لطيفة بنت محمد تزور أمسيات «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةزارت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، النسخة التاسعة عشرة من أمسيات «ليالي الفن» التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي، بشراكة استراتيجية مع «دبي للثقافة» خلال الفترة من 10 إلى 13 أبريل الجاري، وتهدف إلى دعم الفنانين المحليين والعالميين الناشئين، من خلال تزويدهم بمنصة قيّمة لعرض إبداعاتهم أمام الجمهور.
وأشارت سموّها إلى أهمية هذه التظاهرة الفنية التي تقام مرتين سنوياً، ودورها في ترسيخ مكانة دبي كحاضنة للإبداع، لافتةً سموّها إلى أن فعالية «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي، التي تندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني»، تُقدّم مجموعةً من التجارب الثقافية والفنية الغنية التي تساهم في إثراء الحراك الإبداعي في الإمارة.
وقالت سموّها: «عزّزت دبي مكانتها العالمية كملتقى للفن والفنانين من خلال فعالياتها التي تعكس الرؤى الإبداعية المتنوعة، وقد نجحت أمسيات «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي في تعزيز مفهوم الابتكار الفني والحوار البنّاء عبر مد جسور التواصل بين الفنانين من الروّاد والناشئة، ما يؤسس لأجيال جديدة قادرة على توصيل رسالة الإبداع الإنساني».
وأكدت سموّها أن أمسيات «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي تساهم في إيجاد بيئة فنية مستدامة داعمة للكفاءات المتميزة وأصحاب المواهب المحلية، ما يتيح الفرصة للارتقاء بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية.
فعالية استثنائية
وتشهد الفعالية مشاركة أكثر من 198 فناناً من مختلف الجنسيات سيعرضون نحو 344 عملاً فنياً، إلى جانب مجموعة من الأعمال والعروض الفنية الحية، والجلسات النقاشية الملهمة، والتي ستحوّل «جيت فيلج» في مركز دبي المالي العالمي إلى وجهة حيوية نابضة بالإبداع.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» وشركائنا، يواصل مركز دبي المالي العالمي ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للإبداع ومركزاً مزدهراً للتميز الفني. حيث تُعد «أمسيات ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي فعالية استثنائية تحتفي بتجارب فنية وثقافية، وتُبرز قوة الفن في واحدة من أبرز الوجهات الحضرية في دبي. وتماشياً مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي والفني في دبي، تمثل أمسيات «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي في نسختها الـ 19، منصّة لرعاية الجيل القادم من الفنانين والمبتكرين».
جلسات نقاشية
شهد الحدث في ليلته الافتتاحية يوم 10 أبريل، جلسات نقاشية ركزت على الاحتفاء بالمواهب النسائية في مجالي الفن والثقافة، بالتعاون مع معرض «نساء على جادة الفن». كما استضافت الجلسات مجموعة من المتحدثين الملهمين، ومن بينهم الدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، وكاميليا محبي، مؤسسة «سيما كوليكتف»، ورينيه دي ويت، الرئيس التنفيذي لشركة «إيليفانت باريد إنترناشونال بي. في.»، والدكتورة سعاد الشامسي، أول مهندسة طيران إماراتية وأول باحثة عربية في مجال الطيران، وغيرهم، وذلك لتسليط الضوء على مواضيع حيوية مثل الثقافة المالية في عالم الفن، وتوظيف الفن لأغراض اجتماعية، ودعم التغيير من خلال الإبداع.
تجارب غنية
واستضاف الحدث أمس الجمعة الموافق 11 أبريل جلسات نقاشية تنظمتها دار «كريستيز» وهيئة الثقافة والفنون في دبي، تناولت أعمال ومصادر إلهام الفنان الهولندي بيت موندريان، إلى جانب دور الفن العام والمجتمع، وذلك بمشاركة المتحدثين آرن إيفيروين من دار «كريستيز»، وفاطمة الخياط، ود. أحمد الملا من «أركات»، وأمال أناهي.
كما توفر «ليالي الفن» في مركز دبي المالي العالمي لمحبي الخزف والرسم والفن القائم على الذكاء الاصطناعي تجربةً غنية ومتنوعة تلبي كافة الأذواق. إضافةً إلى مجموعةٍ من العروض الفنية العامة، والعروض الحية التي تسلط الضوء على مواهب وإبداعات الفنانين من داخل الدولة وخارجها.
