تعرف على أفضل الأنظمة الغذائية مع التقدم بالسن
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تعتمد طريقة التقدم في السن جزئيًا على عوامل خارجة عن إرادة الأشخاص، مثل الجينات أو التعرض للملوثات. لكن تشير الأبحاث إلى أنه لا يزال بالإمكان التأثير على النتيجة من خلال السلوكيات الرئيسية، وخاصةً في طريقة النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام، بحسب ما نشره موقع “ساينس أليرت” Science Alert نقلًا عن دورية Nature Medicine.
وفي دراسة جديدة استمرت 30 عامًا، ألقى الباحثون نظرة متعمقة على الروابط بين عادات الأكل والشيخوخة الصحية، والتي يُعرّفونها بأنها بلوغ سن السبعين دون أمراض مزمنة خطيرة أو تراجع في الصحة الإدراكية أو البدنية أو العقلية.
يقول فرانك هو، الباحث المشارك في الدراسة وعالم الأوبئة في “جامعة هارفارد”، إن الدراسة تُعدّ من أوائل الدراسات التي تُحلل أنماطًا غذائية متعددة في منتصف العمر وعلاقتها بالشيخوخة الصحية بشكل عام.
ويضيف بأنه “سبق أن بحثت الدراسات في الأنماط الغذائية في سياق أمراض محددة أو في طول عمر الناس”، مشيرًا إلى أن الدراسة “تتبنى منظورًا متعدد الجوانب، وكيفية تأثير النظام الغذائي على قدرة الأشخاص على العيش باستقلالية والتمتع بجودة حياة جيدة مع التقدم في السن”.
الشيخوخة الصحية
استخدم هو وزملاؤه بيانات طولية من 105,000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 39 و69 عامًا (بمتوسط عمر 53 عامًا)، جُمعت بين عامي 1986 و2016 كجزء من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين.
وأكمل المشاركون استبيانات غذائية بانتظام على مدار 30 عامًا. وقيّم باحثو الدراسة الجديدة عاداتهم الغذائية من خلال الالتزام بثمانية أنماط غذائية، سعيًا لمعرفة أيها يمكن أن يُعزز الفوز بشيخوخة صحية.
8 أنماط غذائية
شملت قائمة الأنماط الغذائية الثمانية: مؤشر الأكل الصحي البديل، ومؤشر البحر الأبيض المتوسط البديل، والنهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، وتدخل البحر الأبيض المتوسط لتأخير التنكس العصبي، والنظام الغذائي النباتي الصحي، ومؤشر النظام الغذائي للصحة الكوكبية، والنمط الغذائي الالتهابي التجريبي، والمؤشر الغذائي التجريبي لفرط الأنسولين.
ميول أساسية مشتركة
ولاحظ الباحثون أن جميع الأنماط الغذائية الثمانية تشترك في بعض الميول الأساسية، مثل التركيز على الأطعمة النباتية الكاملة والدهون الصحية.
وبالإضافة إلى هذه الأنماط الثمانية، بحثت الدراسة استهلاك المشاركين للأطعمة فائقة المعالجة – وهي منتجات صناعية غالبًا ما تحتوي على العديد من المكونات وكميات كبيرة من السكر والملح والدهون غير الصحية.
رشاقة في سن الـ70
وتوصلت الدراسة إلى أن جميع الأنماط الغذائية الثمانية مرتبطة بالشيخوخة الصحية، لذا فإن الالتزام بأي منها يزيد من احتمالية بقاء الشخص رشيقًا في سن السبعين، مما يشير إلى أن الحل ليس بسيطًا، كما لاحظ الباحثون، ولا يوجد نظام غذائي واحد هو الأفضل للجميع. ومع ذلك، برز نظام غذائي واحد.
نظام غذائي مميز
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعتمدون نظام مؤشر الأكل الصحي البديل AHEI كانوا أكثر عرضة بنسبة 86% للوصول لشيخوخة صحية في سن السبعين مقارنةً بالاخرين.
ويركز مؤشر AHEI على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، مع تقليل اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر والصوديوم والحبوب المكررة.
تقول مارتا غواش-فيري، أخصائية التغذية في “جامعة هارفارد” والباحثة المشاركة، إنه “بما أن الحفاظ على النشاط والاستقلالية أولوية لكل من الأفراد والصحة العامة، فإن البحث في مجال الشيخوخة الصحية أمرٌ أساسي”، مضيفة أن نتائج الدراسة “تشير إلى أن الأنماط الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية، مع تضمين معتدل للأطعمة الصحية الحيوانية، قد تعزز الشيخوخة الصحية بشكل عام وتساعد في صياغة المبادئ التوجيهية الغذائية المستقبلية”.
وفي حين أظهر مؤشر AHEI أفضل النتائج، إلا أنه تبعه بفارق ضئيل العديد من المؤشرات الأخرى، التي تم ذكرها في الأعلى.
