روسيا: حرب الرسوم الجمركية بين الصين وأمريكا تؤثر سلبا على العمليات العالمية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية الروسية، على اهتمام موسكو بعلاقات تجارية نزيهة ومنفتحة ، وتعارض القيود أحادية الجانب وذلك ردا على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشددت الخارحية الروسية في بيان مقتضب لها ، على أن حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة تؤثر سلبا على العمليات العالمية، معربة عن قلق بلادها بهذا الشأن.
وأكدت الوزارة الروسية في بيانها، على مراقبة التطورات التي ستسفر عنها تلك الحروب التجارية.
وختمت الوزارة بيانها : موسكو ستحلل العواقب وتتخذ الإجراءات اللازمة لتقليل الأضرار.
ودخلت محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشاملة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، بفرض رسوم جمركية تاريخية على عشرات الدول.
رسوم ترامب الجمركية
يقول ترامب، إن الرسوم الجمركية ستُنعش الاقتصاد الأمريكي وتُرسي نظامًا عالميًا أكثر عدلً.. بينما يقول الاقتصاديون والمديرون التنفيذيون إنها ستُفكك التحالفات العالمية وتُؤدي إلى ركود اقتصادي مؤلم، بحسب ما أورده موقع أكسيوس.
في تمام الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، بدأت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية متبادلة على حوالي 60 دولة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% التي بدأت تحصيلها يوم السبت الماضي.
تُفرض الرسوم الجمركية على حلفاء الولايات المتحدة القدامى، مثل الاتحاد الأوروبي، رسوم جمركية بنسبة 20%، بينما تُفرض على مناطق صناعية حيوية، مثل فيتنام وكمبوديا، رسوم جمركية بنسبة 40%.
الرسوم الجمركية على الصين
ثم هناك الصين، التي فُرضت عليها بالفعل تعريفة جمركية بنسبة 20% بسبب تجارة الفنتانيل، ثم فُرضت عليها تعريفة جمركية متبادلة بنسبة 34%، ثم 50% إضافية ردًا على الرسوم الأمريكية - ليصبح المجموع 104%.
يقدر مختبر ميزانية جامعة ييل أن التعريفات الجمركية ستخفض الدخل المتاح للأسرة الأمريكية المتوسطة بنحو 3800 دولار سنويًا - مع أن هذا متوسط، وفي الواقع ستكون التعريفات الجمركية بمثابة ضريبة رجعية على أفقر الأسر.
وتهافت الناس على تخزين السيارات وهواتف آيفون، وحتى المواد الغذائية الأساسية، قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية.
الأسواق المالية العالمية
شهدت الأسواق المالية العالمية أربعة أيام تداول قاسية تاريخيًا منذ إعلان ترامب في 2 أبريل.
فيما خسر المستثمرون تريليونات الدولارات في خسائر فادحة لا تُضاهي إلا انهيار السوق عام 1987، والأزمة المالية العالمية عام 2008، وبداية جائحة كوفيد-19 عام 2020.
يعيش السوق حالة من عدم اليقين الشديد، تفاقمت بسبب تزايد الآراء التي تُشير إلى أن صيغة الرسوم الجمركية بأكملها قد حُسبت بشكل غير صحيح، وربما تكون قد حددت المعدلات بمستويات مرتفعة للغاية.
كما صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء أن 70 دولة تواصلت مع البيت الأبيض سعيًا لإبرام صفقات تجارية.
ولم يتضح على الفور متى ستتم هذه المحادثات، أو النتيجة التي سيسعى البيت الأبيض إلى تحقيقها، أو ما إذا كانت الدول الأخرى ستكون راضية عن العرض المعروض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا الصين رسوم جمركية جديدة الخارجية الروسية جائحة كوفيد رسوم ترامب الجمرکیة الرسوم الجمرکیة رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك في المكتب البيضاوي، فرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على الرقائق المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن بعض الشركات ستحصل على إعفاء من هذه الرسوم إذا استثمرت في التصنيع المحلي، وهو ما ينطبق على أبل، التي أكدت عزمها استثمار 100 مليار دولار إضافية لتطوير قدراتها التصنيعية داخل البلاد.
أوضح ترامب أن الشركات التي تعلن عن خطط واضحة للاستثمار في التصنيع المحلي ستكون معفاة من التعريفة على الرقائق.
وفي المقابل، ستُفرض ضريبة استيراد منفصلة على الأجهزة التي تحتوي على أشباه الموصلات، مثل الهواتف الذكية والسيارات والأجهزة اللوحية، عند شحنها إلى الولايات المتحدة.
كما شمل الإعفاء شركات تصنيع الرقائق التي لديها استثمارات ضخمة في البلاد، من بينها TSMC التايوانية، وسامسونغ للإلكترونيات وSK Hynix الكوريتان الجنوبيتان، وجميعها أعلنت عن خطط للتوسع في الولايات المتحدة.
أبل تضخ استثمارات بمليارات الدولاراتتخطط أبل لاستخدام جزء من استثمارها البالغ 100 مليار دولار في برنامج تصنيع أميركي جديد، يتضمن إنشاء مصنع في ولاية كنتاكي تديره شركة Corning لإنتاج زجاج هواتف iPhone المستقبلية، وهي المورد التاريخي لزجاج آيفون منذ إطلاقه عام 2007.
وكانت أبل قد أعلنت سابقًا عن 500 مليار دولار لتحسين مرافقها التصنيعية المحلية، تشمل مصنعًا جديدًا في هيوستن لبناء الخوادم، وأكاديمية للموردين في ميشيغان، ومرافق إضافية لشركائها داخل الولايات المتحدة.
رغم هذه الاستثمارات، لا تشمل الخطط تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة، وهو ما يسعى ترامب لتحقيقه. وأشاد الرئيس الأميركي بالتزامات أبل، قائلًا إن كوك لا يقوم باستثمارات بهذا الحجم في أي مكان آخر، واصفًا الأمر بأنه "عودة أبل إلى أميركا".
حاليًا، يتم تجميع معظم هواتف آيفون المخصصة للسوق الأميركي في الهند، إلا أن ترامب ضاعف مؤخرًا الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50% بدلًا من 25%.
ويرى محللون أن تصنيع آيفون محليًا سيتطلب سنوات لبناء المصانع وتدريب العمال على وظائف التجميع ذات الأجور المنخفضة، إضافة إلى تحديات كبرى في إنشاء سلسلة توريد قريبة قادرة على تلبية معايير الكمية والجودة التي تطلبها أبل.
تعاون تقني غير مسبوق مع سامسونجضمن استثماراتها البالغة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، ستتعاون أبل مع مصنع سامسونج في أوستن لتطوير طريقة مبتكرة لتصنيع الرقائق تُستخدم لأول مرة في العالم، بحيث تزود هذه المنشأة منتجات أبل، بما فيها هواتف آيفون، برقاقات محسّنة للطاقة والأداء. كما تعتزم أبل شراء رقاقات من مصانع سامسونغ في ولاية تكساس لدعم إنتاجها.