شيخ علوي يدعو إلى حماية دولية لأبناء طائفته في سوريا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
دعا رئيس ما يعرف بـ"المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر"، الشيخ غزال غزال، إلى حماية دولية للعلويين في سوريا وإنشاء لجنة تحقيق مستقلة، مشددا على أن "الصوت المرتفع سيبقى لأن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه".
وقال غزال في كلمة مسجلة، الأربعاء، إن "واقعنا أعظم من أن تصفه الكلمات فلا اتهامنا بالخيانة ولا بمغادرة بلادنا يغير من هول المصائب رغم أننا لن نخن ولن نغادر وهذا لن يغير من حقيقة أن الدم العلوي ليس رخيصا ولا يباع أو يشترى او يساوم عليه".
وأضاف "إن كانت مطالبتي بحماية الناس الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء وشباب عزل من أبناء طائفتي ورفضي اعتبارهم فلول نظام اتهمت بالطائفية، فأنا أؤكد على مطالبتي بالحماية الدولية وفتح لجنة تحقيق دولية مستقلة وتفعيل دور المنظمات الإنسانية الدولية".
واعتبر غزال أن "أية حماية تحفظ نفس أي إنسان أيا كان عرقه أو دينه أو قوميته هو ليس أمرا سياسيا.. وأخص بالذكر أنه إلى الآن لم يتوقف القتل والخطف والتلذذ بالتمثيل بالأجساد وهم أحياء"، على حد زعمه.
وأشار إلى "عدم منح الحرية للآلاف من المعتقلين والعساكر مجهولي المصير ومحاربة الناس بلقمة العيش من أبناء طائفتي لمجرد أننا لا ننتمي إلى فكرهم الإرهابي المتطرف".
وقال غزال "حالنا حال العديد من الطوائف والقوميات من العلويين والأكراد والدروز والمسيحيين وغيرنا ممن يدعو للسلام والمحبة والتعايش والتشارك والديمقراطية وممن يناشد الإنسان بإنسانيته لمنع كل هذه الوحشية وإيقاف تلك الوحوش البشرية بأية طريقة تحمي كل بريء ومظلوم على هذه الأرض".
وأشار دون تسمية أي جهة بشكل مباشر، إلى "الوقوف في وجه نهجهم وشرعيتهم التي يمارسونها بالمذابح والمجازر ظنا منهم أنهم باستطاعتهم ممارسة التطهير العرقي ومحو ذكر أي طائفة أو قومية أو انتماء".
وكانت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان شهدتا توترات أمنية غير مسبوقة في مطلع آذار /مارس الماضي، على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن مئات القتلى والمصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات خلال مدة شهر، بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
وقبل أيام، انتقدت الحكومة السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء "سانا"، ما قالت إنه "النزوع من بعض التقارير الحقوقية إلى إغفال السياق الذي جرت فيه الأحداث أو التقليل من أهميته، ما يؤثر على النتائج المتوصل إليها"، وذلك في أعقاب تقرير لمنظمة العفو الدولية خلص إلى أن "ميليشيات تابعة للحكومة قتلت عمدا مدنيين من الأقلية العلوية".
وشددت الحكومة على أن "الأحداث المؤسفة في الساحل بدأت باعتداء غادر وبنية مسبقة للقتل شنته فلول النظام البائد، مستهدفة قوات الأمن العام والجيش، وقد ارتكبت خلاله انتهاكات بحق أهالي وسكان المنطقة، بدوافع طائفية أحيانا، وقد نجم عن ذلك غياب مؤقت لسلطة الدولة، بعد استشهاد المئات من العناصر، ما أدى إلى فوضى أمنية تلتها انتقامات وتجاوزات وانتهاكات، وقد أخذت اللجنة الوطنية على عاتقها التحقيق في هذه الانتهاكات وإصدار نتائجها خلال ثلاثين يومًا".
وأكدت "جهود الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع المنظمات الحقوقية والسماح لها بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد قد حظيت بإشادة لجنة التحقيق الدولية، حيث تتوافق هذه الجهود مع نهج مصالحة وطنية شاملة ترتكز على العدالة الانتقالية التي تخص المجرمين وحدهم، وتعد الدولة ومؤسساتها المرجعية الأساسية في هذا الإطار دون أي انتقام".
كما أكدت الحكومة السورية "مسؤوليتها الكاملة عن حماية جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الفرعية، وضمان مستقبلهم في دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الشرع العلوية الساحل سوريا الساحل العلوية الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى
سلّمت لجنة مفاوضات الأسرى في الحكومة اليمنية، 26 جثمانًا لمقاتلين من مليشيا الحوثي بعد التعرف عليهم، في خطوة وصفتها بأنها "مبادرة إنسانية من طرف واحد" تهدف إلى تهيئة الأجواء قبل استئناف جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين برعاية الأمم المتحدة.
وبحسب تصريح رئيس لجنة مفاوضات الأسرى يحيى كزمان في منشور رسمي على صفحته بموقع فيسبوك: الجثامين تعود لمقاتلين حوثيين سقطوا في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف، وقد جرى تسليمها "بناءً على توجيهات عليا وبتنسيق مع الجهات المختصة ورئاسة هيئة الأركان، وبجهود السلطات المحلية في مأرب".
وأوضح كزمان أن عملية التسليم تمت عبر وسيط محلي وبإشعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن مساعي الحكومة لـ"إظهار حسن النية" ودفع المحادثات نحو التقدّم وفق قاعدة "الكل مقابل الكل" المعتمدة في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسريًا.
وأكد أن هذه المبادرة تأتي كخطوة تمهيدية قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين المزمع عقدها في سلطنة عُمان خلال أيام برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الشركاء الدوليين.
وقالت مصادر مطلعة، إن سلطنة عمان تستعد لاستضافة الجولة التاسعة من المشاورات بين الحكومة والمليشيات الحوثية، بعد أكثر من عام ونصف على جولة مفاوضات سابقة.
ويوم الأربعاء، غادر وفد حوثي، مطار صنعاء، متوجهاً إلى العاصمة العمانية مسقط، برفقة وفد عُماني وعدد من البحارة الفلبينيين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً بوساطة عُمانية.
ويضم الوفد قيادات بارزة في مليشيا الحوثي، منها "يحيى الرزامي، رئيس لجنة المفاوضات العسكرية التابعة للمليشيات، و عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى (المكلف بملف السجناء)، ونائبه مراد قاسم، إضافة إلى فريق فني".
وخلال العامين الماضيين، واجهت مفاوضات تبادل الأسرى تعثرات متكررة؛ إذ كان من المقرر عقد الجولة التاسعة في 22 نوفمبر الماضي بمدينة جنيف، قبل أن تُرجأ إلى 26 من الشهر ذاته وتنقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليتم تأجيلها لاحقًا دون تحديد موعد جديد.
وخلال ثماني جولات سابقة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين، تم تبادل أكثر من 1100 أسير ومختطف في 2020، إضافة إلى 887 آخرين أُفرج عنهم خلال العام الجاري، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمختطفين.