غوتيريش يدين استهداف مخيمات نازحين بالسودان ويدعو لوقف القتال
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
نيويورك – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجمات على مخيمات نازحين في السودان، ودعا إلى وقف فوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تقود البلاد إلى السلام والاستقرار.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، امس الأحد.
وأشار البيان إلى أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم في هجمات على مدنيين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومنطقة زمزم والمناطق المحيطة بها التي لجأ إليها نازحون.
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر ظلت تحت الحصار لأكثر من عام، مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من المساعدات الإنسانية الحيوية.
ونقل البيان تصريح غوتيريش الذي أكد أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والهجمات العشوائية، محظورة تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.
وشدد الأمين العام على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي.
ودعا غوتيريش إلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الهجمات، وإلى إنهاء القتال على الفور واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تقود السودان إلى السلام والاستقرار.
وفجر الأحد، أعلنت “منسقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية) أن حصيلة ضحايا هجمات قوات “الدعم السريع” على الفاشر، بما فيها مخيما زمزم وأبو شوك، تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.
فيما قالت الأمم المتحدة إن هجوما على مخيم زمزم قتل فيه جميع أفراد آخر طاقم طبي متبقي به.
بينما نفت “الدعم السريع”، عبر منصة تلغرام، صحة “ما ورد في مقاطع مصورة على أنه استهداف من قبلها لمخيم زمزم”، معتبرة أنها “محاولات لتشويه سمعتها”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية العاصمة التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان
الخرطوم- قُتِل 13 مدنيا على الأقلّ في غارة نسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد في مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور في غرب السودان، وفق ما افاد شهود الخميس 9 اكتوبر 2025.
وتشكّل الفاشر آخر المدن الكبرى في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع التي يتخوض حربا منذ نيسان/أبريل 2023 ضد الجيش.
وقال شاهد عيان "بعدما سقطت قذائف عصرا على مسجد حي أبو شوك، أخرجنا 13 جثة من تحت الدمار ودَفنّاها".
وأفاد أحد الناجين بإصابة نحو 20 شخصا أيضا بجروح.
وقال "كنا نحو 70 أسرة على الأقلّ لجأت إلى المسجد بعدما اقتحمت قوات الدعم السريع بيوتنا".
وقُتِل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما لا يقل عن 33 شخصا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ 18 شهرا.
وكان قسم التوليد في مستشفى المدينة استُهدِف الثلاثاء بمسيّرة، في غارة أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة، بحسب مصادر طبية طلبت عدم نشر أسمائها.
وأسفر قصف الأربعاء عن سقوط 12 قتيلا على الأقلّ، من بينهم طبيب وممرّض، و17 جريحا، بحسب ما أفاد زملاء لهم.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر، أدى هجوم على مسجد في الفاشر إلى سقوط 75 قتيلا على الأقل، وفقا للمسعفين المحليين.
- ضربات يومية -
ومنذ آب/أغسطس، تكثّف قوات الدعم السريع قصفها وضرباتها بالمسيّرات على الفاشر وسيطرت في الأسابيع الأخيرة على أجزاء من المدينة.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يتراوح طوله بين ثلاثة كيلومترات وأربعة، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز في مقابل العبور.
وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الأشخاص الذين نزحوا داخل البلاد.
وتراجع عدد سكان المدينة الذي كان الأكبر في المنطقة في الماضي، بحوالى 62 في المئة، من أكثر من مليون نسمة إلى حوالى 413 ألفا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويفيد مدنيون بأن الضربات اليومية تجبرهم على تمضية معظم أوقاتهم تحت الأرض داخل مخابئ موقتة حفرتها العائلات في الباحات الخلفية لمنازلها.
ومع مرور 18 شهرا على فرض قوات الدعم السريع حصارها، نفد كل شيء تقريبا من المدينة.
وحتى علف الحيوانات الذي اعتمدت عليه عائلات كغذاء للبقاء على قيد الحياة نفد، وبات ثمن الكيس الواحد مئات الدولارات.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم".