التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في إطار مشاركته في أعمال منتدى أنطاليا للدبلوماسية في تركيا، مع "كريم خان" المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية .

وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ، أن النقاش تركز على الجرائم الإسرائيلية الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وولاية المحكمة الجنائية ودورها المهم في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم من المسئولين الاسرائيليين.

وقال رشدي، إن الأمين العام عبر عن دعم المدعي العام في مواجهة ضغوط كبيرة يتعرض لها، مؤكدا أن خان يقوم بعمل مهم في الدفاع عن مصداقية نظام العدالة الدولية الذي طالما لطخته اتهامات الازدواجية والنفاق.

وأكد ابو الغيط، أن مساعي اسرائيل لتخريب نظام العدالة وتحديه، بمساعدة بعض الدول للأسف، تعد تقويضا للنظام الدولي المؤسس على القواعد، وستكون لها تبعات خطيرة تتجاوز مأساة غزة بكل ما ارتكب خلالها من جرائم ومذابح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الجامعة العربية أحمد أبو الغيط المحكمة الجنائية الدولية المزيد

إقرأ أيضاً:

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.

هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة

تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.

شبهات فساد إداري ومالي

وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.

انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية

الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.

النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار

وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.

وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.

بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”

إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام

وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.

إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه تام للدعم
  • الزارع يكرّم مديري مكاتب التعليم بالرياض ويشيد بجهودهم
  • الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: ندين العدوان الإيراني على دولة قطر العزيزة
  • الأمين العام لمجلس الوزراء يستقبل مسؤولًا موريتانيًّا
  • الكيلاني ترأس اجتماع لجنة التنمية الاجتماعية في «الإسكوا»
  •  المدعي العام يستدعي النائب حسن الرياطي
  • المدعي العام يستدعي نائباً على خلفية شكوى قدمها أحد المسؤولين
  • دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
  • ميديابارت: مكتب المدعي العام في مرسيليا فقد الأدلة بمقتل سهيل الخلفاوي
  • الأمين العام لوزارة الخارجية يلتقي السفيرة الأمريكية بالجزائر …وهذا ما دار بينهما