ويُعد مركز دبي المالي العالمي موطناً لأكبر مجموعة فنية عامة في الدولة، بما في ذلك فعالية «مسار المنحوتات»، مما يرسخ مكانته وجهة ثقافية رائدة على مستوى المنطقة. كما يفتخر المركز بشراكته الاستراتيجية مع «آرت دبي»، الحدث الثقافي الأبرز في المنطقة، والذي سيقام من 18 إلى 20 أبريل الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي لطيفة بنت محمد بن راشد الإمارات ليالي الفن مركز دبي المالي العالمي دبي للثقافة هيئة الثقافة والفنون فی مرکز دبی المالی العالمی لیالی الفن سمو ها فی دبی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب، الذى ولد في مثله من العام 1926، ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر عام 2004، عن عمر يناهز الـ 78 عامًا.
سعد عبد الوهاب وحياتهنشأ سعد عبد الوهاب، في بيئة فنية بالقرب من عمه، الموسيقار محمد عبد الوهاب، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1949، ثم التحق بالإذاعة للعمل بها.
تخرج سعد عبد الوهاب، في كلية الزراعة جامعة القاهرة، وهو ابن شقيق الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعمل بالإذاعة فور تخرجه كمذيع لمدة 5 سنوات.
كان سعد عبد الوهاب من النجوم الذين يرون أن "الفن حرام"، وذلك قبل أن يدخل عالم السينما، حيث كانت تسيطر عليه حالة من التدين المتشدد، ولكن بعد مقابلته للشيخ شلتوت شيخ الأزهر؛ تغيرت وجهة نظره فى الفن، وقرر أن يقتحم عالمه، ولكن بشروط، أهمها على الإطلاق، رفض القبلات فى الأفلام، والغناء الذى يهدف لإثارة الغرائز.
اتهمه الكثيرون بأنه لم يحقق نفس شهرة محمد عبد الوهاب؛ بسبب تقليده له، لكن رد سعد عبد الوهاب على هذه الاتهامات: «هذه القرابة لم تأخذ مني شيئا، لكنها أتاحت لي الكثير، فلم أجلس مطلقا أمام عمي كتلميذ وأستاذ، لكنني شاهدته عن قرب، وتعلمت منه الكثير، كيف ينتقي كلماته، وكيف يضع لها الألحان».
وعن سبب عدم تحقيقه نفس الشهرة؛ قال: لأنه كان يتميز بالتأني والإتقان الزائد في العمل، الأمر الذي يؤدي عند بعض الناس إلى تعطيلهم وتأخرهم عن مواكبة الأحداث، كان يتصف بالوسواس على المستوى الشخصي، مثل عمه، فكان يعتبر الوسواس (آفة) وراثية في العائلة، وكان يهتم بالنظافة الزائدة، وكان يرفض التقبيل أثناء المصافحة؛ متحججا بأنه مريض، كما كان يرفض الوجبات السريعة أو تناول الطعام خارج المنزل.
مشوار سعد عبد الوهاببدأت ميول سعد عبد الوهاب الفنية، مبكرًا؛ مما جعله يتجه إلى الغناء، واكتشفه المخرج حسين فوزي، وقدمه للسينما في فيلم “العيش والملح”، ورغم قلة أعماله الغنائية؛ إلا أنها تركت أثرا في مجال الغناء العربي.
ابتعد سعد عبد الوهاب عن الغناء لمدة 20 عاما تقريبا، عمل خلالها مستشارا للأغنية الوطنية في الإذاعة بدولة الإمارات، حيث وضع السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وغناه بنفسه.
ومن أبرز أغاني سعد عبد الوهاب: "الدنيا ريشة في هوا"، "القلب القاسي"، "من خطوة لخطوة"، "على فين وخدانى عنيك"، "جنة أحلامي"، "شبابك أنت"، "بنات البندر"، "وشك ولا القمر"، وغيرها.
سعد عبد الوهاب وأعمالهقدم سعد عبد الوهاب 7 أفلام، منها “العيش والملح- بلدي وخفة- بلد المحبوب- أماني العمر- علموني الحب” وشاركته البطولة نجمات الصف الأول، كما قدم أكثر من 200 أغنية، منها "قلبي القاسي، على فين، من خطوة لخطوة".
وتوجه إلى السعودية وعمل بها سنوات طويلة، ومنها إلى الكويت ثم البحرين، حتى استقر أخيرا في الإمارات، ووضع لها النشيد الوطني، وغناه بنفسه، وأصبح مستشارا للأغنية الوطنية بإذاعتها، حتى توفي في نوفمبر 2004؛ بعدما قدم فنا سيظل في أذهان مستمعيه ومحبيه.