#أسف
#محمد_علي_الفراية
مستهزئين هنا … في غيّهم وقفوا
تجرعوا دمعيَ المفجوع إذ
مقالات ذات صلة رجاء في درب المهلكة 2025/03/28رُشِفا
تخففوا من عقولٍ.. أمعنوا كذباً
ما لا يقال من التصريف إن
صُرفا
طاشوا على شبرِ ماءٍ ليتهم غرقوا
فلا يغرنكم …لمّا طفوا
جيّفا
كانوا قريبين… مالت كل السنهم
نحوي فصرت انادي شُرفةَ
الشُرفا
صاغوا صياغةَ خُلفٍ…كلهم نذروا
خلافهم في شؤون الخُلف ما
اختلفا
لم يُنقذوا اي طفلٍ يستجير بهم
غارت سكاكينهم في الظهر
وا أسفا
وكنت والدّم… عزفاً .
نعيدُ عَزفَ الذي في الناي ما
عُزِفا
صبوا على النار زيتاً يستفز دمي
وابدلوا عطفهم للناس
مُنعطفا
وهللوا كلما بالأحمر اختنقت
في خاطري نخلةٌ او أحنت
السعفا
مع انها تعبت… نامت على كتفي
أشلاؤها وبكت اخبارها
الصحفا
وذكّروا الصيف..كيف الشمس تحرقها
وكيف يُقصف طفلٌ بعدما
قُصفا
من طيننا..ام ترى طينً مأمركةٌ؟
بالزيف…تجبلنا……والزيف
ما أزفا
تصيحُ…عاليةٌ ..إن بالعلُا نطقت
الا يفلسف مجنونٌ
قد انحرفا
عصّيةٌ.. من زمان السيف……سوسنةٌ
يرتدُّ قاطفها … ينهار من
قطفا
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: محمد علي الفراية
إقرأ أيضاً:
هل حصد العرب زرعهم.. سورية بدل فلسطين؟!
– تلقي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة انطلاقاً من السعودية بظلالها على كل التطورات وتحتكر الأضواء السياسية والإعلامية، مع حجم المواقف التي حملتها كلمات ترامب، حيث يبدو بوضوح أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد نجح بالظهور كشريك استراتيجي لأميركا في المنطقة، يجلس في المقعد الذي طالما احتكرته “إسرائيل”. فهذه المرة زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة تنطلق من الرياض ولا تشمل “إسرائيل”، رغم تزامن الموعد مع احتفالات يوم إعلان قيام الكيان، والصفقات الدفاعية والنووية لا ترتبط بشرط التطبيع مع “إسرائيل”، وهو مطلب ورد في كلمة ترامب كرغبة أميركية، مع إضافة ترك التوقيت للسعودية حين ترى ذلك مناسباً، إضافة إلى ضبط الخطاب عن إيران وخيار التفاوض معها، دون التهديد بالحرب في حال فشل التفاوض والاكتفاء لأول مرة بالحديث عن العودة إلى عقوبات قصوى، وهذا بخلاف رغبات بنيامين نتنياهو وقادة الكيان بالذهاب للحرب ضد إيران. وبعدما كانت زيارة ترامب قبل سنوات تحت عنوان التطبيع مع “إسرائيل”، وصفقة القرن، تجاهل “إسرائيل” في خطابه ، من الرياض، وبدلاً من بث روح العداء لإيران كعدو بديل لـ”إسرائيل” حل الكلام عن السلام والنمو والتعاون مع إيران.
– كانت القضية الفلسطينية وتصفيتها على رأس جدول أعمال ترامب الأول، بينما تراجعت هذه المهمة كثيراً عن جدول أعمال ترامب الثاني، لكن ترامب الثاني أخذ خطاب العرب وتركيا طيلة عقدين بعد حرب العراق، ووضعه في خطابه السياسي، متراجعاً عن الدعوة للحلف بين ما سُمّي حينها بالناتو السنيّ و”إسرائيل” لمواجهة الخطر الشيعي الذي تمثله إيران وحركات المقاومة التي تتصدّرها حركة حماس السنية، ورغم ذلك كانت تسمّى بالهلال الشيعي، وجوهر خطاب “الناتو السني” كان يقوم على اعتبار القضية المركزية استعادة سورية من “الهلال الشيعي” والمقصود محور المقاومة، وبعدما تمّت هذه الاستعادة لسورية مع سقوط النظام في سورية لصالح قوى ترعاها وتحتضنها دول “الناتو السني”، وتدعو لرفع العقوبات الأميركيّة عنها، يقف ترامب ويقول إنه استجابة لطلب القيادتين السعودية والتركية، وضمناً القطرية، يعلن رفع العقوبات عن سورية، مقابل الصمت عن فلسطين.
– إذا انتهت زيارة ترامب كما يبدو- منذ يومها الأول-، دون بلورة مبادرة لوقف الحرب على غزة، يكون الحلفاء العرب والأتراك لأميركا قد نالوا حصاد زرعهم، فاستبدلوا سورية بفلسطين، وسورية التي ترفع العقوبات عنها هي سورية التي قال الرئيس ترامب لنتنياهو إن عليه أن يتفاهم حولها مع الرئيس التركي رجب أردوغان، وهي سورية التي تتحمل السعودية مسؤوليّة التزامها بالشروط الأميركية بإبعاد المقاتلين الأجانب، وتقديم نموذج مختلف للدولة التي تقوم على ثنائيّة حزبيّة بين هيئة تحرير الشام وقوات قسد، بعد حلّ حزب العمال الكردستاني، واليد الأميركية واضحة في قرار الحل وإلقاء السلاح، تمهيداً لدمج قسد بالدولة السورية، بحيث يكون رفع العقوبات وربما سحب القوات الأميركيّة، تكريساً لتقاسم نفوذ إقليمي إسرائيلي تركي سعودي بين الشمال والجنوب والوسط، وتقاسم نفوذ داخلي بين هيئة تحرير الشام وقسد، بحيث يكون خط دير الزور تدمر حمص الساحل منطقة نفوذ لقسد، وخط حلب إدلب حماة دمشق منطقة نفوذ لهيئة تحرير الشام.
– الواضح أن ترامب ينسحب من خوض حروب “إسرائيل”، لكنه يُعيد ترسيم سياساته على الخطوط الحمر الإسرائيلية فلا يتجاوزها ولا يتخطاها، وفي سورية النفوذ الإسرائيلي جنوباً وضمّ الجولان ووعد بناء جيش سوريّ قويّ وعدم الانخراط بمعاهدة دفاع تركية سورية، ثوابت أميركيّة سوف تتم تلاوتها على مسامع المسؤولين في سورية الجديدة، كشروط تحت المراقبة لرفع العقوبات، والواضح أن العرب وتركيا يستطيعون التحدّث كثيراً عن المأساة الفلسطينية، لكن عليهم الاعتراف بأنهم لو أخلصوا للكلام عن فلسطين قضيّة مركزيّة لانتزعوا من ترامب ما يناسب غزة وفلسطين، لكنهم اختاروا أولوية سورية فحصلوا عليها، لتقوم بارتكاب خطيئة التطبيع بالنيابة عنهم.
– ليس لغزة وفلسطين اليوم إلا الله واليمن وصواريخ اليمن، ويكفي أن أميركا تخرج من حرب غزة وفلسطين، لتعيد المقاومة في غزة واليمن كتابة معادلات القوة التي لن يتمكن نتنياهو من كسرها، ولن يتمكن من أخذ كيانه إلى ما لا نهاية لتحمل تبعاتها مع الفشل المتراكم والطريق المسدود، لكن حبذا لو لا يذكر العرب والأتراك في بياناتهم بعد اليوم أي شيء عن مكانة فلسطين والبكاء على أطلال غزة.
* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية