ترامب يتوقع قرارا عاجلا بشأن إيران وجولة تفاوض ثانية في روما
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرعة اتخاذ قرار بشأن إيران وذلك بعد جولة المباحثات بين بلاده وطهران في مسقط، وسط توقعات بجولة مباحثات ثانية بينهما في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد أن ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات "إيجابية" و"بناءة" في سلطنة عمان أول أمس السبت واتفقا على الاجتماع مجددا هذا الأسبوع.
وأوضح ترامب، في تصريحه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران ويتوقع اتخاذ قرار سريعا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال "سنتخذ قرارا بشأن إيران على نحو سريع للغاية".
وأول أمس السبت قال ترامب للصحفيين إن المحادثات الأميركية الإيرانية مضت على نحو "جيد"، وأضاف "لا شيء يهم حتى ننتهي من المحادثات، لذلك لا أفضل الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".
على الجانب الآخر، أعلنت إيران أمس الأحد وعقب جولة المحادثات الأولى التي عقدت في مسقط أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
إعلانوعلى الصعيد نفسه، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إنه من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وعلى الرغم من أن الجولة الثانية من المحادثات لن تعقد في عمان، فإن وسطاء عُمانيين سيحضرون. لكن هذه المرة، قد تعقد المفاوضات بحضور مسؤولين إيرانيين وأميركيين في الغرفة نفسها، حسب ما نقل أكسيوس.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021. وقال مسؤولون إنها عقدت في أجواء "مثمرة وهادئة وإيجابية".
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عمان، والتي سارت وفقا للخطة الموضوعية وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى المباشرة، حيث يتبادل المسؤولون أطراف الحديث مباشرة.
وتريد إدارة ترامب أن يكون هذا هو الشكل المتبع في روما، وهو تغيير في مكان انعقاد المحادثات اقترحه الجانب الأميركي.
وخلف الكواليس تحدث كبيرا المفاوضين، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لمدة 45 دقيقة تقريبا أول أمس، وهي مدة أطول مما كُشف عنه علنًا، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
ووصف مصدر مطلع تلك المحادثة -وهي أعلى مستوى من الحوار بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين منذ 8 سنوات- بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".
وحسب المصادر المطلعة، بدأت المحادثات بشعور من عدم الثقة حيث أثار الإيرانيون حقيقة موقف ترامب من الاتفاق النووي السابق، وأعربوا عن قلقهم من إمكانية انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى، وفقا للمصدرين.
إعلانمن جهته، أثار الجانب الأميركي شكوكه بنوايا إيران بشأن برنامجها النووي. لكن مسؤولين من كلا الجانبين قالوا إنهم يرون مسارا للمضي قدما بعد ساعات من المحادثات أول أمس. ومع ذلك، قلل الإيرانيون من أهمية فكرة أن تكون الجولة القادمة من المحادثات مباشرة.
وقال مصدر مطلع إن ويتكوف التقى ترامب أمس الأحد وأطلعه على نتائج المحادثات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد الآن أن ترى إيران تتخذ خطوات في المستقبل القريب لإبعاد برنامجها النووي عن التسلح.
وصرح أحد المصادر بأن إحدى هذه الخطوات قد تكون "تخفيض" مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقارب درجة الأسلحة، والذي قد يكفي لصنع 6 قنابل نووية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس بأن هدف إيران هو رفع العقوبات.
إسرائيل في الصورةوبالإضافة إلى اجتماعه مع ترامب، أطلع ويتكوف وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على تفاصيل المحادثات، وفقا لمسؤول إسرائيلي.
وتبدي إسرائيل تشككا كبيرا في أن تفضي المحادثات إلى اتفاق، وتضغط على البيت الأبيض للتوافق على الخيار العسكري في حال فشلها.
وتحدث ويتكوف مع عدد من المسؤولين من دول الخليج الذين أعربوا عن دعمهم للمحادثات مع الإيرانيين، وفقا للمصدر المطلع. كذلك تحدث عراقجي مع نظرائه من قطر والكويت ومصر وأطلعهم على مجريات المحادثات.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران هذا الأسبوع قبل الجولة الثانية من المحادثات، وفقًا لمصدر مطلع. ومن المتوقع أن يناقش غروسي أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للرصد والتحقق في المنشآت النووية الإيرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة من المحادثات بشأن إیران
إقرأ أيضاً:
إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
طهران "أ. ب": قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين، إن المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تكون "تقنية" و"معقدة" وذلك قبل زيارة من جانب الوكالة للمرة الأولى منذ قطعت طهران العلاقات مع المنظمة الشهر الماضي.
وتدهورت العلاقات بين الإثنين، بعد حرب جوية استمرت 12 يوما شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو شهدت قصف المنشآت النووية الإيرانية الرسمية. وقال مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 يونيو إن إيران خرقت التزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية، قبل يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران التي أثارت الحرب.
ولم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا على الفور بشأن الزيارة التي سيقوم بها نائب رئيس الوكالة التي لن تشمل أي دخول مقرر للمواقع النووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للصحفيين إنه قد يكون هناك اجتماع مع وزير الخارجية عباس عراقجي "ولكن من المبكر للغاية توقع ما الذي سوف تسفر عنه المحادثات حيث أن هذه محادثات تقنية ومعقدة".
وانتقد بقائي أيضا "الموقف الفريد" للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال حرب يونيو مع إسرائيل.
وتابع "المنشآت السلمية في البلاد التي تعرضت لمراقبة خلال 24 ساعة كانت هدف الضربات وأحجمت الوكالة عن إبداء رد فعل حكيم وعقلاني ولم تشجبها مثلما كان مطلوبا".
وفي الشأن الايراني ايضا، التقى علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ببغداد اليوم الإثنين، قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني وصل اليوم، إلى العراق في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه.
ويعد توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين إيران والعراق الهدف الأهم لهذه الزيارة.
ونقلت تسنيم عن لاريجاني القول: "لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذه نقطة مهمة مشيرا الى إن رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماما خاصا لأمن جيرانها، على عكس بعض الدول التي لا تهتم إلا بأمنها وتسحق الآخرين وسيتم توقيع هذه الاتفاقية خلال هذه الزيارة".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "الجزء الثاني يتعلق بزيارة لبنان وهي دولة مهمة جدا في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا. تربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني." وأوضح: "هناك جذور حضارية مشتركة بين إيران ولبنان، ولهذا السبب فإن تعاوننا مع الحكومة اللبنانية له تاريخ ونطاق واسع. نتشاور مع بعضنا البعض حول مختلف القضايا الإقليمية. لذلك، في هذه الظروف الخاصة، سنتحدث مع المسؤولين اللبنانيين".
وقال لاريجاني أيضا ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تحمل رسالة: "هناك رسائل سننقلها".
وأضاف: "مواقفنا في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها. استقلال لبنان مهم لنا دائما. وتعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة".