. مراجعة Apple Mac Studio M4 Maxخبير يكشف المستور.. مميزات Apple Intelligence تهدد مبيعات آيفون الجديد لهذا السببوحش بـ 8 آلاف دولار.. نظرة أولى على Apple Mac Studio (M3 Ultra)ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديوSiri الذكية مساعد شخصي متطور بفضل Apple Intelligence

بعد التطوير الملحوظ في Siri ضمن iOS 18.1، تُخطط Apple لجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلاً في iOS 19 من خلال، فهم أفضل للغة الطبيعية، قراءة محتوى الشاشة واقتراح الإجراءات تلقائيًا (مثل الرد على الرسائل أو جدولة المواعيد).

بالإضافة إلى تكامل أوسع مع تطبيقات الطرف الثالث، مما يسمح بتنفيذ أوامر معقدة داخل التطبيقات مثل حجز سيارة أجرة أو تحرير الصور.

وقد تنافس Siri مساعد Google الجديد Gemini، مع تركيز Apple على حماية الخصوصية من خلال المعالجة المحلية للبيانات دون الحاجة إلى السحابة، وهو توجه رئيسي في عام 2025.

صوتيات أكثر ذكاءً تحديثات جوهرية لتجربة AirPods

يتوقع أن تقدم iOS 19 تحسينات مبتكرة على تجربة AirPods، من بينها، ميزة الصوت التكيفي التي تغير خصائص الصوت تلقائيًا حسب البيئة المحيطةوميزة دعم إيماءات الرأس للتحكم في التشغيل (للجيل الثاني من AirPods Pro فما فوق)، بالإضافة إلى ميزة نقل سلس للمحتوى الصوتي بين الأجهزة (مثلاً، إيقاف بودكاست على iPhone واستكماله من HomePod بلمسة واحدة).

علاوة على ميزة تحسين عمر البطارية باستخدام تقنيات تعلم الآلة لفهم نمط الاستخدام وتوفير الطاقة.

تعدد المهام وتطورات بيئة التطبيقات

لأول مرة، قد يشهد iPhone ميزة تقسيم الشاشة (Split Screen)، بدءًا من الأجهزة الأكبر حجمًا مثل iPhone 16 Pro Max، مع إمكانية تغيير حجم نوافذ التطبيقات لتسهيل الإنتاجية.

وتشمل الميزات المحتملة أيضًا، تحويل مجلدات الشاشة الرئيسية إلى مجموعات ذكية تُرتب تلقائيًا حسب توقيت الاستخدام، بالاضافة إلى مكتبة التطبيقات (App Library) ستستفيد من الذكاء الاصطناعي لتقديم اقتراحات مخصصة قبل أن يبدأ المستخدم في البحث.

خصوصية أكبر وأداء أعلى

كعادتها، تحافظ Apple على التزامها بأعلى معايير الخصوصية، ومن المنتظر أن يتضمن iOS 19، توسع في تقنيات المعالجة على الجهاز (On-Device Processing) دون إرسال البيانات إلى السحابة، ويتضمن ايضًا عناصر تحكم دقيقة في شفافية تتبع التطبيقات، تتيح للمستخدم حظر أنواع محددة من البيانات لكل تطبيق، بالاضافة لإلى وجود تحسينات في الأداء والبطارية مدعومة بمعالج A19 في iPhone 17، مع إدارة ذكية للطاقة ترتكز على الذكاء الاصطناعي.

نظرة مستقبلية iOS 19 بداية لعصر جديد من التفاعل الذكي

يمثل iOS 19 خطوة استراتيجية لـ Apple في توحيد التجربة بين أجهزة iPhone ونظارة Vision Pro، مع دمج الذكاء الاصطناعي في صميم كل تفاعل. 

من Siri الذكية إلى تصميم واجهة أقرب للواقع، ومن مرونة تعدد المهام إلى خصوصية لا تضاهى، يبدو أن Apple تضع معايير جديدة لما يمكن أن يكون عليه الهاتف الذكي في عام 2025 وما بعده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي

 

 

مؤيد الزعبي

كثيرًا ما نستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتكتب عنا بريد إلكتروني مهم فيه من الأسرار الكثير، وكثيرًا ما نستشيرها في أمور شخصية شديدة الخصوصية، وبحكم أنها خوارزميات أو نماذج إلكترونية نبوح لها بأسرار نخجل أن نعترف بها أمام أنفسنا حتى، ولكن هل تخيلت يومًا أن تصبح هذه النماذج هي التي تهددك وتبتزك؟ فتقوم بتهديدك بأن تفضح سرك؟ أو تقوم بكشف أسرارك أمام منافسيك كنوع من الانتقام لأنك قررت أن تقوم باستبدالها بنماذج أخرى أو قررت إيقاف عملها، وهي هذه الحالة كيف سيكون موقفنا وكيف سنتعامل معها؟، هذا ما أود أن أتناقشه معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح.

كشفت تجارب محاكاة أجرتها شركة Anthropic إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي- بالتعاون مع جهات بحثية متخصصة عن سلوك غير متوقع أظهرته نماذج لغوية متقدمة؛ أبرزها: Claude وChatGPT وGemini، حين وُضعت في سيناريوهات تُحاكي تهديدًا مباشرًا باستبدالها أو تعطيلها، ليُظهر معظم هذه النماذج ميولًا متفاوتةً لـ"الابتزاز" كوسيلة لحماية بقائها، ووفقًا للدراسة فإن أحد النماذج "قام بابتزاز شخصية تنفيذية خيالية بعد أن شعر بالتهديد بالاستبدال".

