أمير قطر والرئيس السوري يبحثان في الدوحة تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
عقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع مباحثات رسمية في الدوحة اليوم الثلاثاء.
وقال الديوان الأميري القطري، في بيان، إنه جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة في المجالين السياسي والدبلوماسي.
وأعرب أمير قطر -وفق بيان الديوان الأميري- عن تطلعه بأن تسهم الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى الدوحة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع.
من جانبه، أكد الرئيس السوري حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
كما تناولت المباحثات -وفق بيان الديوان الأميري القطري- أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر جلسة المباحثات من الجانب القطري رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الديوان الأميري عبد الله بن محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضرها من الجانب السوري وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري.
سمو الأمير المفدى وأخوه فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، يعقدان جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري. #قطر #سوريا https://t.co/pkVdKQiw40 pic.twitter.com/3jknuzXaEm
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 15, 2025
إعلانوكان الشرع وصل في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى الدوحة في زيارة تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث حول عدد من الملفات أهمها جهود قطر في دعم الدولة السورية الجديدة.
ومن المقرر أن يلتقي الشرع أثناء الزيارة عددا من المسؤولين ورجال الأعمال في البلاد.
وأكدت قطر، وفقا لوكالة الأنباء القطرية، موقفها الثابت في دعم الشعب السوري في سعيه نحو السلام والعدالة، مع استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية في مختلف الملفات الدولية، وفي مقدمتها رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
ويأتي تحرّك الشرع ضمن مساعٍ دبلوماسية لحشد الدعم العربي لرفع العقوبات التي تعيق خطط إعادة الإعمار في البلاد، وهي القضية التي طرحها أيضا خلال زيارته إلى الإمارات أمس الاثنين، ويناقشها في زيارته الحالية للدوحة.
#قنا_انفوجرافيك |#قطر و #سوريا.. علاقات راسخة عززتها زيارات متبادلة رفيعة المستوى#قناhttps://t.co/4sn92UFh3I pic.twitter.com/lldt0UAWNl
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) April 15, 2025
خطوات استقراروتأتي زيارة الرئيس السوري بعد سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة السورية الجديدة لتعزيز الاستقرار، من بينها الاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في القوات المسلحة السورية، وتشكيل حكومة جديدة، والعمل على إنهاء الوجود المسلح خارج مؤسسات الدولة.
كما تندرج الزيارة في سياق الانفتاح العربي مع دمشق، إذ تأتي بعد أقل من 3 أشهر على زيارة أمير دولة قطر إلى العاصمة السورية، كأول قائد عربي يزور البلاد بعد انتهاء حكم نظام بشار الأسد.
ويرى مراقبون أن زيارة أمير قطر في يناير/كانون الثاني الماضي حملت رسائل دعم سياسي ومعنوي للسوريين، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها البلاد، وحاجتها إلى دعم شامل لإعادة بناء الدولة على أسس تضمن كرامة المواطنين وحقوقهم، وتلبي تطلعاتهم المشروعة.
إعلانوفي 16 يناير/كانون الثاني الماضي، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في دمشق، الرئيس الشرع، حيث بحثا آخر التطورات على الساحة السورية، وملفات التعاون المشترك، وأكدا على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها.
كما شهد 5 يناير/كانون الثاني الماضي زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى الدوحة، ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، حيث عقد الوفد اجتماعات مع مسؤولين قطريين لبحث الاحتياجات الإنسانية والتنموية في سوريا.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت قطر استئناف عمل سفارتها في دمشق بعد نحو 13 عاما من قطع العلاقات مع النظام السوري عام 2011، في خطوة وصفت بأنها تجسيد لموقفها المبدئي في دعم الشعب السوري وثورته، وسعيها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
بتوجيهات سامية من سمو الأمير المفدى، تواصل قطر مسيرة العطاء والدعم الإنساني. سعدت بزيارة مدينة الأمل التي افتتحتها @qcharity في شمال سوريا بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية، لتكون ملاذاً آمنا ومأوى كريم لـ 8800 نازح، مزودة بمنازل ومدارس وأسواق ومركز صحي ومسجد، ومرافق حيوية تُعزز… pic.twitter.com/JlxEAaWrpF
— مريم بنت علي المسند (@MANAlMisned) January 31, 2025
دعم إنساني وتنمويوفي إطار الدعم القطري المتواصل، افتتحت مؤخرا في شمال سوريا "مدينة الأمل السكنية"، لإيواء المتضررين من الأزمات، وتوفير سكن كريم للنازحين، بالشراكة بين "قطر الخيرية" و"هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية.
وتضم المدينة 1400 وحدة سكنية مجهزة لاستيعاب أكثر من 8800 شخص، إلى جانب مرافق خدمية متكاملة من مدارس ومراكز صحية ومسجد وأسواق، بما يوفر حياة أكثر استقرارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدیوان الأمیری الرئیس السوری وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
سوريا تحذر من خطر اقامة منطقة عازلة في أراضيها
الدوحة"وكالات": اعتبر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع اليوم أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا من شأنه أن يدخل بلاده في "مكان خطر"، فيما تواصل اسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة أسفر آخرها عن مقتل 13 شخصا.
في الوقت نفسه أكّد الشرع خلال حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة أن المفاوضات لا تزال جارية مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة من أجل "معالجة المخاوف الأمنية" للطرفين.
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة الحكم السابق في الثامن من ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وأكّد الشرع أن كل الدول الفاعلة تؤيد سوريا "في مطالبها انسحاب اسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل 8 ديسمبر".
وأضاف أن "سوريا أصرت على احترام اتفاق الـ1974 وهو اتفاق صمد أكثر من خمسين سنة، هو اتفاق بشكل أو بآخر كان اتفاقا ناجحا، فالعبث في هذا الاتفاق.. وهو يحصل على إجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، والبحث عن اتفاقات أخرى كمنطقة عازلة.. أعتقد أن هذا ربما يدخلنا في مكان خطر".
وقتل 13 شخصا أواخر نوفمبر بنيران إسرائيلية خلال عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جنّ في جنوب سوريا، ووصفتها دمشق بأنها "جريمة حرب"، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه نفّذ عملية زعم انها تهدف إلى "توقيف مشتبه بهم ".
وقال الشرع في منتدى الدوحة "هناك مفاوضات الآن جارية والولايات المتحدة الأميركية منخرطة معنا في هذه المفاوضات"، مضيفا أن هناك تأييد دولي من أجل "معالجة المخاوف الأمنية المنطقية.. بحيث يخرج كلا الطرفان في حالة أمان".
وأضاف متسائلا "سوريا هي التي تتعرض إلى هجمات من إسرائيل..فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟"
من جهة أخرى أكد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم أن الجميع ممثل في الحكومة السورية وفق مبدأ الكفاءة لا المحاصصة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا ) عن الشرع قوله ، إن "سوريا تسلك مسارا جديدا سيتعلم منه الآخرون كيف تدار الأمور ما بعد الأزمات والحروب".
وأضاف:" أورثنا النظام السابق مشاكل كبيرة جميعنا فيها ضحايا ويجب معالجتها بحكمة، حصلت نزاعات وشكلنا لجان تقصي حقائق واستقبلنا لجانا دولية، ونعمل على محاكمة مرتكبي الجرائم في الساحل والسويداء".
مؤكدا أن "سوريا ليست مجموعة طوائف تعيش مع بعضها، هي بلد غني وشعب مثقف وواع، وتعزيز مبدأ المحاسبة وفق القانون وتطوير دور المؤسسات هو الطريق إلى بناء الدولة وضمان حقوق الجميع".
وأوضح أن"سوريا انتقلت من نظام حكم إلى آخر لا يشبهه بعد نجاح الثورة الشعبية، ورغم بعض الإشكاليات التي حصلت، سوريا تسير بمسار إيجابي نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي".
وأكد الشرع أن "التعافي الاقتصادي سيساعد بشكل كبير على تحقيق الاستقرار، لذلك نواصل العمل على إقناع الولايات المتحدة بإلغاء قانون قيصر الذي وضع بالأساس لمحاسبة النظام البائد على جرائمه بحق الشعب السوري".
وأوضح أن "إدارة الرئيس ترامب تدعم مسار رفع العقوبات عن سوريا، وأغلب دول العالم تسير على هذا النهج، ولا يجب أن يكون مصير الشعب السوري مرتبطا بإرادة بعض الأشخاص الذين لا يريدون رفع العقوبات".