عادات شائعة تتلف الكلى بصمت
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
إنجلترا – تلعب الكلى دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الجسم، فهي تزيل الفضلات والسوائل الزائدة والشوارد من الدم، وتنظّم ضغط الدم وتنتج خلايا الدم الحمراء وتساعد في توازن الكالسيوم.
لكن عند تلفها، تبدأ الفضلات والسوائل بالتراكم، ويختل توازن الشوارد، ما يؤدي إلى مضاعفات تشمل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشاكل في العظام، وقد يتطور الأمر إلى فشل كلوي.
ولتفادي هذه النتائج، يمكن اتخاذ خطوات وقائية بسيطة من خلال تعديل نمط الحياة وتجنّب بعض العادات اليومية الضارة.
وفيما يلي أبرز العادات التي تؤذي كليتيك دون أن تدري:
– الإفراط في استخدام مسكنات الألم
قد تضر المسكنات المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، بأنابيب الكلى الدقيقة، خاصة عند كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة. لذلك، يجب استخدام هذه الأدوية لفترات قصيرة، وبالجرعات الموصى بها، وتحت إشراف طبي لمن لديهم تاريخ مرضي كلوي.
– شرب كميات غير كافية من الماء
تحتاج الكلى إلى الماء لطرد الفضلات. فالجفاف يؤدي إلى تركيز البول وزيادة فرص تكوّن الحصوات والتهابات المسالك البولية.
لذا، يُنصح عادة بشرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر يوميا، ما لم تكن هناك حالة صحية تتطلب تقييد السوائل.
– الإفراط في استهلاك الكحول
يؤثر الكحول على توازن السوائل وقد يرفع ضغط الدم، ما يرهق الكلى. كما أن الكبد المتضرر من الكحول يضغط بدوره على الكلى.
– التدخين
يحتوي دخان السجائر على مواد سامة، مثل الكادميوم، تضر الكلى مباشرة. كما يُضعف التدخين الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يفاقم خطر تلف الكلى.
– زيادة الوزن والسمنة
تؤدي السمنة إلى تغيّرات هرمونية واضطرابات في توازن المواد الكيميائية بالجسم، ما يزيد خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وهما عاملان أساسيان في تطوّر أمراض الكلى.
ويُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة، خمسة أيام أسبوعيا.
– الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة والمالحة
تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة، مثل اللحوم المصنعة والمشروبات الغازية والخبز المعبأ، على مستويات عالية من الملح والدهون والسكريات والمواد الحافظة، وقد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 24%. كما أن الأنظمة الغنية بالصوديوم ترهق الكلى وتضعف قدرتها على أداء وظائفها.
وينبغي عدم تجاوز استهلاك 6 غرامات من الملح يوميا (ما يعادل ملعقة صغيرة).
– قلة النوم
تؤكد الدراسات أن النوم أقل من 6 ساعات أو أكثر من 10 ساعات، يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. ويتراوح النوم المثالي بين 7 إلى 9 ساعات يوميا لمعظم البالغين.
ورغم أن هناك عوامل لا يمكن التحكم فيها، مثل التقدّم في السن أو التاريخ العائلي، إلا أن تجنّب هذه العادات السيئة يمكن أن يحسن صحة الكلى ويقي من أمراضها.
التقرير من إعداد ديبا كامدار، المحاضرة الأولى في ممارسة الصيدلة بجامعة كينغستون.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
10 أطعمة شائعة ذات قوة مضادة للالتهابات
الالتهاب إشارة، أحيانًا يكون مفيدًا، وغالبًا ما يكون مزمنًا، والأطعمة التي تتناولها إما تُؤجج نيرانه أو تُساعدك على إخماده، والخبر السار هو أن الأطعمة اليومية يُمكنها أن تُخفف من حدة هذا الالتهاب بهدوء، لأنها غنية بمركبات طبيعية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، والبوليفينول، ومضادات الأكسدة، تعمل بعض الأطعمة الأساسية على المستوى الخلوي لتهدئة الاستجابات المناعية المفرطة، وحماية الأنسجة، واستعادة التوازن، إنها ليست مساحيق غريبة أو أعشابًا نادرة، بل مجرد مكونات مألوفة يُمكن إضافتها إلى وجباتك اليومية، إن فهم آلية عملها يُحوّل الأكل العادي إلى إحدى أقوى الطرق لدعم المرونة على المدى الطويل.
الأسماك الدهنية (السلمون والماكريل والسردين)
تُعد أحماض أوميجا 3 الدهنية (EPA وDHA) من أكثر العوامل الغذائية دراسةً لتخفيف الالتهاب: فهي تُمهد الطريق للريزولفينات والبروتكتينات التي تُوقف سلاسل الالتهابات بفعالية، ويمكنها خفض إنتاج السيتوكينات، تربط الدراسات السريرية بين زيادة تناول أوميغا 3 وانخفاض المؤشرات وتخفيف الأعراض في حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أن فوائد القلب والأوعية الدموية مرتبطة بشكل معقول بتأثيراتها المضادة للالتهابات.
التوت (التوت الأزرق، الفراولة، التوت الأسود)
التوت ذو الألوان الداكنة غنيٌّ بالأصباغ الطبيعية والمركبات النباتية التي تساعد على تخفيف الالتهاب، تعمل مضادات الأكسدة الموجودة فيه على تحييد الجذور الحرة، مما يخفف الضغط على الخلايا ويهدئ الاستجابات المناعية المفرطة، تناوله بانتظام يدعم صحة الأوعية الدموية ويخفف الآلام اليومية المرتبطة بالالتهاب.
الكركم (الكركمين)
يأتي لون الكركم الذهبي من الكركمين، وهو مركب طبيعي يعمل كدرع يحمي الجسم من مسببات الالتهاب، إضافته إلى الكاري أو الشاي أو الحليب الدافئ يساعد على تخفيف تصلب المفاصل وتهدئة التهيج الداخلي.
الخضروات الورقية (السبانخ، الكرنب، اللفت)
تجمع الخضراوات الورقية الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية التي تساعد على حماية الأنسجة من الالتهابات، تُحسّن نتراتها الطبيعية الدورة الدموية، بينما تُقلل مضادات الأكسدة من الإجهاد التأكسدي الذي يُفاقم نوبات الالتهاب، يُحافظ تناولها يوميًا على توازن جسمك.
زيت الزيتون البكر الممتاز
لا تقتصر نكهة زيت الزيتون اللذيذ على نكهته المميزة فحسب، بل تُشير إلى مركبات تُخفف الالتهاب، تمامًا مثل مسكنات الألم الطبيعية، عند استخدامه بدلًا من الزيوت المكررة أو الزبدة، يُعزز راحة المفاصل، وصحة القلب، والتوازن الخلوي العام.
المكسرات (الجوز واللوز)
المكسرات مقرمشة ومشبعة، وتحتوي على مزيج من الدهون الصحية وفيتامين هـ والمغنيسيوم، مما يُخفف الالتهاب ويحمي الخلايا من التلف، يُضيف الجوز تحديدًا أحماض أوميغا 3 النباتية، بينما يُوفر اللوز عناصر غذائية تُعزز صحة البشرة والقلب، حفنة صغيرة تُشكل وجبة خفيفة سريعة تُغني عن الخيارات غير الصحية، وتُوفر طاقة طويلة الأمد وتُخفف الالتهابات في الجسم بلطف.
زنجبيل
الزنجبيل دافئ وعطري، ويحتوي على مركبات تعمل مباشرةً على المسارات التي تُثير الالتهاب، شرب شاي الزنجبيل بانتظام أو إضافة جذره المبشور إلى الوجبات يُخفف آلام العضلات، ويُحسّن الهضم، ويُريح المفاصل المتيبسة، كما أن نكهته الحارقة تُذكّرنا بتأثيره المُنشط للدورة الدموية والمضاد للالتهابات الذي يحدث تحت السطح.
الطماطم
الطماطم العصيريّة غنية بالليكوبين، وهي صبغة نباتية معروفة بقدرتها على تخفيف الالتهاب. عند طهيها، تزداد فعاليتها المضادة للالتهابات، مما يجعل حساء الطماطم وصلصاتها أو الطماطم المشوية مفيدة بشكل خاص. بالإضافة إلى نكهتها الزاهية، تُوفّر حماية يومية لطيفة ضدّ التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر، الخفيف ذو النكهة الترابية، غني بالكاتشينات التي تساعد على تهدئة النشاط المناعي المفرط، تُخفف مركباته الطبيعية التوتر الداخلي وتُقلل الالتهابات الخفيفة في جميع أنحاء الجسم، يُضفي اقتران الكافيين مع إل-ثيانين تأثيرًا مُثبِّتًا على المزاج والطاقة، مما يُقلِّل بشكل غير مباشر من نوبات التوتر.
الزبادي (منتجات الألبان المخمرة)
هذه الأطعمة الكريمية اللاذعة غنية بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تُقوّي بطانة الأمعاء وتُعزز توازن الجهاز المناعي، إن صحة الأمعاء تعني غالبًا التهابًا جهازيًا أقل، إذ يبقى الحاجز سليمًا وتُسيطر على المهيجات، يُتيح اختيار الزبادي أو الكفير غير المُحلّى للبكتيريا الطبيعية القيام بعملها، مما يُساعد على تخفيف الانتفاخ وتهدئة الجهاز الهضمي والسيطرة على الالتهابات من الداخل إلى الخارج.
المصدر: timesofindia