توجيهات ولي العهد ترسم ملامح “السوق العقاري” في الرياض
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
وهيب الوهيبي – الرياض
في خطوة استراتيجية تعكس عمق الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بجودة الحياة للمواطنين، جاءت التوجيهات الكريمة الصادرة مؤخرًا من سمو ولي العهد – حفظه الله – لتُعيد رسم مشهد السوق العقاري في مدينة الرياض، من خلال حزمة من الإجراءات التنظيمية والتنموية، التي تهدف إلى تحقيق التوازن في العرض والطلب، وتمكين المواطنين من فرص التملك العادل والميسر.
ويُنظر إلى هذه التوجيهات باعتبارها تحولًا محوريًا في طريقة إدارة القطاع العقاري، حيث لم تعد الحلول تعتمد على المعالجات الجزئية أوالمؤقتة، بل بات التوجه واضحًا نحو بناء منظومة سوق متكاملة، تسودها العدالة، وتُدار بمعايير تضمن الاستدامة والشفافية، وتضع احتياجات المواطنين في صلب أولوياتها.
وكان السوق العقاري في مدينة الرياض قد شهد خلال الأعوام الماضية موجات من الارتفاعات غير المبررة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد تكاليف التملك لدى فئات كبيرة من المواطنين، وتراجع قدرة الأسر – خاصة من فئة الشباب – على دخول السوق أو تأمين السكن المناسب.
ومن هذا المنطلق، جاءت التوجيهات الكريمة لتُطلق مسارًا تصحيحيًا فعّالًا، يهدف إلى تحسين أداء السوق، وضبط توازنه، وتوسيع قاعدة الخيارات أمام المواطنين، بأسعار تراعي القدرة الشرائية، وضمن ضوابط تضمن عدم العودة إلى الارتفاعات السابقة.
وتُعد هذه الإجراءات امتدادًا عمليًا لرؤية المملكة 2030، التي وضعت جودة الحياة في مقدمة مستهدفاتها، وسعت إلى جعل التملك السكني خيارًا متاحًا ومنصفًا، لا امتيازًا لفئة دون أخرى ،ولا تقف أهمية هذه التوجيهات عند بعدها السكني فقط، بل تتجاوزها إلى كونها خطوة داعمة للاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، حيث يُسهم السكن في ترسيخ شعور الفرد بالاستقرار والانتماء، ويُعد أحد الركائز الأساسية في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وعلى ضوء ذلك فإن المرحلة المقبلة في القطاع العقاري لمدينة الرياض ستكون مختلفة شكلاً ومضمونًا، قائمة على التخطيط المدروس، والتوازن بين العرض والطلب، والعدالة في التمكين، لتكون الرياض نموذجًا حضريًا متقدمًا يجمع بين جودة الحياة وتكامل البنية السوقية، بما يليق بمكانة العاصمة ومستقبلها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وبناءً على ما رفعه سمو ولي العهد.. وصول الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” إلى المملكة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة
المناطق_واس
بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وصل إلى المملكة اليوم، الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” البالغ من العمر (7) سنوات برفقة ذويه، ونُقل الطفل فور وصوله لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث بمدينة الرياض.
ورفع معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على المبادرة الإنسانية بعلاج الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” في المملكة، مبينًا أن الطفل فقد عينه اليمنى وتضررت عينه اليسرى بشدة نتيجة تعرضه لانفجار أثناء لعبه مع أصدقائه قرب منزلهم الذي دُمّر في مخيم جباليا شمال غزة في شهر مارس الماضي، داعيًا الله -عز وجل- أن يمنّ على الطفل بالشفاء العاجل وأن يرفع عن الشعب الفلسطيني هذه الغمة.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يعزيان رئيسة جمهورية الهند في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب التي سقطت على مبنى سكني بالهند. 12 يونيو 2025 - 5:04 مساءً خادم الحرمين الشريفين وسمو لي العهد يهنئان رئيس جمهورية الفلبين بمناسبة ذكرى استقلال بلاده 12 يونيو 2025 - 2:11 مساءًوأوضح أن هذه المبادرة تُعد امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن، وخصوصًا الفئات الأشد ضعفًا مثل الأطفال، الذين يدفعون ثمن الصراعات دون ذنب، وتأتي انطلاقًا من النهج الإنساني الريادي الذي تقوم به المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول والشعوب المحتاجة، الذي لا يميز بين جنس أو عرق أو دين، ويعتمد في جوهره على المبادئ الإنسانية النبيلة من الرحمة والتضامن الإنساني.
وعبّر ذوو الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” عن بالغ شكرهم وامتنانهم لقيادة المملكة العربية السعودية، على تقديم العلاج لابنهم، مؤكدين أن هذا الموقف الأخوي ليس بغريب على قيادة المملكة التي عُرفت دائمًا بمواقفها المشرفة، بجانب الشعب الفلسطيني في مختلف الأوقات.