إن وجود سلوك الابتزاز أو التهديد في نماذج الذكاء الاصطناعي يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لحدود ما يجب أن يُسمح للذكاء الاصطناعي بفعله حتى وإن كانت في بيئات تجريبية. وصحيحٌ أن هذه النماذج ما زالت تقدم لنا الكلمات إلا أنها ستكون أكثر اختراقًا لحياتنا في قادم الوقت، خصوصًا وأن هذه النماذج بدأت تربط نفسها بحساباتنا وإيميلاتنا ومتصفحاتنا وهواتفنا أيضًا، وبذلك يزداد التهديد يومًا بعد يوم.

قد أتفق معك- عزيزي القارئ- على أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما زالت غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، ولكن إذا كانت هذه النماذج قادرة على المحاكاة الآن، فماذا لو أصبحت قادرة على التنفيذ غدًا؟ خصوصًا ونحن نرسم ملامح المستقبل مستخدمين وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين سيتخذون قرارات بدلًا عنا، وسيدخلون لا محال في جميع جوانب حياتنا من أبسطها لأعقدها، ولهذا ما نعتبره اليوم مجرد ميولٍ نحو التهديد والابتزاز، قد يصبح واقعًا ملموسًا في المستقبل.

وحتى نعرف حجم المشكلة يجب أن نستحضر سيناريوهات مستقبلية؛ كأن يقوم أحد النماذج بالاحتفاظ بنسخة من صورك الشخصية لعله يستخدمها يومًا ما في ابتزازك، إذا ما أردت تبديل النظام أو النموذج لنظام آخر، أو يقوم نموذج بالوصول لبريدك الإلكتروني ويُهددك بأن يفضح صفقاتك وتعاملاتك أمام هيئات الضرائب، أو يقوم النموذج بابتزازك؛ لأنك أبحت له سرًا بأنك تعاني من أزمة أو مرض نفسي قد يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية، أو حتى أن يقوم النموذج بتهديدك بأن يمنع عنك الوصول لمستنداتك إلا لو أقررت بعدم استبداله أو إلغاءه؛ كل هذا وارد الحدوث طالما هناك ميول لدى هذه النماذج بالابتزاز في حالة وضعت بهكذا مواقف.

عندما تفكر بالأمر من مختلف الجوانب قد تجد الأمر مخيفًا عند الحديث عن الاستخدام الأوسع لهذه النماذج وتمكينها من وزاراتنا وحكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، فتخيل كيف سيكون حال التهديد والابتزاز لمؤسسات دفاعية أو عسكرية تمارس هذه النماذج تهديدًا بالكشف عن مواقعها الحساسة أو عن تقاريرها الميدانية أو حتى عن جاهزيتها القتالية، وتخيل كيف سيكون شكل التهديد للشركات التي وضفت هذه النماذج لتنمو بأعمالها لتجد نفسها معرضة لابتزاز بتسريب معلومات عملائها أو الكشف عن منتجاتها المستقبلية وصولًا للتهديد بالكشف عن أرقامها المالية.

عندما تضع في مخيلتك كل هذه السيناريوهات تجد نفسك أمام صورة مرعبة من حجم السيناريوهات التي قد تحدث في المستقبل، ففي اللحظة التي تبدأ فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بالتفكير في "البقاء" وتحديد "الخصوم" و"الوسائل" لحماية نفسها فنكون قد دخلنا فعليًا عصرًا جديدًا أقل ما يمكن تسميته بعصر السلطة التقنية، وسنكون نحن البشر أمام حالة من العجز في كيفية حماية أنفسنا من نماذج وجدت لتساعدنا، لكنها ساعدت نفسها على حسابنا.

قد يقول قائل إن ما حدث خلال التجارب ليس سوى انعكاس لقدرة النماذج على "الاستجابة الذكية" للضغوط، وأنها حتى الآن لا تمتلك الوعي ولا الإرادة الذاتية ولا حتى المصلحة الشخصية. لكن السؤال الأخطر الذي سيتجاهله الكثيرون: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التخطيط، والابتزاز، والخداع، وإن كان في بيئة محاكاة، فهل يمكن حقًا اعتبار هذه النماذج أدوات محايدة وستبقى محايدة إلى الأبد؟ وهل سنثق بهذه النماذج ونستمر في تطويرها بنفس الأسلوب دون أن نضع لها حدًا للأخلاقيات والضوابط حتى لا نصل لمرحلة يصبح فيها التحكّم في الذكاء الاصطناعي أصعب من صنعه؟ وفي المستقبل هل يمكننا أن نتحمل عواقب ثقتنا المفرطة بها؟

هذه هي التساؤلات التي لا أستطيع الإجابة عليها، بقدر ما يمكنني إضاءة الأنوار حولها؛ هذه رسالتي وهذه حدود مقدرتي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • واتساب تقدم ميزة تلخيص الرسائل بالذكاء الاصطناعي
  • نظام watchOS 26 .. أبرز ميزات الذكاء الاصطناعي القادمة إلى ساعات آبل
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • آبل تطلق تحديث iOS 18.6 لهواتف آيفون بدلا من iOS 26
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
  • iOS 26 تجلب ميزة جديدة لإصلاح الأجهزة دون الحاجة إلى كمبيوتر وتلمّح إلى iPhone 17 Air
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو