الموت يغيب الفريق طيار الفاتح عروة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
غيب الموت مساء أمس الأربعاء بالولايات المتحدة، الفريق طيار الفاتح عروة أشهر ضباط الاستخبارات العسكرية والأمن في السودان بعد معاناة طويلة مع المرض ،– العضو المنتدب لشركة زين، عضو مجلس إدارة صحيفة (السوداني)، بعد رحلة صراع طويلة مع المرض.
سيرته
وُلد الفاتح في الخرطوم عام 1950، ابناً لمحمد أحمد عروة، شخصية عسكرية ووزير الداخلية والتجارة والإعلام في الستينيات.
حياته العسكرية
عمل بعد تخرجه من الكلية الحربية بالدفاع الجوي ببورتسودان وفي بعض الوحدات العسكرية، ثم انتدب لجهاز أمن الدولة عندما كان نقيباً وعمل في سفارتي السودان بإثيوپيا وموسكو قنصلاً ومندوباً لجهاز الأمن الخارجي. ودرس الطيران في الولايات المتحدة (1984-1985)، ثم عاد إلى السودان مع الانتفاضة التي حلت الجهاز، وكان وقتها برتبة عقيد.
العمل الحكومي
هاجر إلى السعودية بعد الانتفاضة، وعمل خبيراً في منطقة القرن الأفريقي قبل أن يعود مرة أخرى بطلب من الرئيس عمر البشير ليعمل في أجهزة الدولة المختلفة في أوائل التسعينات، حيث عين وزير دولة برئاسة الجمهورية ومستشاراً للرئيس لشؤون الأمن القومي في الفترة ما بين عامي 1989 و1995، ثم وزير دولة بوزارة الدفاع 1995، وعمل مندوباً للسودان لدى الأمم المتحدة من عام 1996 وحتى 2005، وتعتبر أطول فترة لسفير سوداني لدى المنظمة الدولية في فترة مليئة بالتحديات، منها قرارات الحصار والمقاطعة والمحكمة الجنائية. وحط رحاله أخيراً في شركة الاتصالات كعضو منتدب ومدير عام لشركة زين للاتصالات في أغسطس 2008، كما تقلد أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة الطيران المدني.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
قضت محكمة سويدية اليوم الخميس بالسجن مدى الحياة على مشتبه به سويدي بتهمة المشاركة في حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا داخل قفص بعدما أسره تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية بالسويد في حكمها إنها تبينت من ارتكاب الجاني السويدي أسامة كريم لجرائم حرب خطيرة وللإرهاب بسبب دوره في قتل طيار في سلاح الجو الأردني حرقا في سوريا قبل 10 سنوات.
وذكرت المحكمة أن أسامة كرَيّم متورط في عملية القتل رغم أن الأدلة أظهرت أن النار التي قتلت الكساسبة أشعلها رجل آخر.
وقالت القاضية آنا ليلينبرغ غوليسيو في بيان صدر عن محكمة ستوكهولم إن "المدعى عليه كان موجودا في مكان إعدام الكساسبة بزي عسكري ومسلح ووافق عل تصويره، وأسهم بشكل حاسم في مقتل الضحية ويجب أن يعتبر مشاركا في تنفيذ الوقائع".
وطوال جلسات الاستماع لزم أسامة كريم (32 عاما) الصمت.
وفقا لمحاميه، أقر كريم بوجوده في الموقع لكنه أصر على أنه لم يمضِ سوى 15 إلى 20 دقيقة هناك، وأنه لم يكن لديه أي علم بما سيحدث.
من جهته، قال ميكائيل ويسترلوند، محامي الطرف المدني في هذه القضية، إن كريم لم يبد أي تعاطف أو ندم في المحكمة على ما ارتكب.
وكان شقيق الطيار انتقل من الأردن إلى السويد لحضور المحاكمة للإدلاء بشهادته عن الألم الذي لا يزال يتشاركه مع عائلته وأحبائه.
وبموجب القانون السويدي، يمكن للمحاكم السويدية محاكمة أفراد على انتهاكات للقانون الدولي ارتكبوها في الخارج.
وكان تنظيم الدولة أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة ( 26 عاما) بعدما تحطمت طائرته إف-16 بالقرب من الرقة بشمال سوريا. وتم إدخاله في قفص وإضرام النار فيه مطلع 2015، ونشر لاحقا مقطع فيديو يظهر حرقه حيا حتى الموت.
إعلانوسيطر التنظيم على مساحات شاسعة من العراق وسوريا من 2014 إلى 2017 قبل هزيمته في آخر معاقله في سوريا عام 2019.
ويتردد أن المشتبه به كريم سافر إلى سوريا في سبتمبر/أيلول 2014 للقتال بجانب تنظيم الدولة.
وكان الادعاء السويدي قد وجه اتهامات لكريم في مايو/أيار الماضي، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب خطيرة وجرائم إرهابية في سوريا. وكان قد أدين سابقا بالتورط في هجمات باريس في عام 2015 وبروكسل في عام 2016، ونُقل من فرنسا إلى السويد لمحاكمته في ستوكهولم.
وكان كريم ضمن 20 شخصا أدينوا عام 2022 في محكمة خاصة للإرهاب لتورطهم في موجة هجمات لتنظيم الدولة في العاصمة الفرنسية عام 2015، حيث استهدفوا مسرح الباتكلان ومقاهي في باريس بالإضافة إلى الاستاد الوطني. وأسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات.
وصدر حكم بحبس كريم لمدة 30 عاما لإدانته بتهم تتراوح ما بين التواطؤ والقتل. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن فرنسا وافقت في مارس/آذار الماضي على تسليم كريم إلى السويد من أجل التحقيق والمحاكمة.
وفي عام 2023، قضت محكمة بلجيكية بحبس كريم وآخرين مدى الحياة لاتهامهم بالقتل، وذلك على خلفية تفجيرات انتحارية عام 2016 أودت بحياة 32 شخصا وإصابة المئات في مطار بروكسل ومحطة مترو أنفاق مزدحمة فيما يعد الهجوم الأكثر دموية في بلجيكا.