وسيط المملكة: مهنة الوساطة تحتاج إلى خلفية أخلاقية وتشبع بقيم الإنصاف
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قال حسن طارق، وسيط المملكة، إن مهنة الوساطة تحتاج إلى خلفية أخلاقية وتشبع بقيم الإنصاف، وهي بالأساس رسالة مجتمعية أكثر مما هي التزام وظيفي.
وأكد وسيط المملكة، في كلمة له على هامش لقاء تواصلي مع المندوبين الجهويين وممثلي المؤسسة بالجهات، ارتباط الطلب على الوساطة المؤسساتية في الجهات، بمستوى تفعيل ورش الجهوية واللامركزية وخاصة مسار اللاتمركز، داعيا المندوبين والممثلين الجهويين إلى بذل جهود أكبر في الانفتاح والتواصل وبناء شراكات مع المجتمع المدني والجامعة.
والتزم وسيط المملكة، خلال هذا اللقاء، بجعل هدف استكمال الهيكلة الجهوية للمؤسسة، واحدة من الغايات الكبرى للمخطط الاستراتيجي للوسيط الذي سيغطي الفترة ما بين 2026 و2030.
وسيط المملكة أكد أيضا، أن مؤسسته فاعل مؤسساتي محكوم بأفق النجاعة وبمقاربة الأثر في دينامية السياسات الإدارية.
وشدد طارق، في هذا الصدد، على أهمية خيار الحوار المؤسساتي، مذكرا بأن بلاغ الديوان الملكي بمناسبة التعيينات الأخيرة للملك محمد السادس ركز على ضرورة إعطاء دينامية جديدة لمهام المؤسسات الدستورية المستقلة، مع تعزيز تفاعلها مع مختلف المؤسسات الوطنية.
إلى ذلك، عقد لقاء تواصلي مع المندوبين الجهويين وممثلي المؤسسة بجهات المملك.
وأوضح بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة أن هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق الدورية العادية للتتبع والتنسيق والتشاور، لتعبئة الامتدادات الترابية لمؤسسة الوسيط كآليات للقرب.
وأكد اللقاء على أهمية الانخراط المتواصل لكل مكونات منظومة الوساطة المؤسساتية في الدفاع عن المواطنة الارتفاقية والديمقراطية الإدارية، وفي النهوض بثقافة سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف، وقيم التخليق والشفافية.
كلمات دلالية حسن طارق لقاء وسيط المملكة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حسن طارق لقاء وسيط المملكة وسیط المملکة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإعلام العربي مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى
متابعات: «الخليج»
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الثلاثاء، أن الإعلام العربي اليوم مطالب بمواجهة تحديات أخلاقية كبرى، في ظل عالم يموج بالأزمات والاضطرابات الثقافية، محذراً من خطورة ما تبثه المنصات الرقمية من أفكار تشوّه الوعي وتغيب الشباب عن واقع أمتهم وتدفعهم نحو تقبل مفاهيم مغلوطة تخلط بين الفضيلة والرذيلة.
استراتيجية إعلامية موحدةودعا شيخ الأزهر خلال فعاليات اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي 2025» التي انطلقت في دبي، إلى استراتيجية إعلامية موحدة تحمي قيم الأمة وتتصدى للتحديات الأخلاقية.
ووجه شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بمنصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالم العربي والإسلامي.
دور الإعلام في حماية الشبابوشدد على أهمية دور الإعلام في حماية الشباب العربي من حملات التضليل التي تتخفى خلف شعارات براقة كالحرية و«الحداثة»، والتي تسعى في جوهرها إلى طمس الهوية الثقافية والدينية للأمة، وإضعاف القيم الأسرية والمجتمعية.
ووجه شيخ الأزهر الشريف، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بمنصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالم العربي والإسلامي.
بث الكراهيةوتناول فضيلته ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، ووصفها بأنها اختراع مغرض لتشويه صورة الإسلام، ووسيلة لبث الكراهية والتحريض ضد المسلمين، رغم أن الإسلام دين السلام والتسامح والعدالة، معرباً عن أسفه لكون بعض وسائل الإعلام الغربية لا تزال تروّج لصورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وبعض هذه الصور تسللت إلى الخطاب الإعلامي العربي ذاته، مما فاقم من حجم التحديات.
تشويه المفاهيم الأخلاقيةوحذّر شيخ الأزهر من خطر بعض القيم المستوردة التي تسعى لتقويض الأسرة وتشويه المفاهيم الاخلاقية، مثل الدعوات لتغيير شكل الأسرة الطبيعي، وترويج الإلحاد تحت راية الحريات، مؤكداً أن هذه التوجهات تمثل تهديداً مباشراً للهوية العربية والإسلامية، وتستوجب تصدياً إعلامياً واعياً ومسؤولاً.
وأشار فضيلته إلى أهمية مواكبة التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن ضمن أطر أخلاقية وإنسانية صارمة، مشيراً إلى مبادرة كان قد بدأها مع الراحل البابا فرنسيس لإصدار ميثاق عالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي أوشكت على الاكتمال، وأكد استمرار التواصل مع الفاتيكان لاستكمال هذا المشروع الحيوي.