وإلى جانب أقوى ارتباط بالشيخوخة الصحية بشكل عام، أظهر مؤشر AHEI أقوى ارتباط بالحفاظ على الوظائف البدنية والصحة العقلية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على أفضل طعام لتقوية العظام
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
يعدّ الحفاظ على قوة العظام أمراً بالغ الأهمية في جميع مراحل الحياة، ولكنه يصبح أكثر أهمية مع التقدم في السن.
تفقد العظام كثافتها بشكل طبيعي مع مرور الوقت؛ ما قد يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام، وهو مرض يجعل العظام هشة وأكثر عرضة للكسر. على الرغم من أن الوراثة ونمط الحياة يلعبان دوراً في صحة العظام، فإن النظام الغذائي يُعدّ من أكثر الطرق فاعلية لتقوية العظام والحفاظ على كثافتها.
بتناول الأطعمة المناسبة، يمكنك تزويد جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها لبناء العظام والحفاظ على قوتها.
ما أهم العناصر الغذائية المفيدة للعظام؟
يُعدّ الكالسيوم وفيتامين د من أشهر العناصر الغذائية لصحة العظام، ولكنهما ليسا العنصرين الوحيدين المهمين. فالفيتامينات والمعادن الأخرى، بما في ذلك المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور وفيتامين ك، تُقوّي العظام أيضاً. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين قد يُسهم في الحفاظ على صحة العظام.
أفضل الأطعمة لعظام صحية وسليمة
تُعدّ الأطعمة التالية من أفضل الخيارات للمساعدة في زيادة كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام:
منتجات الألبان
الحليب، والجبن والزبادي تُوفّر الكالسيوم، وهو المعدن الرئيسي في العظام. كما أنها تحتوي على البروتين وفيتامين د والفوسفور؛ ما يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أكثر فاعلية.
الخضراوات الورقية الخضراء
يعد الكرنب، والسبانخ، واللفت الأخضر غنية بالكالسيوم وفيتامين ك؛ ما يدعم صحة العظام. تحتوي هذه الخضراوات أيضاً على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية العظام من التلف والحفاظ على قوتها مع مرور الوقت.
الأسماك الدهنية
يحتوي سمك السلمون، والماكريل والسردين على فيتامين د وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهما من العناصر الغذائية الأساسية تدعم صحة العظام. يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم، بينما تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية من الالتهابات التي قد تُضعف العظام.
التوفو
يدعم هذا البروتين النباتي الغني بالكالسيوم كتلة العظام. بعض أنواعه مُدعّمة بالكالسيوم؛ ما يجعلها خياراً أفضل. يحتوي التوفو أيضاً على الإيسوفلافونات، التي قد تساعد في إبطاء فقدان العظام.
البقوليات والبذور
اللوز، وبذور الشيا، والقرع (اليقطين)، بالإضافة إلى الفاصولياء والعدس، تحتوي على المغنيسيوم، والفوسفور والكالسيوم، وهي عناصر مهمة لتجديد العظام. كما أن الطحينة، المصنوعة من بذور السمسم، غنية بهذه المعادن.
ويحذّر الخبراء من الإفراط في تناول الصوديوم، والكافيين أو الكحول، أو إهمال الخضراوات والفواكه؛ لأنها قد تُضعف العظام. كما يُنصح بتوزيع استهلاك الكالسيوم على مدار اليوم لتعزيز الامتصاص.
اللوز
بفضل احتوائه على الكالسيوم والمغنيسيوم والبروتين، يوفر اللوز عناصر غذائية أساسية لصحة العظام؛ ولهذا السبب يُعد تناوله بانتظام مفيداً لعظامك. إضافةً إلى ذلك، فهو مفيد لقلبك أيضاً!
حليب نباتي مُدعّم
غالباً ما يكون حليب اللوز، والصويا والشوفان مُدعّماً بالكالسيوم وفيتامين د؛ ما يجعله بديلاً جيداً لمنتجات الألبان. تساعد هذه العناصر الغذائية في الحفاظ على عظام قوية ومنع فقدانها.
الخوخ المجفف
تشير الأبحاث إلى أن تناول الخوخ المجفف بانتظام يُحسّن كثافة العظام ويقلل من خطر الكسور لاحتوائه على فيتامين ك والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة.
وينصح الخبراء أنه باتباع نظام غذائي متوازن يشمل هذه الأطعمة، إلى جانب الأطعمة الطبيعية الغنية بالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور والبروتين وغيرها من العناصر الغذائية المقوية للعظام، يُساعد في الحفاظ على صحة العظام مع التقدم في العمر. التغذية السليمة من أفضل الطرق للوقاية من هشاشة العظام وغيرها من أمراض العظام. كما أن ممارسة تمارين تحمل الوزن بانتظام ضرورية للحفاظ على صحة العظام على المدى الطويل.