احتجت عدد من عائلات المهاجرين التونسيين، أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، رفضا للميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، وما نتج عنه من عمليات ترحيل قسري ومعاملات لا إنسانية من عنف وضرب وتخدير للمرحلين، ما خلّف لهم أضرارا نفسية كبيرة.

وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوة أطلقها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعية، وعبّرت عائلات المهاجرين والمفقودين منذ سنة 2011، عن قلقهم المتزايد بسبب غياب أي معلومة دقيقة عن مصير أبنائهم، ومخاوفهم من أن يكونوا بالسجون ومراكز الاحتجاز وتحت التعذيب بانتظار ترحيلهم.



ووصف رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر "اتفاقية الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء التي ستدخل حيز التنفيذ في يونيو 2026، بـ"ميثاق الموت والعنصرية من دول استعمارية لا تحترم حقوق الإنسان والكرامة البشرية وعكس ما تدعيه".

وأكد بن عمر في حديث لـ"عربي21" أنّ "الميثاق يكرس شرعية ترحيل قسري للمهاجرين التونسيين بتنسيق مع السلطات في بلادنا"، مضيفا أنه "للأسف اليوم الجنسية التونسية أصبحت مطاردة في أوروبا".

وعن الأرقام الرسمية لعمليات الترحيل، أكد بن عمر أن السلطات لا تتعامل بشفافية ولا تقدم معطيات دقيقة، ولكن هناك عمليات ترحيل عبر طائرات، ويتم استخدام العنف والتخدير في انتهاك واضح للكرامة البشرية".



وكشف بن عمر عن توثيق عمليات ترحيل قسري جماعي واحتجاز وإيواء في ظروف قاسية ومهينة لا تحترم الكرامة البشرية، وهي متواصلة منذ عام 2017، وهو ما قابله رد فعل عنيف من المهاجرين تبلغ حد الانتحار.

وفي حديث لـ "عربي21"، عبّرت أمهات مهاجرين عن معاناتهم المتواصلة منذ سنوات بسبب فقدان أي معلومات مؤكدة بخصوص مصير أولادهم، وتضارب الأخبار بين تأكيد الوفاة أو التواجد بالسجون وتحت التعذيب بانتظار الترحيل.

وقال أحد أقارب شاب مهاجر من محافظة صفاقس(جنوبا)، توفي في 16 آذار من الشهر الماضي إن "أسباب الموت ما زالت غامضة بين محاولة انتحار عند عملية الترحيل، أو بسبب تناول دواء مخدر أثناء الاحتجاز"، كاشفا أنهم بانتظار صدور نتائج التشريح الطبي لمعرفة حقيقة أسباب الوفاة.

يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد نفى منذ أيام ما يتم تداوله بخصوص إبرام اتفاقية مع الاتحاد الأوربي لترحيل المهاجرين التونسيين غير النظاميين، مؤكدا أن تونس وقعت اتفاقيتين فقط عامي 2008 و2011.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات التونسيين الاحتجاجات أوروبا احتجاجات تونس أوروبا الهجرة الترحيل القسري المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن عمر

إقرأ أيضاً:

مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال

 وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء اتفاقية من شأنها أن تساعد المنظمتين على دعم ومساعدة الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة.
تُعدّ مصر نقطة عبور للفارّين من النزاعات، والذين يفقد الكثير منهم التواصل مع عائلاتهم خلال رحلتهم. 

وستتيح هذه الاتفاقية للمنظمتين تبادل المعرفة والخبرات، مما يُعزز قدرتهما على دعم مجتمعات المهاجرين واللاجئين في مصر من خلال إعادة التواصل مع أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم.
وقال كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، خلال حفل التوقيع: "هذه الاتفاقية أكثر من مجرد آلية إجرائية؛ إنها شريان حياة. إنها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الجهات الإنسانية الفاعلة بروح من الثقة والحياد والهدف المشترك".
وقال ألفونسو فيردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، خلال حفل توقيع في مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر: "يُعد انفصال الأسرة من أكثر التجارب إيلامًا التي قد يمر بها الإنسان. ففقدان التواصل والحيرة بشأن مصير أحد الأحباء قد يُسببان معاناةً بالغة. وأنا ممتنٌ للغاية لأن هذه الاتفاقية ستساعدنا على تخفيف بعض هذا الألم وإضفاء البهجة على قلوب العائلات".
في إطار مهمتها المتعلقة بالحماية، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع تشتت العائلات، والبحث عن المفقودين، ولمّ شمل الأحباء. ومن خلال مكتبها في القاهرة، تساعد اللجنة الدولية في تتبع أثر العائلات التي فرقتها النزاعات المسلحة أو العنف أو الكوارث أو الهجرة، وإعادة التواصل معها، ولمّ شملها.

المنظمة الدولية للهجرة تنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. وبالإضافة إلى المساعدة في ضمان إدارة منظمة وإنسانية للهجرة وتعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة، تلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إيجاد حلول عملية لجميع المشاكل المتصلة بالهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، بمن فيهم اللاجئين والنازحين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق شرق خانيونس
  • أكثر من (200) كادر من الترحيل الطبي يستقبلون البلاغات الإسعافية خلال موسم حج
  • خلال موسم الحج.. أكثر من 200 كادر من الترحيل الطبي يستقبلون البلاغات الإسعافية 
  • وزير الداخلية الألماني: أوروبا بحاجة إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين
  • الكهرباء تقر بتقليص تجهيز الأنبار والحكومة المحلية بانتظار إيفاء السوداني لوعده
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • إسرائيل توافق على مقترح ويتكوف: بانتظار قرار حماس
  • حماس: التصعيد بغزة يؤكد مضي إسرائيل في التطهير العرقي والتهجير القسري
  • اتفاقية بين الصليب الأحمر والهجرة الدولية لدعم الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال