قاضية أميركية تسمح بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قررت قاضية هجرة أميركية، الجمعة، أن بوسع إدارة الرئيس دونالد ترامب المضي قدما في قضية ترحيل الطالب في جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقل في مدينة نيويورك الشهر الماضي.
وقالت القاضية جيمي كومانس من محكمة لاسال للهجرة في لويزيانا إنه ليس لديها سلطة نقض قرار يتعلق بخليل اتخذه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الشهر الماضي، بموجب قانون عام 1952 للهجرة والجنسية.
وقرر روبيو أنه يجب ترحيل خليل لأن وجوده في الولايات المتحدة له "عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية". وقرار القاضية ليس القول الفصل في قضية ترحيل خليل.
وفي قضية منفصلة بمحكمة نيوجيرسي الاتحادية، أوقف قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل فاربيارز الترحيل بينما ينظر في ادعاء خليل بأن اعتقاله في الثامن من مارس/آذار يمثل انتهاكا للتعديل الأول للدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير.
وولد خليل في مخيم للاجئين الفلسطينيين بسوريا، ويحمل الجنسية الجزائرية وحصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بشكل قانوني العام الماضي.
وخليل من الشخصيات البارزة في حركة الاحتجاج الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزت حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. أما زوجة خليل، نور عبد الله، فهي مواطنة أميركية.
إعلانوقضية خليل اختبار قوي لمساعي ترامب لترحيل الطلاب المؤيدين للفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل قانوني والذين لم تُوجه إليهم، مثل خليل، أي اتهامات.
سلطة واسعة للخارجية
وقالت الإدارة الأميركية إن خليل وغيره من الطلاب الأجانب الذين يشاركون في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين يضرون بمصالح السياسة الخارجية الأميركية، مستشهدة ببند في قانون الهجرة والجنسية يمنح وزير الخارجية سلطة واسعة لتحديد متى يمكنه ترحيل مواطن أجنبي.
وقالت كومانس إن الكونغرس منح في هذا القانون وزير الخارجية "حكما منفردا" في تقرير ذلك.
وجاء قرار القاضية بعد جلسة استماع استغرقت 90 دقيقة عقدت في محكمة داخل مجمع سجن للمهاجرين محاط بسياج من أسلاك شائكة مزدوجة، ويديره متعاقدون حكوميون من القطاع الخاص في ريف لويزيانا.
ووصف خليل (30 عاما) نفسه بأنه سجين سياسي. واعتقل خليل من المبنى السكني التابع لجامعة كولومبيا ونقل إلى سجن لويزيانا.
وقال محامو خليل إن إدارة ترامب استهدفته بسبب تعبيره عن رأيه وهو حق يكفله التعديل الأول للدستور الأميركي ويتضمن الحق في انتقاد السياسة الخارجية الأميركية.
وقال محاميه مارك فان دير هوت في بيان بعد جلسة الاستماع "تعرض محمود لمسرحية الإجراءات القانونية الواجبة، ولانتهاك صارخ لحقه في جلسة استماع عادلة ولاستغلال قانون الهجرة لقمع المعارضة… لم ينته الأمر بعد، ومعركتنا مستمرة".
وتدير وزارة العدل نظام محاكم الهجرة الأميركية وتعين قضاته بمعزل عن الحكومة.
وقدمت إدارة ترامب رسالة من صفحتين كدليل على وجوب ترحيل خليل. وكتب روبيو في الرسالة أنه يجب ترحيله لدوره في "احتجاجات معادية للسامية وأنشطة مخلة بالنظام العام تعزز وجود مناخ عدائي للطلبة اليهود في الولايات المتحدة".
ولم يتهم روبيو في الرسالة خليل بمخالفة أي قانون، لكنه قال إن من حق وزارة الخارجية إلغاء الوضع القانوني لأي مهاجر حتى إن كانت معتقداته وصلاته وتصريحاته "قانونية".
إعلانوقال خليل إن انتقاد دعم الحكومة الأميركية للاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يتم الخلط بينه وبين معاداة السامية بشكل خاطئ.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على قضايا تنظر فيها المحاكم.
في القضية المطروحة أمام فاربيارز، يطعن خليل فيما يصفه بعدم مشروعية اعتقاله واحتجازه ونقله إلى سجن لويزيانا بعيدا عن عائلته ومحاميه في مدينة نيويورك بنحو 1930 كيلومترا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الوضع في غزة وصل إلى حد الكارثة وإسرائيل تغلق المعابر من الجانب الفلسطيني
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لوقف العدوان على قطاع غزة والإسراع بإنفاذ المساعدات الإنسانية، خاصةً في ظل تدهور الأوضاع بالقطاع التي وصلت إلى حد الكارثة.
وقال الوزير-في تصريح لقناة النيل للأخبار اليوم /السبت/- إن ميناء رفح البري مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تغلقه من الجانب الفلسطيني، نافيا جملةً وتفصيلًا الشائعات التي تروجها بعض الجماعات التحريضية حول إغلاق مصر لميناء رفح.
وحول العلاقات مع المملكة العربية السعودية أكد عبد العاطي متانة العلاقات المصرية السعودية، واصفًا إياها بأنها "قوية وراسخة" مشيرًا إلى أن البلدين يشكلان جناحي الأمة العربية والإسلامية.
وأكد عبد العاطي أن أي محاولات من أطراف غير مسؤولة أو من جماعات أو تنظيمات غير مسؤولة للنيل من هذه العلاقات هي محاولات فاشلة وبائسة ولا يمكن أن تحقق أي شئ ولا تنال من هذه العلاقة بين البلدين.
وأوضح الوزير أن جولته الإفريقية التي شملت ست دول جاءت بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار الدور التاريخي لمصر لدعم الأشقاء الأفارقة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، معتبرًا أن هذه الزيارات خضعت للتخطيط المسبق ودراسة الاحتياجات الفعلية للدول التي تضمنتها الزيارة.
واستشهد الوزير بنموذج التعاون المصري الإفريقي المتمثل في سد جوليوس نيريري بتنزانيا الذي شُيد بالكامل بالخبرات والكفاءات المصرية، كمثال على نجاح هذا التعاون.
وأكد أن مصر لديها علاقات سياسية متميزة مع كل الدول الإفريقية وتاريخية وراسخة، ولكن هذا لم يعد كافيا لكي ننظر إلى الأمام، لافتا إلى أنه لابد من خلق مصالح مشتركة ومستدامة تخدم هذه الدول ومصر بما يجعل الإرث التاريخي وأيضا العلاقات السياسية المتميزة بمثابة أرضية صلبة يمكن منها الانطلاق إلى آفاق أرحب تقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع.