البابا تواضروس يتأمل آية هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية.
ثنائيات في أمثال السيد المسيحواختتم قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح العشرين من إنجيل معلمنا متى والأعداد (١ - ١٦)، وتناول مَثَل الفَعَلة في الكرم، وربط بين المَثَل وشفاء المولود أعمى الواردة قصته في إنجيل معلمنا يوحنا والأصحاح التاسع، لأنها تدور حول عنصر الإيمان.
وأكّد قداسة البابا على أهمية الآية: "هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ" (مت ٢٠: ١٦)، لأنها توضح إيمان أصحاب الساعة الحادية عشر وإيمان المولود أعمى حتى الساعات الأخيرة مثلما فعل اللص اليمين.
وأشار قداسته إلى أن مفتاح المَثَل يوجد في الآية: "لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣)، لأن أصحاب الساعة الحادية عشر ظلوا منتظرين أن يستأجرهم أحد وحُسب لهم ذلك فأصبح لهم ميراثًا في الملكوت.
وأضاف قداسة البابا أن مَثَل الفعلة في الكرم هو من أمثال الملكوت، وعبارة "خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ" تعني أن الله دائمًا هو المبادر بالحب، والمقصود بكلمة "فَعَلَةً" هو كل البشر، وكلمة "كَرْمِهِ" يقصد بها الكنيسة والخادم بها هو عضو في جسد المسيح، وأصحاب الساعات الأولى يشيرون إلى اليهود، وأصحاب الساعة الحادية عشر يشيرون إلى الأمم.
وأوضح قداسته من خلال الآيتين: "«الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ»" (مت ٩: ٣٧، ٣٨) أنه يوجد إنسان يبدأ الخدمة في سنوات متأخرة من حياته وإنسان آخر يبدأ الخدمة مبكرًا، والله ينظر إلى إيمان الشخص ونقاوة قلبه ويكافئ هذا وذاك، لذلك الله لم يظلم أصحاب الساعات الأولى من العمل "مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟" (مت ٢٠: ١٣)، بل أن أقل عمل أمام الله يجد مكافأة عظيمة حتى وإنها تساوي يوم عمل كامل.
كما أشار قداسة البابا إلى أن أصحاب الساعة الحادية عشر لم يكونوا ممتنعين عن العمل أو متكاسلين ولكن لم تسنح لهم الفرصة، وهكذا يوجد أناس إلى يومنا هذا لم تصل إليهم دعوة الله.
وأوضح قداسته أن تساوي الأجرة بين الفَعَلَةً يُماثل، في قصة صلب السيد المسيح، تساوي إيمان اليهود (بطرس) مع إيمان الأمم (قائد المئة)، "لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ" (أف ٢: ١٨).
كما أضاف قداسة البابا أن الثقة والإيمان لدى المولود أعمى ولدى أصحاب الساعة الحادية عشر والذين كانوا في وضع الاستعداد جعلهم يستحقون النعمة التي يفيض بها الله علينا.
وأوصى قداسته: كُن مؤمنًا واِعمل أعمالًا صالحة بجهادك الروحي، فبدون إيمان لن تأخذ نعمة مجانية والخلاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني المسيح قداسة البابا المزيد البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
أب اعتراف الرهبان والأساقفة.. سيامة الأنبا باخوميوس رئيس دير مكاريوس السكندري
أقيمت مساء أمس السبت ضمن صلوات عشية عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، صلوات عشية سيامة ثمانية أساقفة جدد، إلى جانب صلوات تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على كرسي إيبارشية البحيرة وتوابعها.
وشهدت السيامة الإعلان عن تقسيم إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية إلى ثلاث إيبارشيات، وهي إيبارشية البحيرة وتوابعها، إيبارشية برج العرب والعامرية، إيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، إلى جانب سيامة أسقف ورئيس لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي الذي كان يترأسه المتنيح الأنبا باخوميوس إلى جانب إيبارشية البحيرة.
أساقفة جدد
وتضمن طقس السيامة الذي سيستكمل في القداس الإلهي صباح اليوم، مرور موكب الآباء الرهبان المرشحين للأسقفية وسط الشعب للتعرف عليهم، وقراءة التعهد الأسقفي. بعدها تمم قداسته تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على إيبارشية البحيرة وتوابعها.
ثم بارك قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة ملابس الخدمة الأسقفية، للأساقفة الجدد باسم الثالوث القدوس.
تلا ذلك طقس مناداة قداسة البابا الأساقفة الثمانية الجدد، كل واحد بالاسم والصفة الأسقفية الجديدة.
إنسان رهباني يحب الرهبنةوقال قداسة البابا عن نيافة الأنبا باخوميوس أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي الجديد، خلال صلوات عشية سيامة ٨ أساقفة جدد:
“الراهب القمص غبريال المحرقي هو راهب من دير السيدة العذراء (المحرق) بأسيوط، وله ٣٨ سنة في الرهبنة، وتم اختياره أسقفًا رئيسًا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لقد خدم كأب اعتراف لآباء رهبان وآباء أساقفة كثيرين، ومعروف عنه أنه إنسان رهباني يحب الرهبنة ويجل الحياة الرهبانية، وهي ميزات تناسب مسؤوليته عن هذا الدير الذي أسسه المتنيح الأنبا باخوميوس، لذا تم اختيار اسمه الأسقفي ليكون نيافة الأنبا باخوميوس.”