الجزيرة:
2025-06-21@06:30:41 GMT

البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئة

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

البلاستيك النانوي الخطر الخفي على التربة والبيئة

لا يتوقف تأثير المواد البلاستيكية على الصلبة منها التي تغزو البيئة بشكل كبير، فالجسيمات النانوية البلاستيكية قد تشكل أحد أخطر التهديدات للحياة على الأرض بمجرد إطلاقها في البيئة، إذ يمكن للبلاستيك النانوي أن يدخل الهواء والماء والتربة وتكون له تأثيرات هائلة.

تلتصق هذه المواد، التي يتراوح قطرها بين 1 و100 نانومتر فقط، وتكون غير مرئية للعين المجردة، بالأنسجة الحية، وتتفاعل مع المواد الكيميائية الضارة، وقد تنتشر عبر أنظمة بيئية بأكملها.

وتعد التربة، على وجه الخصوص بوابة حيوية، فهي تحتفظ بالماء وتُغذي النباتات وتُسهم في إنتاج الغذاء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 2 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 3 of 4كوكاكولا تسحب آلاف العبوات من الأسواق بسبب "تلوّث محتمل"list 4 of 4تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتشر في 9 أنهر أوروبيةend of list

ومع استمرار نمو النفايات البلاستيكية، يمكن التخلص من القطع الكبيرة منها أو إعادة تدويرها، لكن البلاستيك النانوي سيزداد في بيئتنا، ويثير انتقاله عبر التربة مخاوف، ليس فقط فيما يتعلق بالزراعة، بل أيضا بمياه الشرب والحياة البرية وصحة الإنسان.

وعندما يتحلل البلاستيك، مع مرور الوقت، فإنه يتحول إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهي جزيئات صغيرة يمكن أن تبقى في التربة لمدة تصل إلى ألف عام. وتسرب هذه المواد البلاستيكية الدقيقة مواد سامة مثل "ثنائي الفينول أي" والفثالات (أملاح ومركبات حمض الفثاليك) في التربة.

إعلان

وهذه المواد الكيميائية لها تأثيرات هرمونية على كل من الفقاريات واللافقاريات ويمكن أن تسبب الالتهابات، وربما تعبر الحواجز البيولوجية مثل حاجز الدم في الدماغ أو المشيمة في الكائنات الحية.

وتشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة "علم البيئة الشاملة" إلى أن الجسيمات النانوية البلاستيكية تلتصق بجزيئات التربة، مما يؤدي إلى تكتل التربة نفسها.

وتعتمد هذه العملية بشكل كبير على نوع التربة ودرجة الحموضة المحيطة بها، وكانت استجابة الرمل الناعم، حسب الدراسة، مختلفة عن تربة "الأندوسول" (تتشكل غالبا من مواد أولية بركانية المنشأ) مما يُظهر أن ملمس السطح وتركيبه يؤثران على تفاعل البلاستيك.

وإذا تكتلت جزيئات البلاستيك النانوية أو التصقت بشدة بجزيئات التربة، فقد تبقى ثابتة، وإلا فقد تنتقل لمسافات طويلة وربما تصل إلى المياه الجوفية أو جذور النباتات، كما أثبتت الدراسة.

ومن خلال الجمع بين التغيرات في درجة الحموضة مع أنواع مختلفة من التربة أظهرت نتائج الدراسة أن درجة الحموضة ونوع التربة يؤثران على عمق ومدى انتشار الجسيمات النانوية البلاستيكية.

فالتربة ذات خصائص معينة قد تحبس الجسيمات بفعالية أكبر، بينما تسمح أنواع أخرى بتدفقها، كما هو الحال مع الماء عبر المنخل، ويعتبر هذا التمييز بالغ الأهمية عند تصميم حلول لمكافحة التلوث البلاستيكي.

ومعظم النفايات البلاستيكية في الغالب من مادة "البولي إيثيلين" المشتقة من البترول والغاز الطبيعي. وعند التخلص منها بشكل غير صحيح، يمكن أن تستغرق هذه الأكياس مئات السنين لتتحلل.

ويمكن أن يؤدي وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في التربة إلى تغيير خواصها الفيزيائية والكيميائية، مما يؤثر على نمو النباتات وصحة الحيوانات. على سبيل المثال، تغير ديدان الأرض سلوكها في الحفر في وجود المواد البلاستيكية الدقيقة، مما قد يؤثر على لياقتها وحالة التربة بشكل عام.

إعلان

وكانت دراسات علمية قد أثبتت أن المياه المعبأة التي تباع في المتاجر قد تحتوي على قطع من البلاستيك بمعدل 10 إلى 100 مرة أكثر مما كان مقدرا سابقا، وهي جسيمات نانوية متناهية الصغر لا يمكن رؤيتها تحت المجهر.

وأوضح الخبراء أن المواد البلاستيكية النانوية، التي يبلغ طولها 1000 جزء من متوسط عرض شعرة الإنسان، صغيرة جدا بحيث يمكنها الانتقال عبر أنسجة الجهاز الهضمي أو الرئتين إلى مجرى الدم، لتوزيع مواد كيميائية اصطناعية قد تكون ضارة في خلايا الجسم.

كما كشفت دراسات أخرى أن جزيئات البلاستيك النانوية وصلت إلى أنسجة الدماغ لدى الإنسان وحليب الأمهات، حيث يبتلع الإنسان نحو 50 ألف جزيء من البلاستيك سنويا. كما أثبتت دراسات أخرى وجوده في رئات الطيور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بيئي البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مخاوف التسرب النووي تتزايد ونشطاء يختلفون بشأن حجم الخطر

ووفقا لحلقة 2025/6/18 من برنامج "شبكات"، فقد باتت إمكانية وقوع تسرب إشعاعي في هذه الحرب حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد حديث إسرائيل المتواصل عن استهداف مواقع نووية إيرانية.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات متعددة على منشأة "نطنز"، التي تعد أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران. كما أعلن استهداف منشأة "فوردو"، المبنية في ما يسميه الإيرانيون جبل الهلاك، وكذلك محطة تحويل اليورانيوم ومصنع الوقود المعدني في أصفهان، وموقع "آراك" لإنتاج الماء الثقيل.

وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنها رصدت تلوثا إشعاعيا داخل منشأة "نطنز" النووية، دون أن يمتد هذا التلوث إلى خارج الموقع، وأكدت أنها ستُقيّم حجم الأضرار بعد استكمال عمليات إزالة الإشعاع داخل المنشأة.

من جانبه، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز ربما تكون قد "تضررت بشدة إن لم تُدمر بالكامل"، وقال إن الوكالة تعتقد أن الهجمات كان لها "تأثيرات مباشرة" على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض.

ما هي التسريبات الإشعاعية؟

والتسريبات الإشعاعية هي نوع من الطاقة التي تنبعث من نوى الذرات غير المستقرة نتيجة تفكك نووي طبيعي أو صناعي، وهي تتخذ شكل جسيمات أو موجات كهرومغناطيسية.

ويستخدم الإشعاع بكثافة في الصناعة والطب، لكنه قد يكون خطيرا على الصحة والبيئة حال خروجه عن السيطرة.

وقد يُحدث التعرض للأشعة النووية تغيرات كيميائية في أنسجة الكائنات الحية، تبعا لمقدار جرعة الإشعاع التي تم امتصاصها، وينتج عنه ظهور أمراض سرطانية متنوعة وحروق إشعاعية وتلف الأعضاء الداخلية.

وتباينت مواقع المغردين مع هذه الأخبار التي تبعث على القلق حيث استبعد البعض وقوع مخاطر حتى في حال حدوث تسرب إشعاعي في حين شكك آخرون في الأحاديث التي تشكك في إمكانية وقوع هذا الأمر.

إعلان

فقد كتب علي عثمان: "ليس كل تسرب نووي يؤدي إلى كارثة. التأثيرات تختلف إذا كان الحادث محدودا داخل المنشأة، أو تسرب كبير مثل كارثة تشيرنوبيل أو فوكوشيما".

كما كتب كرم علي: "أي استهداف للمفاعل إذا كان تحت الأرض يكون تأثير إشعاعاته قليل.. إذا كان قلب المفاعل على سطح الأرض"، مضيفا "الله يستر".

أما راما، فقالت: "لا أظن أن التصريحات عن عدم وجود خطر نووي حقيقية أو يمكن الاعتماد عليها، فإيران ليست بهذه الكفاءة لتمنع انبعاثات أو إشعاعات نووية، وكذلك إسرائيل آخر همها المنطقة والبشر المقيمون فيها".

وأخيرا، كتبت يارا: "نطاق الخطر يصل لمئات الكيلومترات حسب الرياح والنطاق التدميري. على دول الجوار أن تستعد بخطط إخلاء، وتوفير معلومات واضحة للجمهور في حال الخطر".

التعامل مع التسرب الإشعاعي

وخلال هذه الحرب، تركز إسرائيل على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مثل نطنز وفوردو. وبحسب الخبراء فإن الأضرار التي لحقت بهذه المواقع لا تهدد بوقوع "حادث نووي" مثل الكوارث التي وقعت في تشرنوبل أو فوكوشيما.

وفسر الخبراء ذلك بأن التفاعل النووي لا يحدث داخل منشآت تخصيب اليورانيوم، وإن قُصفت واحدة من هذه المنشآت "فسيُطرد اليورانيوم المُخصب من المنشأة، ربما إلى البيئة"، وبالتالي ستبقى المخاطر محلية، ولن تُشكل أي خطر إشعاعي خارج محيطها.

وللوقاية من الخطر الإشعاعي، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام أقراص يوديد البوتاسيوم لحماية الغدة الدرقية من اليود المشع بتعليمات من الأطباء المختصين.

وقالت المنظمة إن هذه الأقراص "تكون فعالة فقط إذا أُخذت قبل التعرض للإشعاع بـ24 ساعة أو خلال 8 ساعات بعده".

وأوصت اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع، في حال حدوث إشعاع، بالدخول السريع إلى أقرب مبنى والبقاء بداخله لمدة 24 ساعة، ونصحت بنزع الملابس التي تعرضت للإشعاع والاستحمام.

18/6/2025

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدق ناقوس الخطر.. أوروبا ستدفع ثمن التصعيد في إيران
  • البلاستيك يتغلغل في كل طبقات المحيطات وأعماقها
  • سَحَرْ قاهرةْ الخطرْ
  • الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل للبشر إذا حدث التلوث النووي؟
  • الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل للبشر إذا تسبب الاحتلال بكارثة؟
  • الإشعاع لا يعترف بالحدود.. هذا ما سيحصل لسكان المنطقة إذا تسبب الاحتلال بكارثة؟
  • مخاوف التسرب النووي تتزايد ونشطاء يختلفون بشأن حجم الخطر
  • بيتكرر في الصيف.. اكتشف أعراض الإجهاد الحراري وعلامات الخطر
  • رئيس لجنة مكافحة الجراد: الخطر لم يعد احتمالًا… بل واقع يتحرك نحو حقولنا
  • ما يجب أن نعرفه عن البلاستيك الدقيق وتأثيراته