فن الخيامية وتنمية خيال الطفل ضمن أسبوع أهل مصر بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تستمر فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، الذي يقام بقصر ثقافة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
يستمر أسبوع أطفال المحافظات الحدودية حتى 13 أبريل الحالي تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية وبناء الوعي الوطني. وفي ورشة الرسم بالموسيقى، قام الفنان وائل عوض بتوجيه الأطفال لاستكشاف عالم الأحلام من خلال الاستماع لمقاطع موسيقية متنوعة، حيث تعلموا كيف يمكن للموسيقى أن تنقلهم إلى عالمهم الخاص وتثير مشاعرهم الداخلية.
وأكد المدرب أن الهدف من الورشة تنمية الخيال وتوسيع مدارك الأطفال، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية التفاعل مع الموسيقى كشيء غير ملموس يحمل في طياته مشاعر وأفكار.
وعبر بعض المشاركين في الورشة عن أحلامهم الشخصية، حيث أشار أحمد رمضان من حلايب إلى حلمه في الغناء على مسرح عالمي، بينما عبرت دانه طارق من أسوان عن حلمها في زيارة مدينة بعيدة خالية من الزحام.
أما في ورشة الخيامية التي قدمها عماد عاشور، فقد تم تدريب الأطفال على فن الرسم على القماش "الدك" باستخدام الغرزة السحرية، حيث تعلموا كيفية إنتاج قطع فنية متعددة مثل الشنط والمعلقات المفارش. ومن بين المشاركين، أبدع خليل سامي من شمال سيناء في اختيار القماش المناسب، بينما تدرب أحمد ناجح من مطروح على تنسيق الألوان لتكوين قطع فنية مميزة.
وفي ورشة المسرح التي أدارها المخرج أحمد خليفة، خضع الأطفال لتدريبات على الصوت والحركة والغناء، عبر نص مسرحي بعنوان "العلم"، الذي يمثل رمزا للوطن والانتماء من خلال شخصية "عم بيكا الحكواتي". كما شارك الأطفال في تأدية الحكايات التراثية المصرية، مؤكدين تمسكهم بالهوية الوطنية.
وقد استمرت ورش أخرى متنوعة مثل الكتابة المسرحية للكاتب وليد كمال، ورشة الأركيت للمدرب حسني إبراهيم، ورشة الموسيقى والغناء للفنان ماهر كمال، ورشة الأراجوز للفنان ناصر عبد التواب، الإلقاء الشعري للشاعر سعيد شحاتة، تحريك العرائس جمال الدين محمد، إعادة التدوير نجوى عبد العزيز، الخرز منى عبد الوهاب، الإكسسوار يارا كمال، وغيرها من الورش المتنوعة.
ينفذ الأسبوع بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لأهل مصر أطفال، ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.
ويستضيف نحو 200 طفل من المحافظات الحدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، مطروح، أسوان بالإضافة إلى أبناء المحافظة المضيفة، وعدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، ويشهد الأسبوع زيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية بمدينة الخارجة، منها معبد هيبس، معبد قصر الزيان، مقابر البجوات، وحديقة 30 يونيو.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لبناء الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لأطفال المحافظات الحدودية أهل مصر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة يهمنا الإنسان المحافظات الحدودیة
إقرأ أيضاً:
تطبيق رقمي يجمع بين التعليم والترفيه لغرس الوعي الثقافي لدى الأطفال
مع التطور التكنولوجي المتسارع الذي نشهده، لم يعد الاهتمام بغرس الثقافة لدى الطفل نوعا من الرفاهية، بل يعد أساسا لخلق مجتمع قادر على التمسك بجذوره الثقافية والحضارية منطلقا في وجه التحديات المستقبلية، ومتسقا مع التغيرات بما لا يمس هويته وأصالته، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز كل ما يساهم في تشكيل الوعي الثقافي للأطفال بوسائل تواكب عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي.
ومن هذا المنطلق، أطلقت وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة تطبيق توت الإلكتروني، كمنصة رقمية تعليمية وترفيهية تهدف إلى ترسيخ قيم ودعم المهارات وتوفير مناخ ثقافي مناسب للأطفال في عمر ما قبل المدرسة وحتى 18 عاما، ضمن بيئة آمنة يمكن للطفل التفاعل معها، حيث تمثل الثقافة محورا أساسيا في بناء شخصية واعية مستنيرة تساهم في تنمية المجتمعات وبناء الأوطان، ولا سيما إذا كان هناك حرص على زرعها وتنميتها منذ الطفولة، حيث يكتسب الطفل بكل سهولة ما يحيط به من قيم ومبادئ ومعرفة، تؤتي ثمارها في المراحل المتقدمة على هيئة إنسان فطن واسع الأفق، وتنعكس على اهتماماته وسلوكه وقدراته.
وحول الهدف الرئيسي الذي انطلقت منه فكرة التطبيق، قال دميان مرقص مدير قصر ثقافة بيلا في كفر الشيخ ومطور تطبيق توت الإلكتروني، إن التطبيق يعد بمثابة هدية من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة لكل طفل مصري، حيث يتوفر التطبيق بشكل مجاني لتوصيل المحتوى المميز الذي تنتجه الوزارة والهيئة وتحويلها للشكل الرقمي الذي يفضله الأطفال في عصر الرقمنة، ولضمان اطلاع الأطفال على محتوى ثقافي هادف وفي بيئة آمنة، موضحا أن التطبيق يضم أهم سلاسل القصص التي تصدرها هيئة قصور الثقافة للأطفال، والتي يتم الاستعانة فيها بكتاب ومؤلفين ورسامين متخصصين، ويتم تعزيزه بشكل دوري بمطبوعات وإصدارات إضافية.
وفيما يتعلق بالتنوع الثقافي لمحتوى القصص بالتطبيق، أكد مرقص، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوزارة والهيئة حرصتا على إثراء المحتوى الثقافي في القصص المقدمة والاهتمام بأن يكون لذلك المحتوى دور مهم في ربط الطفل بالهوية الثقافية المصرية، إضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ أنشطة في بعض المناسبات كشهر رمضان الكريم، والاحتفاء به من خلال إضافة فوزاير توت الرمضانية تحت اسم (سلي صيامك مع توت)، تشمل 30 فزورة عن أماكن سياحية وشخصيات عامة، وخصصت الهيئة جائزة يومية لاثنين من الفائزين بالمسابقة التي لاقت إقبالا رائعا ومشاركة كبيرة.
ونظرا لأن التطبيق الإلكتروني يهدف بشكل أساسي إلى الاستخدام الهادف لأدوات التكنولوجيا، أوضح مطور التطبيق أنه يتضمن أدوات تفاعلية عدة، منها تحويل الكتب إلى صوتية إلى جانب المقروءة بناء على رغبة القراء، وذلك لمساعدة ذوي الهمم من المكفوفين، وليصبح للكتاب نسختان إحداهما مكتوبة والأخرى منطوقة بطريقة احترافية، إلى جانب الحرص على تقنية سهولة الاستخدام ليتمكن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من استخدام التطبيق دون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية بالتطبيقات الأخرى، كخطوات تسجيل الدخول والتأكيد عبر البريد الإلكتروني، وهي خطوات يصعب على الأطفال في هذا السن القيام بها بمفردهم، وباستخدام تلك التقنية يستطيع الطفل بمجرد الدخول على التطبيق استخدامه بشكل مباشر واختيار القصة من غلافها والتصفح بمجرد لمس الشاشة، أو سماع القصص الصوتية بمجرد اختيارها.
وأشار إلى أن هناك حرصا دائما على مواكبة كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لجذب انتباه الأطفال بعيدا عن منصات التواصل الاجتماعي التي تمثل خطرا على الثقافة في حال استخدامها بشكل خاطئ، ولذلك يتم التجهيز للأجازة الصيفية للأطفال من خلال تنفيذ ألعاب تعليمية إلكترونية يستفيد منها الطفل خلال وقت اللعب، إلى جانب دراسة مقترح أن يقوم طفل أو مجموعة من الأطفال بكتابة قصتهم الخاصة، وتقديمها ليتم مراجعتها لغويا وإرشادهم للتحسينات للخروج بعمل لائق يمثل وزارة الثقافة.
وحول الخطوات المتبعة للترويج للتطبيق للوصول لعدد أكبر من الأطفال، أوضح مرقص أنه يتم المشاركة في الفعاليات الثقافية المهمة كمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وطباعة رمز الاستجابة السريعة QR code على إصدارات الهيئة، ليتمكن الأطفال من الدخول إلى التطبيق مباشرة، إضافة إلى طباعته على اللوحات والملصقات والمطبوعات التي كان يتم توزيعها بالمعرض، واستغلال أداة CEO أو الأرشفة على محركات البحث وتحسينها حتى يظهر الموقع في أول النتائج بمجرد البحث باسمه، كما يحظى التطبيق باهتمام كبير على صفحات الهيئة العامة لقصور الثقافة على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاًجامعة جنوب الوادي تناقش إطلاق تطبيق رقمي لتسهيل حجز العناية المركزة والحضانات
جامعة المنيا تتجه نحو التميز الأكاديمي وتطبيق التحول الرقمي
تطبيق رقمي للاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج.. «اعرف خطوات التقديم»