عشرات النواب البريطانيين يطالبون بفتح تحقيق حول دور حكومتهم في حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
وقع 37 نائبًا برلمانيًا بريطانيًا، بينهم 10 من حزب العمال، على رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر يدعونه فيها إلى فتح تحقيق مستقل حول دور الحكومة البريطانية في الحرب على غزة.
وجاءت الرسالة التي بادر بها زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين، مطالبة بإجراء "تحقيق شامل يتمتع بصلاحيات قانونية لكشف الحقيقة".
ومن بين الموقعين على الرسالة، التي اطّلعت عليها شبكة "سكاي نيوز"، نواب العمال الجدد بريان ليشمان وستيف وذرين اللذان فازا في الانتخابات التشريعية الأخيرة في تموز/ يوليو الماضي، إلى جانب نواب اليسار داخل الحزب مثل ديان آبوت وزارا سلطانة وناديا ويتوم.
وحظيت الرسالة بدعم نواب من أحزاب أخرى، مثل الحزب الوطني الأسكتلندي و"بلاد كامري" و"شين فين"، إضافة إلى أعضاء في مجلس اللوردات.
ويأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي اتهامات بـ"الرقابة والمنع" بعد رفضها دخول نائبتين من حزب العمال ثم ترحيلهما، وكانتا ضمن وفد برلماني يزور الأراضي المحتلة.
وقد برر الاحتلال قراره بالاشتباه في أن النائبتين تهدفان إلى "تحريض نشطاء معادين لإسرائيل" ونشر "خطاب كراهية". بينما أكدت النائبتان أنهما كانتا في زيارة لمشاريع إغاثة إنسانية في الضفة الغربية، وحظيتا بدعم وزير الخارجية ديفيد لامي الذي وصف القرار بأنه "غير المقبول".
من جهة أخرى، يواجه الاحتلال الإسرائيلي اتهامات بعد حادثة مقتل 15 عاملاً في المجال الإنساني قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 23 آذار/ مارس الماضي، ودفن جثثهم في "مقبرة جماعية"، وفقاً لمسؤول الأمم المتحدة جوناثان ويتول.
بينما أفادت تحقيقات أولية لجيش الاحتلال بأن القوات أطلقت النار على مجموعة مركبات، بينها سيارات إسعاف، بسبب "شعورها بتهديد محتمل بعد مواجهات سابقة في المنطقة"، مشيرة إلى أن ستة من القتلى "تم تحديد هوياتهم كإرهابيين من حماس" دون تقديم أدلة٬ بحسب قناة سكاي نيوز البريطانية.
وفي سياق متصل، كشفت الرسالة عن انقسامات داخل حزب العمال حول موقفه من الحرب على غزة، خاصة بعد تصريحات ستارمر التي اعتُبرت داعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على القطاع، والتي تراجع عنها لاحقاً مؤكداً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها فقط.
واتهم كوربين، الذي يجلس في البرلمان كمستقل بعد منعه من الترشح باسم العمال، الحكومة البريطانية بـ"التعتيم والتجاهل" في الرد على استفساراته حول استمرار مبيعات مكونات طائرات إف-35 للاحتلال ودور القواعد العسكرية البريطانية، والتعريف القانوني للإبادة الجماعية.
وحذر من أن "التاريخ قد يعيد نفسه" في إشارة إلى تقرير تشيلكوت حول حرب العراق الذي كشف اعتماد بريطانيا على "معلومات استخباراتية خاطئة" قبل غزو العراق عام 2003، وانتقد دور رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير في تلك الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية العمال ستارمر غزة كوربين غزة العمال كوربين ستارمر صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: مصر لن تسمح بفتح معبر رفح من اتجاه واحد
قال اللواء محمد عبدالمنعم، الخبير الاستراتيجي، إنه من المحتمل أن تقدم إسرائيل في لحظة ما على فتح معبر رفح من جانبها فقط بهدف تصدير الأزمة، إلا أن هذا السيناريو لن يؤدي إلى أي تغيير على الأرض، لأن الفلسطينيين لن يقبلوا الخروج بهذه الطريقة، كما أن الجانب المصري يرفض التعامل من اتجاه واحد.
مصر تتمسك بتنفيذ الاتفاقات وفقًا لبنود واضحة
وأوضح “عبدالمنعم”، خلال لقاء مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر شاشة “الحياة”، أن مصر تتمسك بتنفيذ الاتفاقات وفقًا لبنود واضحة، وأنها لن تسمح بفتح معبر رفح إلا بنظام ثنائي "رايح–جاي"، بحيث يتم تمرير العالقين الفلسطينيين خارج القطاع مقابل مرور الحالات التي يرغب الجانب المصري في إعادتها إلى غزة، سواء كانوا مرضى أو طلابًا أو تجارًا أو غيرهم.
وأكد عبدالمنعم أنه "لا توجد أي قوة — لا إسرائيل ولا من يقف خلفها — تستطيع فرض أي إجراء على الدولة المصرية"، موضحًا أن القاهرة ملتزمة بمواقفها الثابتة التي تراعي الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في الوقت ذاته.
وأشار إلى أن مصر لا تبرر موقفها للجانب الفلسطيني، لأن هذا الجانب بات مدركًا تمامًا للدور المصري ولغاياته من الاتفاق، وأن التوضيحات التي تقدمها القاهرة تكون موجهة للرأي العام الدولي وللرد على المزاعم الإسرائيلية، وليس لتبرير موقفها أمام الفلسطينيين.